الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويمنعونهن نعمة وهبها اللَّه لهن. بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى ما هو أخطر منه، حيث تصاب الأنثى -أحيانًا- بضيق في فتحة البول، أو في المهبل، ينتج عنه مشاكل بولية، أو مشاكل في الولادة بعد ذلك، ونحن نتفق كلية مع الذين يحاربون الختان بهذه الطريقة البشعة المشوهة للأنثى، أما إزالة جزء معين من البظر، فإنه تعديل لهذه الشهوة التي قد تؤذى الأنثى وترهقها، وتكون سببًا في عدم إشباعها من الطرق الطبيعية عن طريق زوجها، وحافزًا لها على تكملته من طرف أخرى.
وقال د/ حامد الغوابي أيضًا في رده على من انتقده قائلًا:
ثم يقول الزميل المحترم: إن للأنثى عضوًا حساسًا يسمى البظر، يقابل عضو الرجل من الوجهة التكوينية، وهو صغير يبلغ طوله 3 سنتيمترات، وبه نسيج انتصابي اسفنجي، وهو حساس، وبطرفه حشفة (رأس) هي الأخرى جزء من نسيج انتصابي، وهأنذا أرى أن هذا الزميل المحترم قد ناقض نفسه بنفسه فإنه ذكر أن هذا العضو ينتصب كما ينتصب عضو الرجل، وإن كان في حدود 3 سنتيمترات، إلا أنه قد يكون في بعض الحالات أكثر من ذلك، وإن كانت قليلة فكيف لرجل أن يختلط بزوجه وهى لها عضو كعضوه ينتصب كانتصابه أليس ذلك أدعى إلى استئصال جزء من هذا العضو كما جاء في حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ وإذا كان قد نهى عن المساحقة بين البنات وهن بلا بظر ينتصب فكيف بهذه العادة بينهن وعندهن عضو ينتصب كما جاء في كلام الزميل المحترم. (1)
6 - يمنع الروائح الكريهة ويعمل على انخفاض معدل التهابات المجارى البولية والتناسلية
.
الإفرازات الدهنية المنفرزة من (الشفرين الصغيرين) إن لم يقطعهما مع جزء من البظر في الختان تتجمع وتتزنخ ويكون لها رائحة غير مقبولة، وتحدث التهابات قد تمتد إلى المهبل، بل إلى قناة مجرى البول.
(1) ختان الإناث بين علماء الشريعة والأطباء صـ 74.
قال د/ محمد على البار: وفيه -ختان الإناث- فوائد كبيرة: والختان في النساء سنة، ويقطع شيء من البظر، والبظر في المرأة يقابل القضيب في الرجل إلا أن حجمه صغير جدًّا ولا تخترقه قناة مجرى البول، وعلى البظر قلفة وإن كانت صغيرة، ولها عيوب القلفة في الرجل، إذ تتجمع فيها الإفرازات، وتنمو الميكروبات، والبظر عضو حساس جدًّا مثل حشفة القضيب، وهو عضو انتصابي كذلك، ولا شك أنه مما يزيد الغلمة والشبق، وذلك من دواعي الزنا إذا لم يتسنَّ الزواج، ومع هذا فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الخاتنة أن تزيل شيئًا يسيرًا من البظر، ولا تخفض حتى لا تصاب المرأة بالبرود الجنسي، فقد روت أم عطية قوله صلى الله عليه وسلم:"إذا ختنت فلا تنهكي، فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل"، وهكذا تتضح حكمة الختان في الرجال والنساء. . .، وتبدو ملة أبينا إبراهيم الذي سمانا المسلمين. . . والذي سَنَّ لنا الختان. . . تبدو ناصعة نقية تهتم للصغير كما تهتم بالكبير، والختان من المسائل التي تبدو هينة بسيطة. . . ولكن في طياته خير كثير. . .، وفى تركه أذى وشر مستطير. (1)
كما قدم الدكتور البار إلى المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة بحثًا جاء فيه:
إن ختان الأنثى أو خفضها الذي ورد في السنة له محاسن كثيرة ذكرها الباحثون في المؤتمر الطبي الإسلامي -عن الشريعة والقضايا الطبية المعاصرة- هذه الفوائد يمكن أن تلخص في:
- ذهاب الغلمة والشبق (وتعني شدة الشهوة والانشغال بها والإفراط فيها)، وذهابهما يعني تعديل الشهوة عند المختونين من الرجال والنساء.
- منع الروائح الكريهة الناتجة عن تراكم اللخن تحت القلفة.
- انخفاض معدل التهابات المجاري البولية.
- انخفاض معدل التهابات المجاري التناسلية. (2)
7 -
أنه ألذ في الجماع وأسرع لمجئ شهوة الوقاع ومع وجودها يكون أبعد للشهوة وقد
(1) ختان الإناث بين علماء الشريعة والأطباء 1/ 32.
(2)
ختان الإناث رؤية طبية د/ ست البنات خالد محمد على صـ 12.