الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أكثر إتقانًا في الأداء (1).
كما أظهرت الملاحظات على جميع الأطفال العاديين والموهوبين وضعاف العقول، أن الإناث يبدأن في الكلام قبل الذكور، وأنه في جميع المراحل العمرية تكون نسبة الإصابة باضطرابات الكلام أو التأخر في القراءة أقلّ عند البنات.
وقد وجد أنه في مرحلة المراهقة تظهر الإناث تفوقًا على الذكور في اختبارات المهارة اليدوية والرشاقة، في حين يتفوق الذكور في القدرة الميكانيكية.
3 - الفروق الوجدانية بين النوعين:
يعد ضبط هذه الفروق أكثر صعوبة من تحديد الفروق الجسمية والعقلية، وما توصل إليه الدارسون هنا يتعلق بما أمكنه ملاحظته من ظواهر، قد تبطلها المقارنات ونتائج الاستقصاء.
ومن أهل الفوارق الوجدانية التي لاحظها العلماء:
1 -
المرأة أكثر انفعالًا وأكثر هيجانًا من الرجل.
2 -
المرأة أقل ثباتًا من الناحية العاطفية.
3 -
المرأة أكثر خوفًا من الرجل.
4 -
المرأة أكثر رقة وسريعة التوسل بالبكاء والحيلة أحيانًا.
5 -
تميل المرأة بشدة إلى التزين بعكس الرجل.
6 -
المرأة ألسن من الرجل.
7 -
المرأة أكثر قدرة على الصمود أمام متاعب الحياة اليومية من الرجل.
8 -
تحجم المرأة عن استخدام العنف ضد الآخرين وضد نفسها، ولذلك تنخفض نسبة الانتحار بين النساء.
9 -
إحساسات الرجل مطبوعة بالحاجة، بينما إحساسات المرأة مطبوعة بالإثارة.
(1) مجلة الشرق الأوسط، 1416 هـ/ 1995 م، عدد 476، صـ 33.
10 -
الرجل يجد في أعماقه رغبة في اقتحام الأخطار، في حين تحرص المرأة على الابتعاد عنها.
11 -
المرأة لا تجد حرجًا في طلب المساعدة من الآخرين، في حين يحب الرجل الاعتماد على نفسه ولا يلجأ إلى طلب المساعدة إلا عند الضرورة التي يعجز فيها عن تحمل المسؤولية.
12 -
عادة ما يتميز الذكور منذ الصغر بالقلق والعناد والإصرار، في حين تستسلم الإناث لتيار الحياة السهلة حتى وهن رُضَّع.
13 -
الذكور أكثر ميلًا للعدوان، ويظهر ذلك مبكرًا جدًّا. وتشير الدراسات إلى أن الذكور يصرفون من وقتهم في العدوان ضعف الوقت الذي تصرفه البنات فيه.
قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)} (الروم: 21) ولو نظرنا إلى الحضارة الحديثة التي يمر بها المسلمون، وقارنا بين نظرتها للمرأة ونظرة الإسلام إليها لوجدنا البون شاسعًا جدًّا.
فالإسلام ينظر إلى كل من الرجل والمرأة باعتبارهما متكاملان، ويشير إلى ذلك قوله تعالى:{أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} (آل عمران: 195).
في حين تنظر الحضارة الحديثة إليهما على أن كلًا منهما صورة طبق الأصل للآخر. والإسلام يقضي باختلاف دوائر عمل كل من النوعين، في حين ترى الحضارة الحديثة أن مجال عملهما واحد (1).
إن القوامة للرجل على المرأة في الإسلام ليست معناها سيطرة الرجل على المرأة.
يقول أ/ محمد رشيد العويد: يخطئ كثير من الناس في فهم قوله تعالى {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا} (النساء: 34) فليس من هدف القوامة السيطرة على المرأة سيطرة تنمحي معها شخصيتها في البيت أو المجال الإنساني؛ لأن
(1) خان، 1406 هـ/ 1986 م، ص 28.