الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الالتهابات الفطرية:
1 -
التهاب المريء والقصبات الهوائية والحلق والرئتين بسبب (candidia).
2 -
التهاب الدماغ وأغشيته مع الرئتين بسبب (cryptococus).
3 -
التهابات حادة في المخيخ بسبب (aspergillus).
4 -
التهابات حادة ومنتشرة بسبب (histoplasmosis).
5 -
التهابات حادة ومنتشرة بسبب (coccidioidomycosis).
< رمز>الالتهابات الفيروسية:
1 -
التهابات المخ والعين والرئتين والقناة الهضمية بسبب (c.m.v).
2 -
التهابات الرئتين والقناة الهضمية والجلد بسبب (herpes).
3 -
التهابات أغشية الدماغ بسبب (hiv).
4 -
التهابات جلدية وفروة الرأس وسقوط الشعر بسبب (ebv).
< رمز>الالتهابات البكتيرية:
1 -
التهابات صعبة المعالجة تسببها أشباه جرثومة السل (atypical mycobacteria).
2 -
التهاب ذات الرئة.
3 -
مرض السل.
4 -
تجرثم الدم بالسالمونيلا.
السرطانات:
1 -
سرطان كابوسي.
2 -
سرطان الغدد اللمفاوية.
3 -
سرطان هوجكنز.
4 -
سرطان الفم والشرج.
5 -
سرطان عنق الرحم.
فتأمل هذا فيرس لا يكاد يُرى بالعين المجردة وهو من الحصاد المر الذي جاء من وراء الإباحية المطلقة لِمَا يسبب من الأمراض من التهابات وسرطانات وغير ذلك.
إن الإيدز مرض يفضي إلى الموت، وليس لدى الأطباء ولا في المعامل أدوية مضادة حتى الآن، والإصابة به ترتبط في غالب صورها بممارسة الجنس بغير الطريق الذي رسمه لنا الشرع، لأن في شرع اللَّه عز وجل الوقاية، والوقاية خير من العلاج، فما بالك بفيروس لا يوجد له علاج أصلًا، فحكمة رب العاملين فاقت ولا شك في ذلك عقول الناس أجمعين في قوله تعالى:{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)} (الإسراء: 32)، ولا شك أن فضل اللَّه على الإسلام والمسلمين عظيم، حيث إن دول الشرق الأوسط من دول عربية وإسلامية لا يكاد ينتشر فيها هذا المرض، فهي أقل كثيرًا من باقي دول العالم، وقدَّرت منظمة الصحة العالمية أن كل يوم يصاب 16000 إنسان بفيروس الإيدز ويموت في جنوب الصحراء الإفريقية يوميًا بمعدل 5500 إنسان من الإيدز، وأكثر المناطق في العالم يتزايد فيها الإيدز بعد إفريقيا هي دول أوروبا الشرقية والهند وروسيا وجنوب شرق أسيا، فهي براميل إيدز موقوتة انفجارها يهدد بخطر عظيم، ومعدل تكلفة المريض الواحد في أمريكا مائة ألف دولار (1).
وكذلك من الأمراض التي تنتج عن المعاشرة الجنسية غير الشرعية هو (مرض الزُهري) *، عُرف هذا المرض مع نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، وهو عادة لا يصيب الإنسان كوباء جنسي، وتسببه جرثومة لولبية الشكل اسمها (تريبونيماباليديم) اكتشفها
(1) نفس المصدر (117) بتصرف.
* ويسمى: السلفس.
عام 1905 العالمان سكاورن وهوفمان، وهي جرثومة صغيرة ودقيقة لا تُرى بالعين المجردة (1)، ويظهر هذا المرض على شكل (2):
1 -
طفح جلدي إما في منطقة محدودة من الجسم أو في كل أجزائه وبخاصة راحة اليد والقدم والفم وفتحة الشرج.
2 -
إفرازات صديدية من الأنف.
3 -
تضخم الكبد وتليفه، وتضخم الطحال أيضًا نتيجة لوجود العديد من التورمات الصمغية.
4 -
التهاب رئوي والتهاب بالأغشية المحيطة بالعظام.
