الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فجاءه يَتَقَاضَاهُ، فقال:"أعطوه" فطلبوا سنَّه، فلم يجدوا له إلا سنًّا فوقها، فقال: أعطوه. فقال: أوفيتني أوفى اللَّه بك، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن خياركم أحسنكم قضاءً".
وفي رواية (1): أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه فأَغْلَظَ، فهمَّ به أصحابه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"دعوه؛ فإن لصاحب الحق مقالًا"، ثم قال:"أعطوه سِنًّا مثل سِنِّه"، قالوا: يا رسول اللَّه! لا نجد (2) إلا أَمْثَلَ من سِنِّهِ، قال:"أعطوه؛ فإن خيركم أحسنكم قضاء".
1136 -
ومن حديث جابر بن عبد اللَّه في حديث بيع الجمل من النبي صلى الله عليه وسلم، قال فيه: فلما قدمنا المدينة قال النبي صلى الله عليه وسلم"يا بلالُ! اقْضِهِ وزِدْهم" أو: "أقْرِضْه (3) ".
* * *
(3) باب إذا ترك الوكيل شيئًا أو أقرضه فأجازه الموكل جاز
1137 -
عن أبي هريرة قال: وَكَّلني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لحفظ زكاة رمضان،
(1) خ (2/ 147)، (40) كتاب الوكالة، (6) باب الوكالة في قضاء الديون، من طريق شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به، رقم (2306).
(2)
"لا نجد" ليست في "صحيح البخاري".
(3)
"أو أقرضه" ليست في "صحيح البخاري".
_________
1136 -
خ (2/ 148)، (40) كتاب الوكالة، (8) باب إذا وكل رجل رجلًا أن يعطى شيئًا ولم يبيِّن كم يعطي، فأعطى على ما يتعارفه الناس، من طريق ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح وغيره، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (2309).
1137 -
خ (2/ 149)، (40) كتاب الوكالة، (10) باب إذا وَكَّل رجلًا، فترك الوكيل =
فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: لأَرْفَعَنَّكَ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: إني محتاج وعليَّ عيال ولي حاجة شديدة، قال: فَخَلَّيْتُ عنه، فأصبحت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا أبا هريرة! ما فعل أسيرك البارحة؟ " قال: قلت: يا رسول اللَّه! شكى حاجة شديدة وعيالًا، فرحمته فخليت سبيله، قال:"أَمَا إنه كذبك وسيعود" فعرفت أنه يعود لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه سيعود، فَرَصَدْتُهُ فجاء (1) يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنَّك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعليَّ عيال، لا أعود، فرحمته فخلَّيْتُ سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"يا أبا هريرة! ما فعل أسيرك؟ " قلت: يا رسول اللَّه! شكا حاجة شديدة وعيالًا، فرحمته وخليت سبيله. قال:"أما إنه قد كذبك، وسيعود" فرصدته الثالثة، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وهذا آخر ثلاثِ مرات، إنك تزعم لا تعود ثم تعود. قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك اللَّه بها. قلت: ما هُنَّ؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من اللَّه حافظ، ولا يقربنَّك شيطان حتى تصبح. فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول اللَّه:"ما فعل أسيرك البارحة؟ " قلت: يا رسول اللَّه! زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني اللَّه بها فخليت سبيله. قال: "ما هي؟ " قلت: قال لي: إذا أَويتَ إلى فراشك فاقرأ آية
(1) في "صحيح البخاري": "فجعل".
_________
= شيئًا، فأجازه الموكل، فهو جائز، وإن أقرضه إلى أجل مسمَّى جاز، علقه البخاري عن عثمان بن الهيثم، عن عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة به، رقم (2311)، طرفاه في (3275، 5010).