الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صاروا قريبًا منكم. و"الكَثَب": القرب.
* * *
(18) باب إعداد آلات الحرب من المِجَانِّ والسيف والأَلْوِيةِ والدُّرُوع والبَيْضِ، ولباسِ الحرير في الغزو، ومن الحَكَّة
وقد تقدم ذكر حديث عائشة في لعب الحبشة بالدَّرَقِ والحرب في المسجد.
1387 -
عن أنس بن مالك: كان أبو طلحة يتَتَرَّسُ مع النبي صلى الله عليه وسلم بتُرْسٍ واحد، وكان أبو طلحة حسنَ الرَّمْي، فكان إذا رمى تَشَرَّف النبيُّ صلى الله عليه وسلم فينظر إلى موضع نَبْلِهِ.
وسيأتي قوله عليه السلام: "لأعطين الراية غدًا رجلًا يحبه اللَّه ورسوله، ويحب اللَّه ورسوله".
وكان قيس بن سعد الأنصاري صاحب لواء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (1).
(1) خ (2/ 352)، (56) كتاب الجهاد والسير، (121) باب ما قيل في لواء النبي صلى الله عليه وسلم، من طريق ابن شهاب، عن ثعلبة بن أبي مالك، أن قيس بن سعد الأنصاري رضي الله عنه، وكان صاحب لواء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، رقم (2974).
_________
1387 -
خ (2/ 333)، (56) كتاب الجهاد والسير، (80) باب المِجَنِّ ومن يتَّرِسُ بتُرْسِ صاحبه، من طريق الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس به، رقم (2902).
وقال نافع بن جبير (1): سمعت العباس يقول للزُّبَيْرِ: هاهنا أمرك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن تَرْكُزَ الراية؟ .
1388 -
وعن سهل -هو ابن سعد- قال: لما كُسِرَتْ بَيْضَةُ النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه، وأُدْمِيَ وجهُهُ، وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وكان عَلِيٌّ يختلف بالماء في المِجَنِّ، وكانت فاطمة تغسله، فلما رأت الدم يزيد على الماء كثرةً عَمَدَتْ إلى حَصِيرٍ فأحرقَتْهَا وألصقتها على جرحه، فَرَقَأَ الدمُ.
1389 -
وعن أبي أُمَامَةَ -واسمه صُدَيُّ بن عَجْلَان- قال: فتح (2) الفتوحَ قَوْمٌ ما كان حلية سُيُوفِهِمْ الذهبَ ولا الفضة، وإنما كانت حِلْيتُهُمُ العَلَابِيَّ والآنُكَ والحديدَ.
1390 -
عن عمرو بن الحارث قال: ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم إلَّا سلاحه، ويغلة
(1) خ (2/ 352)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن نافع، عن ابن جبير به، رقم (2976).
(2)
في "صحيح البخاري": "لقد فتح".
_________
1388 -
خ (2/ 333)، (56) كتاب الجهاد والسير، (80) باب المجن ومن يتَّرس بترس صاحبه، من طريق يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد به، رقم (2903).
1389 -
خ (2/ 334)، (56) كتاب الجهاد والسير، (83) باب ما جاء في حلية السيوف، من طريق الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة به، رقم (2909).
1390 -
خ (2/ 335)، (56) كتاب الجهاد والسير، (86) باب من لم ير كسر السلاح عند الموت، من طريق سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن الحارث به، رقم (2912).
بيضاء، وأرضًا جعلها صدقة.
وقد تقدم أنه عليه السلام مات ودرعٌ له من حديد مرهونةٌ.
1391 -
عن جابر بن عبد اللَّه: أنه غزا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قِبَلَ نَجْدٍ، فلما قَفَلَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تسليمًا (1) - قفل معه، فأدركتهم القائلة في وادٍ كثير العِضاهِ، فنزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وتَفَرَّقَ الناس يَسْتَظِلُّونَ بالشجر، فنزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تحت سَمُرَةٍ (2)، فعلق بها سيفه ونمنا نومة، فإذا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يدعونا، وإذا عنده أعرابيٌّ، وقال (3)"إنَّ هذا اخترط عليَّ بسيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يديه (4)، فقال: من يمنعك مني؟ فقلت: اللَّه" -ثلاثًا- ولم يعاقبه، وجلس.
وفي رواية (5): "فشام السيف، فها هو ذا جالس". ثم لم يعاقبه.
(1)"تسليمًا" ليست في "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري": "شجرة".
(3)
في "صحيح البخاري": "فقال".
(4)
في "صحيح البخاري": "وهو في يده صلتًا".
(5)
خ (2/ 335 - 336)، (56) كتاب الجهاد والسير، (87) باب تفرّق الناس عن الإمام عند القائلة والاستظلال بالشجر، من طريق شعيب وإبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، رواية إبراهيم لم يذكر أبا سلمة، =
_________
1391 -
خ (2/ 335)، (56) كتاب الجهاد والسير، (84) باب مَنْ علَّف سيفه بالشجر في السفر عند القائلة، من طريق شعيب، عن الزهري، عن سِنان بن أبي سِنان الدُّؤَلِي وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (2910)، أطرافه في (4134، 4135، 4136).
1392 -
وعن أنس: أنَّ عبد الرحمن بن عوف والزبير شَكَوْا (1) إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعني القمل- فأرخص لهما في الحرير، فرأيتُهُ عليهما في غَزَاةٍ.
وفي رواية (2): أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لهما في قميص حرير من حكةٍ بهما.
الغريب:
"فَرَقَأَ الدَّمُ": انقطع. و"العَلَابِيّ": عقبٌ تشدُّ به أسفل الغِمْدِ وأعلاه، يجعل موضع الحِلْيَة. و"قَفَلَ": رجع. و"العِضَاه": شجر البادية الذي له شوك، و"سَمُرَة": واحدة السَّمُر.
و"اخترط السيف": جرَّده من غمده، و"شام السيف"؛ أي: نظر إليه، من شَيْم السحاب، وكأنه -أعني: الأعرابيَّ- انصرف عما هَمَّ به إلى النظر إلى السيف، واللَّه أعلم.
* * *
= ورواية شعيب ذكره، عن جابر به، رقم (2913).
(1)
في هامش الأصل: "شكيا".
(2)
خ (2/ 337)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق خالد بن الحارث، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس به، رقم (2919)، ذكره القرطبي بمعناه.
_________
1392 -
خ (2/ 338)، (56) كتاب الجهاد والسير، (91) باب الحرير في الحرب، من طريق همام، عن قتادة، عن أنس به، رقم (2920)، أطرافه في (2921، 2922، 5839).