الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، فَوَالذي نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ مَا مَاتَتْ مِنْهَا وَدِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، فَأَدَّيْتُ النَّخْلَ وَبَقِيَ عَلَيَّ الْمَالُ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ بَيْضَةِ الدَّجَاجَةِ مِنْ ذَهَبٍ مِنْ بَعْضِ الْمَغَازِي، فَقَالَ:"مَا فَعَلَ الفارسي الْمُكَاتَبُ؟ . قَالَ: فَدُعِيتُ لَهُ فَقَالَ: "خُذْ هَذِهِ فَأَدِّ بِهَا مَا عَلَيْكَ يَا سَلْمَانُ، فَقُلْتُ: وَأَيْنَ تَقَعُ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّه مِمَّا عَلَيَّ؟ قَالَ: "خُذْهَا فَإِنَّ اللَّه عز وجل سَيُؤَدِّي بِهَا عَنْكَ. قَالَ: فَأَخَذْتُهَا فَوَزَنْتُ لَهُمْ مِنْهَا -وَالَّذِي نَفْسُ سَلمانَ بِيَدِهِ- أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً، فأَوْفَيْتُهُمْ حَقَهُمْ، وَعُتِقْتُ، فَشَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم الْخَنْدَقَ ثُمَّ لَمْ يَفُتْنِي مَعَهُ مَشْهَدٌ (1).
عن ابن عباس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يعتق من جاءه من العبيد قبل مواليهم إذا أسلموا، وقد أعتق يوم الطائف رجلين. (2)
يردفهم النبي خلفه:
عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ: رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَاتٍ (3).
زيارتهم في بيوتهم:
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَتَى مَوْلًى لَهُ خَيَّاطًا، فَأُتِيَ بِدُبَّاءٍ فَجَعَلَ يَأْكُلُهُن فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُهُ (4).
أحوال الصحابة مع الرقيق:
فقد روي عن أبي بكر أنه كان يعطي الأحرار والعبيد. وروينا عن عمر قوله: (إلا ما ملكت أيمانكم)، فهو يتأول على وجهين، أحدهما: ما ذهب إليه أبو عبيد أن الاستثناء يرجع إلى مماليك بأعيانها كانوا شهدوا بدرًا، وروى بإسناده عن مخلد الغفاري: أن مملوكين
(1) أخرجه أحمد (5/ 441)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (894).
(2)
أخرجه أحمد (1/ 236) بسند حسن لغيره.
(3)
أخرجه البخاري (1558).
(4)
أخرجه البخاري (5013).