الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم" والسياق لأحمد وابن لهيعة ضعيف. وقد وهم الألبانى في المجلد الثالث من الضعيفة حيث زعم أن حنشًا هذا هو حسين بن قيس المتروك إذ حسين متأخر لا يروى عن عبد اللَّه بن عباس بل عن أصحابه كعكرمة عنه وهذا ثقة فالحديث يضعف بابن لهيعة لا بهذا.
قوله: (10) باب كراهية التداوى بالكى
قال: وفي الباب عن ابن مسعود وعقبة بن عامر وابن عباس
3212/ 11 - أما حديث ابن مسعود:
فرواه عنه أبو الأحوص وأبو عبيدة وعمران بن حصين وزر.
* أما رواية أبي الأحوص عنه:
ففي الكبرى للنسائي 4/ 377 وأحمد 1/ 390 و 406 و 423 و 426 والشاشى 2/ 172 و 173 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 320 وابن حبان 7/ 627 والحاكم 4/ 214 ومعمر في جامعه كما في المصنف 10/ 407 والبيهقي 9/ 342:
من طريق شعبة عن أبي إسحاق أنه سمع أبا الأحوص يحدث عن عبد اللَّه قال: أتى قوم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يستأمرونه أن يكووا صاحبهم فسكت ثم كلموه فسكت فقال: "أرضفوه أحرقوه وكره ذلك" والسياق للنسائي وسنده صحيح.
وقد وقع في إسناده اختلاف يأتى ذكره في الرواية التالية.
* وأما رواية أبي عبيدة عنه:
ففي أبي يعلى 5/ 57 والطبراني في الكبير 10/ 183:
من طريق معتمر عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد اللَّه عن عبد اللَّه بن مسعود أن ناسًا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن صاحبنا اشتكى أفنكويه؟ قال: فسكت ساعة ثم قال: "إن شئتم فاكووه وإن شئتم فارضفوه" والسياق لأبى يعلى.
وقد اختلف فيه على أبي إسحاق فقال عنه معتمر ما تقدم. خالفه شعبة وإسرائيل وسفيان وزهير ومعمر فقالوا عنه عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه وقولهم أولى.
* تنبيه:
وقع عند الطبراني "معمر" ووقع عند أبي يعلى ما تقدم والمعلوم أن معمرًا يوافق
الجماعة كما في جامعه إلا أن روايته كما ذكرها الطبراني واللَّه أعلم إلا أن يقال إن لمعمر فيه قولان.
* وأما رواية عمران بن حصين عنه:
ففي أحمد 1/ 401 و 420 و 421 والبزار 4/ 270 و 271 وعبد الرزاق 10/ 408 والطحاوى في المشكل 1/ 332 وابن حبان 8/ 116 وأبي بكر الشافعى في الغيلانيات ص 307 وأبي يعلى 5/ 151 والطبراني في الكبير 10/ 5 و 6 و 7:
من طريق شعبة وغيره عن قتادة عن الحسن والعلاء بن زياد عن عمران بن حصين عن عبد اللَّه بن مسعود قال: تحدثنا عند نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى أكرينا الحديث ثم تراجعنا إلى البيت فلما أصبحنا غدونا إلى نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم: "عرضت على الأنبياء الليلة بأتباعها من أمتها فجعل النبي يجيء ومعه الثلاثة من قومه والنبي يجيء ومعه العصابة من قومه والنبي ومعه النفر من قومه والنبي وليس معه من قومه أحد حتى أتى على موسى بن عمران في كبكبة من بنى إسرائيل فلما رأيتهم أعجبونى فقلت: يا رب من هؤلاء؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران قال: وإذا ظراب من ظراب مكة قد سد وجوه الرجال قلت: رب من هؤلاء؟ قال: أمتك قال: فقيل لى: رضيت؟ قال: قلت: رب رضيت رب رضيت رب رضيت قال: ثم قيل لى إن مع هؤلاء سبعين ألفًا يدخلون الجنة لا حساب عليهم" قال: فأنشأ عكاشة بن محصن أخو بنى أسد بن خزيمة فقال: يا نبي اللَّه ادع ربك أن يجعلني منهم قال: "اللهم اجعله منهم" قال: ثم أنشأ رجل آخر فقال: يا نبي اللَّه ادع ربك أن يجعلني منهم فقال: "سبقك بها عكاشة" قال: ثم قال نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فداكم أبى وأمى إن استطعتم أن تكونوا من السبعين فكونوا فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الضراب فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني رأيت ثم أناسًا يتهرشون كثيرًا" قال: فقال نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن يكون من تبعنى من أمتى ربع أهل الجنة" قال: فكبرنا ثم قال: "إني لأرجو أن يكونوا الثلث" قال: فكبرنا ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا الشطر" قال: فكبرنا فتلا نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ} قال: فتراجع المسلمون على هؤلاء السبعين فقالوا: نراهم أناسًا ولدوا في الإسلام ثم لم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه قال: فنمى حديثهم إلى نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: "ليس كذلك ولكنهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون" والسياق لابن حبان.
وإسناده صحيح والحسن لا سماع له من عمران والعمدة على العلاء.
* وأما رواية زر عنه:
ففي أحمد 1/ 403 و 417 و 418 و 454 والطيالسى ص 47 وأبي يعلى 5/ 152 والبخاري في الأدب المفرد ص 314 وابن حبان 7/ 628:
من طريق حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد اللَّه بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عرضت على الأمم بالموسم أيام الحج فأعجبنى كثرة أمتى: قد ملئوا السهل والجبل. قالوا: يا محمد أرضيت؟ قال: نعم أي رب قال: فإن مع هؤلاء سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب وهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون" قال عكاشة: فادع اللَّه أن يجعلنى منهم قال: "اللهم اجعله منهم" فقال رجل آخر: ادع اللَّه يجعلنى منهم قال: "سبقك بها عكاشة" والسياق للبخاري وإسناده حسن.
3213/ 12 - وأما حديث عقبة بن عامر:
فرواه عنه أبو الخير وعبد الرحمن بن جبير.
* وأما رواية أبي الخير عنه:
ففي أحمد 4/ 146 والرويانى 1/ 154 وأبي يعلى 2/ 313 والطبراني في الكبير 17/ 288 و 189 والأوسط 9/ 135:
من طريق سعيد بن أبي أيوب نا عبد اللَّه بن الوليد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن كان في شيء شفاء فشرطة محجم أو شربة من عسل أو كية تصيب ألمًا وأنا أكره الكى ولا أحبه" والسياق للرويانى وعبد اللَّه بن الوليد هو ابن قيس المصرى وثقه ابن حبان وقال الدارقطني كما في سؤالات البرقانى: لا يعتبر به. وهذا هو الأصوب.
* وأما رواية عبد الرحمن بن جبير عنه:
ففي أحمد 4/ 156 وابن عبد الحكم في فتوح مصر ص 291 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 321 والطبراني في الكبير 17/ 338:
من طريق ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير أنه سمع عقبة بن عامر يقول: نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الكى وكان يكره شرب ماء الحميم وكان إذا اكتحل اكتحل وترًا وإذا استجمر استجمر وترًا. والسياق للطبراني.