5 -
وكذلك يعمل على فقدان حاسة السمع، ويؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
وفي عام 1923 م قامت وزارة الصحة الأمريكية بدراسة غير إنسانية على 600 مصاب بهذا المرض من الزنوج السود، وقد استمر 40 عامًا دون أن تعالجهم، وسميت بدراسة (تسكيفي)، وقد نشر تفاصيلها الدكتور (ميلر) رئيس لجنة مكافحة الأمراض الجنسية في أطلانطا، وخلاصة هذه الدراسة أن لجنة البحث قد استنتجت أن هذا المرض (السفلس) ينتشر بالاتصال الجنسي ويؤدي إلى أضرارًا عدة ذكرناها منذ قليل (3).
وذكر البروفيسور (زنسر) أن من الأسباب التي أدت إلى ظهور أعداد هائلة من المصابين بهذا المرض يقول: كان أهمها على الإطلاق هي الحرية الجنسية ونظرة المجتمع المتراخية للجنس، وعدم الجدية في إيجاد ما ينظم علاقات الناس جنسيًا، ثم انتشار الزنا ودور البغاء والشذوذ الجنسي واللواط وازدياد ظهور الصراعات الجديدة في فنون الجنس خاصة عند المراهقين، ويذكر أن الملك هنري الثامن كان مصابًا بمرض السلفس من قبل
(1) المصدر نفسه (53).
(2)
قضايا ومسائل طبية واجتماعية في ضوء الإسلام (العدد 207 - ص - 28) بتصرف.
(3)
الأمراض الجنسية عقوبة إلهية (65).
زوجته الأولى، فرفضت الكنيسة طلاقه فأنشأ كنيسة خاصة حتى يبيح لنفسه الزواج بأخرى ليست حاملة للمرض، وذكر المؤرخون أن زوجته السادسة كانت غير مصابة بهذا المرض، وكذلك الملك تشارلز الثامن ملك فرنسا كان مصابًا بهذا المرض، بل وجميع أقاربه فتسبب ذلك في أن ينتقل العرش إلى أسرة حاكمة أخرى، وهذا المرض في تزايد وتضاعف مستمر ينتشر بطريقة عجيبة بسبب الفوضى الجنسية، وبسبب العقول العفنة التي تلهث وراء الجنس زنًا وشذوذًا وبغاءً، وفي بريطانيا زادت الإصابات بالسلفس 6.48% في السبع سنوات الأخيرة حسبما ورد في التقرير التحذيري الذي صدر عام 2005 (1).
ومن الأمراض أيضًا (السيلان) وهو مرض من غضب اللَّه عز وجل على الزناة، فهو يحدث عن طريق الملامسة الجنسية (2)، وهو أكثر الأمراض البكتيرية المعدية انتشارًا في الوقت الحاضر، يُصاب به 250: 200 مليون شخص في كل عام معظمهم في ريعان الشباب، وعلاج المريض الواحد 400: 250 دولار، فإن مرض السيلان وحده يكلف العالم سنويًا أكثر من مائة مليار دولار، وهذا المرض تسببه جرثومة صغيرة جدًّا جدًّا لا تُرى بالعين المجردة تسمى (ناسيريا قنوريا - neisseria conorrhoae)، وهذا الجرثومة حساسة جدًّا للحرارة والجفاف فهي تموت بسرعة في درجة حرارة الغرفة، ورغم أن درجة حرارة الحيوانات تشبه درجة حرارة الإنسان إلا إنها لا تعيش إلا عليه، ولا تسبب مرض السيلان إلا له فقط دون مخلوقات اللَّه (3).
ومما يزيد الأمر تعقيدًا في مرض السيلان أن أعدادًا كثيرة جدًّا من المصابات لا تظهر عليهن علامات هذا المرض رغم أنهن معديات جدًّا، وبذلك لا يُعرف أمرهن إلا بعد أن
(1) المصدر السابق (71: 70) بتصرف.
(2)
قضايا ومسائل طبية (25).
(3)
راجع: الأمراض: الجنسية عقوبة إلهية (72: 7).
