الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَجَلْ، واللَّه إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: يا أيها النبي، إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفَظٍّ ولا غليظ، ولا سَخَّابٍ في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه اللَّه حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا اللَّه، ويُفْتَحُ بها أعينٌ عُمْيٌ، وآذان صُمٌّ، وقلوب غُلْفٌ.
الغريب:
"الخِلَابة": الخديعة، و"أَجَلْ"؛ بمعنى: نعم، وهي ساكنة اللام، و"الحِرْز": الحفظ، ويكون الموضع الذي يحرز فيه الشيء.
و"الأُمِيّ"؛ الذي لم يكتب، ويراد به العرب، و"الفَظُّ": الجافي في القول. و"الغليظ": القاسي القلب، "السَّخَبُ": ارتفاع الأصوات واختلاطها، بالسين ويقال بالصاد.
* * *
(12) باب إذا اشترى دابة وهو عليها هل يكون ذلك قضاء وما جاء في بيع الإبل الجرب
1062 -
عن جابر بن عبد اللَّه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأبطأ
1062 - خ (2/ 88)، (34) كتاب البيوع، (34) باب شراء الدواب والحمير، وإذا اشترى دابة أو جملًا وهو عليه هل يكون ذلك قبضًا قبل أن ينزل؟ من طريق عبد الوهاب، عن عبيد اللَّه، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (2097).
بي جملي وأعيى، فأتى عليّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"جابر؟ " فقلت: نعم، قال:"ما شأنُك؟ " قلت: أبطأ عليَّ جملي وأعيى فتخلفت، فنزل يَحْجُنُهُ بِمِحْجَنِهِ، ثم قال:"اركب" فركبته، فلقد رأيته أكُفُّهُ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
قال: "تَزَوَّجْتَ؟ " قلت: نعم. قال "بِكْرًا أم ثيبًا؟ " قلت: بل ثيبًا. قال: "أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟ " قلت: إن لي أخوات فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن، قال:"أما إنك قادم، فإذا قدمت فالكَيْسَ الكَيْس".
ثم قال: "أتبيع جملك؟ " قلت: نعم. فاشتراه مني بأُوقية. ثم قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وقدمت بالغداة، فجئنا إلى المسجد فوجدته على باب المسجد، قال:"آلآن قَدِمْتَ؟ " قلت: نعم، قال:"فدع جملك فادخل فصل ركعتين" فدخلت فصليت، فأمر بلالًا أن يزن له أوقية، فوزن لي بلال فأَرْجَحَ في الميزان، فانطلقت حتى وَلَّيْتُ، فقال:"ادعوا لي جابرًا" قلت: الآن يردُّ عليَّ الجمل، ولم يكن شيء أبغض إليَّ منه، قال:"خذ جملك، ولك ثمنه".
1063 -
وعن عمرو -هو ابن دينار- قال: كان هاهنا رجل اسمه نَوَّاس، وكانت عنده إبلٌ هِيمٌ، فذهب ابن عمر رضي الله عنهما فاشترى تلك الإبل من شريك له، فجاء إليه شريكه فقال: بِعْنَا تلك الإبل. فقال: ممن
1063 - خ (2/ 88 - 89)، (34) كتاب البيوع، (36) باب شراء الإبل الهيم أو الأجرب، الهائم المخالف للقصد في كل شيء، من طريق علي بن عبد اللَّه، عن سفيان، عن عمرو به، رقم (2099)، أطرافه في (2858، 5093، 5094، 5753، 5772).