الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"يا على من هذا فأصب فإنه أوفق لك" والسياق للترمذي.
وقد اختلف في شيخ فليح فقيل عنه ما تقدم وقيل عنه عن أيوب بن عبد الرحمن والرواية الأولى هي رواية يونس بن محمد وغيره مع أنه قد روى عنه القول الآخر وقال أبو داود وأبو عامر عنه القول الثاني وهذا غير ضار إذ أيا منهما فكل ثقة والسند حسن إن صح سماع يعقوب من أم المنذر وللحافظ كلام عليه في ترجمة أم المنذر من الإصابة 4/ 477 وقد سبقه إلى قوله أبو حاتم كما في العلل 2/ 271.
* تنبيهان:
الأول: قول الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث فليح. اهـ تعقب كما قاله الحافظ في الإصابة 4/ 477 بمتابعة ابن أبي فديك عن محمد بن أبي يحيى الأسلمى عن أبيه به وللحافظ كلام على هذا التعقب إذ جوز كون أبي يحيى هو فليح وكنى بأبي يحيى وهو أسلمى ومحمد شيخ ابن أبي فديك هو ولده لا شيخ الشافعى وذكر أن ابن أبي فديك صنع ذلك مخافة أن لا يؤخذ عنه لحصول النزول. وهذا هو معنى كلام أبي حاتم في العلل ولو استحضره الحافظ لما تركه للحاجة إليه واللَّه أعلم.
الثاني: أسقط الشارح من نسخته حديث أم المنذر.
قوله: (2) باب ما جاء في الدواء والحث عليه
قال: وفي الباب عن ابن مسعود وأبي هريرة وأبي خزامة عن أبيه وابن عباس
3204/ 3 - أما حديث ابن مسعود:
فرواه عنه أبو عبد الرحمن السلمى وطارق بن شهاب.
* أما رواية أبي عبد الرحمن عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 1138 وأحمد 1/ 377 و 413 و 443 و 446 و 453 والحميدي 1/ 50 وأبي يعلى 5/ 92 و 93 والشاشى 2/ 1185 وابن حبان 7/ 621 والطبراني في الأوسط 7/ 121 والكبير 10/ 20 والحاكم 4/ 196 و 197 والبيهقي 9/ 343:
من طريق عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن عبد اللَّه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أنزل اللَّه داءً إلا أنزل له دواءً" والسياق لابن ماجه زاد غيره: "علمه من علمه وجهله من جهله".
وقد اختلف في رفعه ووقفه على عطاء فرفعه عنه خالد بن عبد اللَّه الطحان وابن عيينة وعبد العزيز بن أبي رواد وهمام وعلى بن عاصم وعبيدة بن حميد. خالفهم وهيب وسعيد بن زيد أخو حماد إذ وقفاه. وروى الوجهان عن الثورى وشعبة فرفعه عن الثورى القطان وابن مهدى ومؤمل ومحمد بن كثير. خالفهم وكيع إذ رواه عن الثورى به موقوفًا كما عند ابن أبي شيبة 5/ 422.
خالف جميع من سبق جرير بن عبد الحميد إذ قال عنه عن أبي وائل عن أبي عبد الرحمن عن عبد اللَّه فزاد في السند أبا وائل. وأولى الوجوه مما تقدم الوجه الأول إذ هو الراجح عن الثورى وسماعه من عطاء قبل الاختلاط كما لا يخفى لذا مال الدارقطني في العلل 5/ 334 و 335 إلى هذا وقد تابع عطاءً على هذا السياق أبو إسحاق السبيعى.
* وأما رواية طارق بن شهاب عنه:
ففي الكبرى للنسائي 4/ 370 وعلى بن الجعد ص 307 والطيالسى ص 48 والبزار 4/ 282 و 283 والشاشى 2/ 198 و 199 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 326 وابن حبان 7/ 625 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 4/ 81 وفي العلل 6/ 28 والحاكم 4/ 403 والبيهقي 9/ 345 والطبراني في الكبير 9/ 271 و 272 والخطيب في التاريخ 7/ 356:
من طريق قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل اللَّه داءً إلا أنزل له شفاءً فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر" والسياق للطحاوى.
وقد اختلف في وصله وإرساله على قيس بن مسلم ومن أي مسند هو فوصله عنه الركين بن الربيع والمسعودى وأبو وكيع. خالفهم أيوب الطائى إذ قال عنه عن طارق بن شهاب رفعه. واختلف فيه على الثورى فقال عنه الفريابى عن قيس عن طارق بن شهاب عن ابن مسعود رفعه كما عند الطحاوى وتابعه محمد بن كثير وقال ابن مهدى عنه عن يزيد بن أبي خالد كذا وقع في التهذيب والصواب يزيد أبي خالد إذ هو الدالانى عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب رفعه. وأولى هؤلاء عن قيس الثورى كما أن أولاهم عن الثورى ابن مهدى وقد غلط رواية الفريابى عن الثورى أبو حاتم ففي العلل 2/ 254: سألت أبي عن حديث رواه الفريابى عن الثورى عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد اللَّه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل اللَّه من داءٍ إلا أنزل له دواء" وأما
الثورى فإنه لا يسنده إلى الفريابى ولا أظن الثورى سمعه من قيس أراه مدلسًا. اهـ وفي هذا ما يدل على أنه خفى على أبي حاتم ما يأتى عن الدارقطني. ولم يحك الدارقطني في الأفراد إلا وجهًا واحدًا عن الثورى هي صورة الرفع ثم وجدت في علله أن ابن مهدى قال عن الثورى عن رجل عن قيس. اهـ.
