الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كسرى، فلما قرأه خَرَّقه. قال سعيد بن المسيب: فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يُمَزَّقُوا كلَّ مُمَزَّقٍ.
* * *
(22) باب الحَضِّ على الدعوة قبل القتال، وشن الغارة عند الصباح
1401 -
عن سهل بن سعد: أنه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر: "لأُعْطِيَنَّ الراية رجلًا يحبُّه اللَّهُ ورسوله، ويحبُّ اللَّهَ ورسولَه (1)، يفتح اللَّه على يديه" فقاموا يرجون لذلك أيهم يُعطَى، فَغَدَوْا وكلهم يرجو أن يُعْطَى، فقال:"أين عليٌّ؟ " فقيل: يشتكي عينيه، فأمر فدُعِيَ له، فبَصَقَ في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء، فقال: نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال "على رِسْلِكَ حتى تنزل بساحتهم، ثم ادْعُهُمْ إلى الإسلام، وأخبرهم
(1) قوله: "يحبه اللَّه ورسوله، ويحب اللَّه ورسوله" ليست في هذه الرواية، وإنما في رواية أخرى رقم (3009).
_________
= به، رقم (2939)، وأطرافه في (64، 4424، 7264).
1401 -
خ (2/ 244 - 245)، (56) كتاب الجهاد والسير، (102) باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام والنبوة، وأن لا يتخذ بعضهم بعضًا أربابًا من دون اللَّه، وقوله تعالى:{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ. . .} إلى آخر الآية، من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد به، رقم (2942)، أطرافه في (3009، 3701، 4210).
بما يجب عليهم، فواللَّه لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ (1) بك رجلًا واحدًا (2) خيرٌ لك من حُمُرِ النَّعَمِ".
1402 -
وعن أنس بن مالك قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا غزا قومًا لم يُغِر حتى يصبح، فإن سمع أذانًا أمسك، وإن لم يسمع أذانًا أغار بعدما يصبح، فنزلنا خيبر ليلًا، فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم، فلما رأوه قالوا: محمدٌ واللَّه (3)، محمدٌ والخميس. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اللَّه أكبر، خَرِبَتْ خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قَوْمٍ فساء صباح المُنْذَرِينَ".
الغريب:
"النَّعَم": الإبل، و"حُمُرها": أقوا ها وأجلدها وأغبطها.
و"المكاتِل": جمع مِكْتَلٍ، وهو الزَّنْبِيل، "الخميس": الجيش، سمي بذلك لأنه مُقَسَّم على خمسة أخماس: ميمنة، وميسرة، ومقدمة، وساقة، وقلب. و"الساحة": الناحية.
* * *
(1)"اللَّه" لفظ الجلالة ليس في "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري": "رجل واحد".
(3)
قوله: "محمد واللَّه" ليس في "صحيح البخاري".
_________
1402 -
خ (2/ 345)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن حميد، عن أنس به، حتى قوله:"فنزلنا خيبر ليلًا"، رقم (2943).
وباقي الحديث أخرجه في الموضع السابق، من طريق عبد اللَّه بن مسلمة، عن مالك، عن حميد، عن أنس، رقم (2945).
ويبدو أن الإمام القرطبي قد أدخل الحديثين في بعضهما، واللَّه أعلم.