الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد تقدم قولُ النبي صلى الله عليه وسلم للصَّعْبِ بن جَثَّامة حين أهدى حمار الوحش فرده عليه: "إنَّا لم نردَّه عليك إلا أَنَّا حُرُمٌ".
1265 -
وعن أبي حميد الساعدي قال: استعمل النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلًا من الأَزْد يدعى ابن الأُتْبِيَّةِ على الصدقة، فلما قَدِمَ قال: هذا لكم، وهذا أُهْدِيَ لي، قال:"فَهَلَّا جلس في بيت أبيه -أو بيت أمه- فينظر: هل يُهْدَى له أم لا؟ والذي نفسي بيده لا يأخذ أحد منه (1) شيئًا إلا جاء يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيرًا له رُغَاءٌ، أو بقرة لها خُوَار، أو شاة تَيْعَر -ثم رفع يده حتى رأينا عُفْرَةَ إِبِطَيْهِ- اللهم هل بلَّغتُ؟ اللهم هل بلغت؟ " ثلاثًا.
* * *
(7) باب إذا وهب أو وعد ثم مات أحدهما قبل وصول الهدية إليه، وهِبَة الدَّيْن
وقال الحسن: أيهما مات قَبْلُ فهي لورثته إذا قبضها الرسول. ووهب الحسن بن علي لرجل دينه.
1266 -
وعن جابر قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "لَوْ جَاءَ مالُ
(1) في "صحيح البخاري": "منكم".
_________
1265 -
خ (2/ 235 - 236)، (51) كتاب الهبة، (17) باب من لم يقبل الهدية لعلة، من طريق سفيان، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن أبي حميد الساعدي به، رقم (2597).
1266 -
خ (2/ 236)، (51) كتاب الهبة، (18) باب إذا وهب هبة أو وعد ثم مات =
البحرين أعطيتك هكذا" -ثلاثًا- فلم يقدم حتى توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأمر أبو بكر مناديًا ينادي: من كان له عند النبي صلى الله عليه وسلم عِدَّةٌ أو ديَنُ فليأتنا، فأتيته فقلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم وعدني. فحثى له ثلاثًا.
وقال النبي (1) صلى الله عليه وسلم: "من كان عليه دين فَلْيُعْطِه أو لِيَتَحَلَّلْه منه".
1267 -
وعن جابر بن عبد اللَّه: أن أباه قُتِلَ يوم أُحُدٍ شهيدًا، فاشتد الغرماء في حقوقهم، فأتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فكلمته، فسألهم أن يقبلوا ثَمَرَ (2) حائطي ويُحَلِّلُوا أبي، فأَبَوْا، فلم يعطهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حائطي ولم يكسره لهم، ولكن قال:"سأَغْدُو عليك"(3) فغدا علينا حين أصبح، فطاف في النخل فدعا في ثمره بالبركة، فَجَدَدْتُهَا، فقضيتهم حقوقهم، وبقي لنا من ثمرها بقية، ثم جئت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو جالس، فأخبرته بذلك، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لعمر:"اسمع -وهو جالس- يا عمر" فقال: ألا يكون قد علمنا أنك رسول اللَّه؟ واللَّه إنك لرسول اللَّه.
* * *
(1) خ (2/ 237)، (51) كتاب الهبة، (21) باب إذا وهب دينًا على رجل، ذكره البخاري في ترجمة الباب من غير إسناد، وفيه:"من كان له عليه حق".
(2)
على هامش الأصل: "تَمْر".
(3)
في "صحيح البخاري": "سأغدو عليك إن شاء اللَّه".
_________
= قبل أن تصل إليه، من طريق سفيان، عن ابن المنكدر، عن جابر به، رقم (2598).
1267 -
خ (2/ 237)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن ابن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (2601).