الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: 34 - باب ما جاء في أي اللحم كان أحب إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
-
قال: وفي الباب عن ابن مسعود وعائشة وعبد اللَّه بن جعفر وأبي عبيدة
2936/ 73 - أما حديث ابن مسعود:
فرواه أبو داود 4/ 146 والترمذي في الشمائل ص 87 والنسائي في الكبرى 4/ 153 وأحمد 1/ 394 و 397 والطيالسى ص 51 والشاشى 2/ 216 و 217 وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص 202 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 4/ 77:
من طريق الطيالسى عن زهير عن أبي إسحاق عن سعد بن عياض عن عبد اللَّه بن مسعود قال: "كان أحب العراق إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عراق الشاة". والسياق لأبى داود وفي رواية كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الذراع" قال: "وسم في الذراع وكان يرى أن اليهود هم سموه".
وقد اختلف فيه على الطيالسى فقال عنه محمد بن بشار وهارون بن عبد اللَّه وأحمد بن حنبل ما تقدم وتابعهم متابعة قاصرة مالك بن إسماعيل وأسود بن عامر فرواه عن زهير كذلك خالفهم مقاتل والد صالح إذ رواه عن الطيالسى عن شعبة عن أبي إسحاق به كما قاله الدارقطني. وصالح بن مقاتل ذكره الحافظ في اللسان 3/ 177 ونقل عن الدارقطني تضعيفه. ولو صحت روايته لكانت تقوية لرواية الآخرين؛ إذ لم أر تصريحًا لأبى إسحاق وعنعنته مغتفرة فيما يرويه شعبة عنه ليس إلا. وابن عياض حسن الحديث.
74/ 2937 - وأما حديث عائشة:
فرواه سعيد بن عمرو البرذعى في الضعفاء عن أبي زرعة 2/ 401:
من طريق ابن أبي فديك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: "كان أحب اللحم إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الذراع" وعقبه بقوله: "فسألت أبا زرعة عنه فأمرنى أن أضرب عليه ولم يقرأه" وقد ذكر معه حديثًا آخر. وتضعيف أبي زرعة من أجل شيخه عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة فإنه ضعف فيما ينفرد به.
وذكر المصنف في الباب حديثًا آخر عن عائشة 4/ 277 وفي الشمائل ص 88:
من طريق يحيى بن عباد حدثنا فليح بن سليمان عن عبد الوهاب بن يحيى من ولد عباد بن عبد اللَّه بن الزبير عن عبد اللَّه بن الزبير عن عائشة قالت: "ما كان الذراع أحب اللحم إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ولكن كان لا يجد اللحم إلا غبًّا فكان يعجل إليه لأنه أعجلها نضجًا"
وعبد الوهاب لا نعلم فيه إلا قول أبي حاتم شيخ لذا قال فيه الحافظ مقبول ولا يعلم له متابع. والحديث الأول في الباب أصرح من هذا إذ هذا السياق ليس صريحًا في تبويب المصنف لكن يؤخذ من هذا الصنيع للمصنف أنه إذا قال وفي الباب عن فلان وفلان إلخ أنه قد يقصد ما أشار إليه في الباب معنى حديث الباب أو ما قد يخالفه.
2938/ 75 - وأما حديث عبد اللَّه بن جعفر:
فرواه الترمذي في الشمائل ص 88 والنسائي في الكبرى 4/ 154 وابن ماجه 2/ 1099 وأحمد 1/ 203 و 204 و 205 والفسوى في التاريخ 1/ 242 والحاكم في المستدرك 4/ 111 والفاكهى في تاريخ مكة 4/ 314 وأبو نعيم في الحلية 7/ 225.
من طرق عدة إلى مسعر أنه سمع رجلًا من فهم يقول: كنا مع عبد اللَّه بن الزبير رضي الله عنهما بالمزدلفة فأمر بجزور فتحرت ثم أطعمنا وعبد اللَّه بن جعفر رضي الله عنهما مع القوم فقال عبد اللَّه بن جعفر رضي الله عنهما كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فكان يلقى اللحم وسمعته يقول: "إن أطيب اللحم لحم الظهر". والسياق للفاكهى. ووقع عند أحمد من طريق القطان عن مسعر قوله: "قال يحيى أظنه يسمى محمد بن عبد الرحمن وأظنه حجازيًّا أنه سمع عبد اللَّه بن جعفر" وهذا الظن لا يؤدى إلى جزم بكونه هو كما هو معلوم في أصول الحديث.
ووقع في ابن ماجه قول يحيى "أظنه محمد بن عبد اللَّه" فبان بهذا ضعف الحديث.
2939/ 76 - وأما حديث أبي عبيدة:
فرواه الترمذي في الشمائل ص 88 وابن أبي عاصم في الصحابة 1/ 350 وأبو نعيم في الصحابة 5/ 2957 وأحمد 3/ 484 و 485والطبراني في الكبير 22/ 335 والدارمي 1/ 27:
من طريق أبان العطار حدثنا قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي عبيد أنه طبخ للنبي صلى الله عليه وسلم قدرًا فقال له: "ناولنى الذراع" وكان يعجبه الذراع فناوله الذراع ثم قال: "ناولنى الذراع" فناوله ذراعًا ثم قال: "ناولنى الذراع" فقلت: يا نبي اللَّه وكم للشاة من ذراع؟ فقال: "والذى نفسى بيده أن لو سكت لأعطيت أذراعًا ما دعوت" والسياق للدارمى. وشهر ضعيف.