يكن قد نقلن هذا المرض إلى أعداد كبيرة من الناس الذين ينقلونه شرقًا وغربًا (1)، وقد ذكرنا هذه الأمراض لشهرتها، فهناك أمراضًا أخرى لا تُعد ولا تُحصى، فمنها:(2)
مرض القرحة الرخوة، المرض الحبيبي الليمفاوي الجنسي، والورم الحبيبي الإربي، التهابات الإحليل المختلفة، التريكومانياسس، الكانددياسس، الجرب، مرض تقمل العانة، مرض المولوسكم الفيروسي المعدي، مرض هربس الجنسي، تآليل الأعضاء الجنسية المعدية، وينتج أيضًا: التهاب الشرج والمستقيم والتهاب الفرج، ويسبب أمراضًا معوية، والتهاب الكبد الفيروسي، وأمراض الفطريات الجلدية والأمراض الطفيلية المعوية.
هذا من جانب الأمراض، فلو نظرنا من جانب الأموال التي تُنفق في سبيل دفع هذه الأضرار التي أحاطت ببني البشر لوجدنا عجبًا، فصدر عن مركز مراقبة الأوبئة في أطلنطا (cdc) عام 2005 ظهر أن الولايات المتحدة الأمريكية تنفق سنويًا 13 مليار دولار على 19 مليون إصابة جديدة سنويًا في الأمراض المنقولة جنسيًا (3)، بل نجد منذ عام 1946 أسست منظمة الصحة العالمية قسمًا خاصًا يسمى (قسم الأمراض المنقولة جنسيًا)، ويعني بجمع المعلومات ووضع التدابير والأبحاث اللازمة لحل مشكلة الأمراض المنقولة جنسيًا عالميًا، وقد خُصص لهذا القسم ميزانية خاصة، ووُظف له طاقم من الاختصاصيين والفنيين، وما زالت تصدر تقاريرها وصيحاتها بسبب هذا الهوث الجنسي المستمر (4).
فلا علاج ولا خروج من هذه الأوبئة الفتاكة إلا بالرجوع إلى الفطرة والإنسانية التي تتحلى بالكرامة التي من أجلها فضلنا على سائر الخلق، فهذه الأمراض والأوبئة لا تصيب إلا الإنسان الذي يخرج عن فطرته ويتخلى عن كرامته، ويكون لها القدرة العجيبة في
(1) المصدر السابق (80: 79).
(2)
ذكرها د/ عبد الحميد القضاة في نفس الكتاب.
(3)
المصدر السابق (80).
(4)
نفس المصدر (181) بتصرف.
اختراق جسد الإنسان وتصل الإصابة إلى عمق الأجهزة التناسلية، بل وإلى عموم الجسد، بعكس الحيوان قد يوجد نفس الفيروس عليه، ولكن لا يسبب له ضررًا، وهذه حكمته عز وجل، إذ العقل هو مناط التكليف، فلما كان الحيوان لا عقل له سقط عنه هذا الأمر، أما الإنسان لما تخلى عن عقله أصيب بهذا الفيروس بسبب اتصاله الجنسي (1).
والنصوص الإسلامية تفيد أن من مقاصد الزواج في تشريع الإسلام تحصين الزوجين من الفساد السلوكي المترتب على الإباحية الجنسية، فإن المتزوج تقنع نفسه غالبًا بما أحل اللَّه له ولا يتعدى حدود اللَّه بانتهاك المحرمات، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم القادر على تكاليف الزواج بالمبادرة إليه، فقال: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ (2).
ولتأكيد مقصد العفة الجنسية بين مقاصد الزواج يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ المَرْأَةَ تُقْبِلُ في صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ في صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا في نَفْسِهِ"(3).
ويأمر الإنسان بممارسة النشاط الجنسي كاملًا في الزواج، ويُعتبر ذلك عملًا يؤجر عليه الزوجان، ويوصي بالملاطفة والمداعبة واستثارة الشهوة قبل الجماع، وقد نص القرآن نصًا جامعًا على حصر النشاط الجنسي في الزواج، واعتبار كل نشاط جنسي خارجه عدوانًا محرمًا، فقال تعالى:{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)} (المؤمنون 5: 7)(4).
(1) المصدر السابق (152: 151).
(2)
أخرجه البخاري (5066)، مسلم (1400).
(3)
أخرجه مسلم (1403).
(4)
الهدي الصحي (دور الدين والأخلاقيات في الوقاية من الإيدز ومكافحته 9: 8).