الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عاصم: فحلف عكرمة ما كان يومئذ إلا على بعير.
* * *
(22) باب وجوب الطواف بين الصفا والمروة وأنهما مع شعائر اللَّه
907 -
عن عروة قال: سألت عائشة (1) فقلت لها: أرأيت قول اللَّه عز وجل: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] فواللَّه ما على أحدٍ جُنَاحٌ ألا يَطَّوَّفَ بالصفا والمروة، قالت: بئسما قلت يا ابن أختي، إن هذه لو كانت كما أَوَّلْتَهَا عليه كانت: لا جناح عليه أن لا يَطَّوف (2) بهما، ولكنها أُنْزِلَتْ في الأنصار، كانوا قبل أن يُسْلِمُوا يُهِلُّون لمِنَاةَ الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المُشَلَّلِ، وكان من أَهَلَّ يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما سألوا (3) رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول اللَّه! إن كنا نتحرج أن نطوف بالصفا (4) والمروة؟ فأنزل اللَّه عز وجل: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} الآية.
قالت عائشة (5): وقد سَنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن
(1) في "صحيح البخاري": "رضي الله عنهما".
(2)
في "صحيح البخاري": "أن لا يتطوف ".
(3)
في "صحيح البخاري": "فلما أسلموا سألوا".
(4)
في "صحيح البخاري": "نطوف بين الصفا. . . ".
(5)
في "صحيح البخاري": "رضي الله عنهما".
_________
907 -
خ (1/ 504)، (25) كتاب الحج، (79) باب وجوب الصفا والمروة، وجُعِلَ من شعائر اللَّه، من طريق شعيب، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة به، رقم (1643)، أطرافه في (1790، 4495، 4861).
يترك الطواف بينهما، ثم أخبرتُ أبا بكر بن عبد الرحمن فقال: إن هذا لَعلِمٌ ما كنت سمعته، ولقد سمعت رجالًا من أهل العلم يذكوون أن الناس -إلا مَن ذَكَرَتْ عائشة ممن كان يهلُّ بمناة- كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة، فلما ذكر اللَّه تعالى الطواف بالبيت ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن، قالوا: يا رسول اللَّه! كنا نطوف بالصفا والمروة، وإن اللَّه أنزل الطواف بالبيت، فلم يذكر الصفا، فهل علينا من حَرَجٍ أن نطَّوَّف بالصفا والمروة؟ فأنزل اللَّه تعالى:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} الآية.
قال أبو بكر: فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما: في الذين كانوا يتحرجون أن يطوفوا في الجاهلية بالصفا والمروة، والذين يطوفون ثم تحرجوا أن يطوفوا بهما في الإسلام؛ من أجل أن اللَّه تعالى أمر بالطواف بالبيت ولم يذكر الصفا، حتى ذكر ذلك بعد ما ذكر الطواف بالبيت.
وقد تقدم من حديث ابن عمر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يسعى بين الصفا والمروة (1).
908 -
وعن ابن عباس قال: إنما سعى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالبيت وبين الصفا والمروة ليُري المشركين قوة (2).
* * *
(1) رقم (899).
(2)
في "صحيح البخاري": "قوته".
_________
908 -
خ (1/ 505)، (25) كتاب الحج، (80) باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة، من طريق سفيان، عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس به، رقم (1649)، طرفه في (4257).