الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
984 -
وعن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كنت مع عبد اللَّه بن عمر (1) بطريق مكة، فبلغه عن صفية بنت أي عبيد شِدَّةَ وَجَعٍ، فأسرع السير، حتى كان بعد غروب الشفق نزل فصلى المغرب والعَتَمة -جمع بينهما- ثم قال: إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا جَدَّ به السير أخر المغرب وجمع بينهما.
* * *
(48) باب الإِحْصَارِ في الحج والعمرة بعدوٍ أو مرضٍ
وقوله تعالى: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196].
قال عطاء: الإحصار من كل شي يحبسه (2).
وقد تقدم حديث ابن عمر، وقوله: إن صُدِدْتُ عن البيت صنعنا (3) كما
(1) في "صحيح البخاري": "رضي الله عنهما".
(2)
هكذا في النسختين: (يَحْبِسُه)، وفي النسخ التي لدينا من "صحيح البخاري":(بِحَسَبِهِ).
وما هنا هو الذي في اليُونِينِيَّة، ولا يختص بمنع العدو فقط، بل هو عام في كل حابس، من عدو، ومرض، وغيرهما.
(3)
في "صحيح البخاري": "صنعت".
_________
984 -
خ (1/ 546)، (26) كتاب العمرة، (20) باب المسافر إذا جدَّ به السير يعجِّل إلى أهله، من طريق سعيد بن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه به، رقم (1805).
صنعنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية (1).
985 -
وعن ابن عباس قال: أُحْصِرَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فحلق رأسه وجامع نساءه ونحر هديه، حتى اعتمر عامًا قابلًا.
986 -
وعن سالم: أنه يقول: أليس حَسْبُكم (2) سُنَّةُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؛ إِنْ حُبِسَ أحدكم عن الحج طاف بالبيت وبالصفا والمروة، ثم حَلَّ من كل شيء حتى يحج عامًا قابلًا (3).
قلت: يعني حُبِسَ بمرض (4).
(1) لم يتقدم هذا الحديث، ونثبت رواية منه استدراكًا على القرطبي:
عن نافع: "أن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما حين خرج إلى مكة معتمرًا في الفتنة، فقال: إن صُددت عن البيت صنعت كما صنعنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأهل بعمرة، من أجل أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أهل بعمرة عام الحديبية"(خ 2/ 3 رقم 1806)، وأطرافه في (1639، 1640، 1693، 1708، 1729، 1807، 1808، 1810، 1812، 1813، 4183، 4184، 4185).
وفي رواية: "ثم سار ساعة، ثم قال: إنما شأنهما واحد، أُشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي"(الموضع السابق، رقم 1807).
(2)
في "صحيح البخاري": "عن سالم قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: أليس حسبكم. . . ".
(3)
في "صحيح البخاري": "قابلًا فيهدي أو يصوم إن لم يجد هديًا".
(4)
في "د": "حبس مرض".
_________
985 -
خ (2/ 4)، (27) كتاب المحصر، (1) باب إذا أحصر المعتمر، من طريق يحيى ابن صالح، عن معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس به، رقم (1809).
986 -
خ (2/ 4)، (27) كتاب المحصر، (2) باب الإحصار في الحج، من طريق عبد اللَّه، عن يونس، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر به، رقم (1810).