الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1194 -
وعن عقبة بن عامر قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إنك تبعثنا فننزل بقوم لا يَقْرُوننا، فما ترى؟ فقال لنا:"إن نزلتم بقوم فأُمِرَ لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا، فإن لم تفعلُوا (1) فخذوا منهم حق الضيف"(2).
الغريب:
"البَعْلُ": الزوج، و"النُّشُوز": الرفع عن حقوق الزوجية، أو عن بعضها، و"المِسِّيك" مشدد السين: الكثير المَسْك، وهو المنع والبخل؛ أي: يبخل عليها وعلى أولاده، و"يقروننا": يضيفونا، و"القِرَى": الضيافة.
* * *
(4) باب إباحة الخصومة في استخراج الحقوق وتحريم اللَّدَدِ
1195 -
عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أنه سمع
(1) في "صحيح البخاري": "فإن لم يفعلوا".
(2)
(إن نزلتم بقوم فأُمِرَ لكم. . . فخذوا منهم حق الضيف)؛ أي: من مالهم، وظاهر هذا الحديث: أن قِرَى الضيف واجب، وأن المنزول عليه لو امتنع من الضيافة أخذت منه قهرًا، وقال به الليث مطلقًا، وخصه أحمد بأهل البوادي دون القرى، وقال الجمهور: الضيافة سُنَّة مؤكدة، وأجابوا عن هذا الحديث بأجوبة منها حملُه على المضطرين.
_________
1194 -
خ (2/ 195)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق الليث، عن يزيد، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر به، رقم (2461)، طرفه في (6137).
1195 -
خ (2/ 194)، (46) كتاب المظالم، (16) باب إثم من خاصم في باطل وهو يعلم، من طريق ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أم سلمة، =
خصومة بباب مسجده، فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إنما أنا بَشَرٌ، وإنه يأتيني الخَصْمُ، فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض، فأَحْسِبُ أنه صَدَقَ، وأقضي (1) له بذلك، فمن قضيتُ له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار، فليأخذها أو ليتركها".
1196 -
وعن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن أبغض الرجال إلى اللَّه الأَلَدُّ الخَصِمُ".
الغريب:
"الأَلَدُّ الخَصِم": الشديد الخصومة، و"الأَلَدُّ": مأخوذ من اللَّدِيدَيْن، وهما جانبا الفم والعنق، وكأنه سمي بذلك لأنه يلوي فمه وعنقه عند الخصومة، فقد قالوا فيه: خصم أَلْوَى، كما قال امرؤ القيس:
ألا رُبَّ خَصْمٍ فيكِ أَلْوَى رَدَدْتُه
…
نَصِيحٍ، على تَعْذَالِه، غيرِ مُؤْتَلِ (2)
(1) في "صحيح البخاري": "فأقضي. . . ".
(2)
البيت من معلقة امرئ القيس.
(الأَلْوَى): شديد الخصومة، و (التَّعْذال) هو العذل، و (مُؤْتَلِي)؛ أي: مقصر، و (غير مؤتلي)؛ أي: غير تارك نصحي بجهده. "شرح القصائد العشر"(ص: 66) ورقم البيت (43).
_________
= عن أم سلمة به، رقم (2458)، أطرافه في (2680، 6967، 7169، 7181، 7185).
1196 -
خ (2/ 194)، (46) كتاب المظالم، (15) باب قول اللَّه تعالى:{وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} ، من طريق ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة به، رقم (2457)، طرفاه في (4523، 7188).