الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إليّ من مفروح به. تعني: شيئًا نفيسًا يُفرح به.
* * *
(30) باب سَوْقِ الهدي وركوبه
لقوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} إلى قوله: {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج: 36 - 37].
قال مجاهد (1): سميت البدن لِبُدْنِهَا.
{الْقَانِعَ} : السائِلُ، {وَالْمُعْتَرَّ}: الذي يعترُّ بالبُدن من غنيٍّ أو فقير (2).
و{شَعَائِرِ} : استعظام البدن واستحسانها. و {الْعَتِيقِ} : عتقه من الجبابرة. يقال: {وَجَبَتْ} : سقطت إلى الأرض، ومنه: وَجَبَتِ الشمس. هذا تفسير البخاري.
930 -
وعن ابن عمر قال: تَمَتَّعَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج، وأهدى فساق معه الهديَ من ذي الحُلَيْفَةِ، وبدأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
(1) خ (1/ 516)، (25) كتاب الحج، (103) باب ركوب البدن، وقد ذكر البخاري هذا الأثر وما يليه في ترجمة الباب.
(2)
المُعْتَرّ: الفقير، وقيل: المتعرض للمعروف من غير أن يسأل، وقال جماعة من أهل اللغة: القانع: الذي يسأل، والمُعْترّ: الذي يطيف بك، يطلب ما عندك، سألك أو سكت عن السؤال. انظر:"لسان العرب"(مادة: عرر).
_________
930 -
خ (1/ 517)، (25) كتاب الحج، (104) باب من ساق البدن معه، من طريق عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد اللَّه، عن ابن عمر به، رقم (1691).
فأهلَّ بالعمرة، ثم أهلّ بالحج، فتمتع الناس مع النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى فساق الهَدْيَ، ومنهم من لم يُهْدِ. فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة قال للناس:"مَنْ كان منكم أَهْدَى فإنه لا يحل لشيء حَرُم منه حتى يقضي حجه، ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليُقَصِّرْ وليحلل ثم ليهل بالحج، فمن لم يجد هَدْيًا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله".
فطاف حين قدم مكة، واستلم الركن أول شيء، ثم خَبَّ ثلاثة أطواف ومشى أربعًا، فركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين، ثم سَلَّمَ فانصرف فأتى الصفا فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف ثم لم يَحْلِلْ من شيء حَرُمَ منه حتى قضى حجه، ونحر هديه يوم النحر، وأفاض فطاف بالبيت، ثم حَلَّ من كل شيء حَرُمَ منه.
وفَعَلَ مثلَ ما فَعَلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم مَن أهدى وساق الهدي من الناس.
931 -
وعن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يسوق بدنة، فقال:"ارْكَبْهَا" قال: إنها بدنة، قال:"اركبها"، قال: إنها بدنة، قال:"اركبها، ويلك" في الثانية أو في الثالثة.
وفي رواية (1): قال: فلقد رأيت راكبها يساير النبي صلى الله عليه وسلم والنعل في عنقها.
* * *
(1) خ (1/ 520)، (25) كتاب الحج، (112) باب تقليد النعل، من طريق معمر، =
_________
931 -
خ (1/ 516)، (25) كتاب الحج، (103) باب ركوب البدن، من طريق مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (1689)، طرفاه في (2755، 6160).