الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نذر أن يصوم يومًا -أظنه الاثنين (1) - فوافق ذلك يوم عيد، فقال ابن عمر: أَمَرَ اللَّهُ بوفاءِ النذر، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم هذا اليوم.
823 -
وعن هشام بن عروة قال: أخبرني أبي: كانت عائشة تصوم أيام مني، وكان أبوه يصومها.
824 -
وعن عروة، عن عائشة، وعن سالم، عن ابن عمر قالا: لم يُرَخَّصْ في أيام التشريق أن يُصَمْنَ إلا لمن لم يجد الهَدْي.
* * *
(22) باب سُنَّة قيام رمضان، وفضله، وكيفيته
825 -
عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه".
قال ابن شهاب: فتوفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصَدْرًا من خلافة عمر رضي الله عنهما.
(1) في "صحيح البخاري": "أظنه قال الاثنين".
_________
823 -
خ (2/ 57)، (30) كتاب الصوم، (68) باب صيام أيام التشريق، من طريق محمد بن المثنى، عن يحيى، عن هشام به، رقم (1996).
824 -
خ (2/ 58)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة، وعن سالم، عن ابن عمر به، رقم (1997، 1998).
825 -
خ (2/ 60)، (31) كتاب صلاة التراويح، (1) باب فضل من قام رمضان، من طريق مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به، رقم (2009).
826 -
وعن عبد الرحمن بن عبدٍ القارئ أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلًا في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أَوْزَاعٌ متفرِّقُونَ، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهطُ، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أُبَيِّ بن كعب. ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نِعْمَ البدعةُ هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون. يريد: آخِرَ الليل، وكان الناس يقومون أوله تأَسِّيًا بعمر (1).
827 -
وعن عائشة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خرج ليلةً من جوف الليل، فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثرُ منهم، فصلى فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكَثُر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فصُلِّيَ بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفَجْرَ أقبل على الناس فتشهد ثم قال: "أما بعد، فإنه لم يَخْفَ عليَّ ركوعكم (2)، ولكن (3)
(1)"تأسيًا بعمر" ليست في "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري": "مكانكم".
(3)
في "صحيح البخاري": "ولكني".
_________
826 -
خ (2/ 60)، (31) كتاب صلاة التراويح، (1) باب فضل من قام رمضان، من طريق ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبدِ القارئ به، رقم (2010).
827 -
خ (2/ 61)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة به، رقم (2012).
خشيت أن تُفْرَضَ عليكم فتعْجِزُوا عنها"، فتوفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك.
828 -
ونحوه عن زيد بن ثابت، غير أنه زاد في آخره: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما زال بكم صنيعكم (1) حتى خشيت أن يُكْتَبَ عليكم، ولو كتب عليكم ما قمتم به، فصلُّوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".
الغريب:
"البدعة": تأنيث البِدْع، وهو الشيء المُخْتَرع في اللغة سواء كان حسنًا أو سيئًا، ومنه قوله:{قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 9].
والبدعة في عرف الشرع: عبارة عما يُخترع على غير أصل يشهد له من الشرع، وهي البدعة المذمومة، فأطلق عمر على فعله هنا بدعة على أصل اللغة لا على العُرْفِ، ألا ترى كيف مدحه ابنِ عْمَ، وإنما أطلق ذلك عمر لأن النبي صلى الله عليه وسلم امتنع من اجتماعهم عليه في قيام رمضان للعلة التي ذكرتها عائشة وغيرها، فلما أَمِنَ ذلك عمر أمر بذلك، وعمل به. واللَّه أعلم.
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "ما زال الذي رأيت من صنيعكم. . . ".
_________
828 -
خ (4/ 361)، (96) كتاب الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة، (3) باب ما يكره من كثرة السؤال، ومن تكلف ما لا يعنيه، وقوله تعالى {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} ، من طريق موسى بن عقبة، عن أبي النضر، عن بُسْر بن سعيد، عن زيد ابن ثابت به، رقم (7290).