وعقب الدارقطني ذلك بقوله: "وقيل إن الثورى لم يسمعه من قيس وإنما أخذه عن يزيد أبي خالد عن قيس وهو عنده مرسل ورفعه صحيح وقال مسعر عن قيس عن طارق عن عبد اللَّه موقوفًا". اهـ فبان بهذا تصحيح الوجه الأول عن الدارقطني، وأن في رواية ابن مهدى علة تقدم ذكرها خالف الجميع محمد بن جابر إذ قال: "عن قيس عن طارق عن أبي موسى كما في زوائد البزار 3/ 386 وابن جابر مختلط. خالف الجميع أيضًا حماد بن سلمة كما في علل ابن أبي حاتم 2/ 338 إذ قال عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهرى عن أبي حذابة كذا في الكتاب صوابه ما سبق عن رجل من بنى سعد بن هريم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد غلط ابن سلمة أبو زرعة وأبو حاتم إذ قالا: هذا خطأ أخطأ فيه حماد إنما هو الزهرى عن أبي خزامة أحد بنى سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبي وأخطأ فيه أيضًا سفيان بن عيينة فقال عن الزهرى عن ابن أبي خزامة عن أبيه قالا وإنما هو عن أبي خزامة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.
* تنبيه:
زعم على بن الجعد في مسنده أن الفريابى وقفه على الثورى والموجود عنه خلافه كما تقدم.
* تنبيه آخر:
زعم البزار أن الفريابى تفرد به عن الثورى وهو محجوج بمن تقدم.
3205/ 4 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه عطاء بن أبي رباح وأبو صالح.
* أما رواية عطاء عنه:
ففي البخاري 10/ 134 والنسائي في الكبرى 4/ 369 وابن ماجه 2/ 1138 وابن أبي شيبة 5/ 421:
من طريق عمرو بن سعيد بن أبي حسين قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أنزل اللَّه داءً إلا نزل له شفاءً" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على عطاء فقال عنه عمرو بن سعيد ما تقدم خالفه شبيب بن بشر إذ قال عن عطاء عن أبي سعيد كما عند الحاكم واختلف فيه على طلحة بن عمرو فمرة قال عن عطاء عن أبي هريرة ومرة قال عنه عن ابن عباس. وطلحة تركه غير واحد ورواية شبيب لا تقاوم اختيار البخاري واللَّه الموفق.
* وأما رواية أبي صالح عنه:
ففي ابن عدى 2/ 32 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 823:
من طريق بكر بن بكار نا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تداووا فإن الذى أنزل الداء أنزل الدواء".
والسياق لابن الأعرابى وقد تفرد به بكر في قول ابن عدى وهو ضعيف.
3206/ 5 - وأما حديث أبي خزامة عن أبيه:
فرواه الترمذي 4/ 399 و 453 وابن ماجه 2/ 137 وأحمد 3/ 431 والخلال في العلل ص 243 وابن أبي عاصم في الصحابة 5/ 70 والدولابى في الكنى 1/ 74 والفسوى في التاريخ 1/ 412 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 37 وأبو نعيم في المعرفة 3/ 1280 وتمام في فوائده 2/ 67.
من طريق الزهرى عن ابن أبي خزامة عن أبيه قال: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّه أرأيت رقى نسترقيها ودواءً نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر اللَّه شيئًا؟ قال: "هي من قدر اللَّه" والسياق للترمذي.
وقد اختلف فيه على الزهرى فقال عنه ابن عيينة ما تقدم خالفه مالك ويونس وعمرو بن الحارث والأوزاعى والزبيدى وصالح بن كيسان وابن أخى الزهرى إذ قالوا عن الزهرى عن أبي خزامة عن أبيه به إلا أن يونس بن يزيد روى عنه كما عند أبي نعيم أنه قال: عن الزهرى عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد عن أبيه والصواب عنه ما تقدم والرواية الثانية عن الزهرى هي الأصوب وقد اضطرب فيه سفيان مما يدل على ذلك أنه روى عنه ما سبق وروى عنه أنه قال: ابن خزيمة وروى عنه أنه قال: أبو خزيمة وفي كنى الدولابى أنه قال: "أما أنى لم أتقنه أتقننيه معمر". اهـ وإسناده صحيح. وفي