الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمعت واثلة بن الأسقع يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعظم الفرى من يقولنى ما لم أقل ومن أرى عينيه في المنام ما لم تريا ومن ادعى إلى غير أبيه" والنضر ذكره الحافظ في التعجيل ص 276 وذكر أنه وقع خلاف في نسخ المسند فقيل ما سبق وقيل نصر بالصاد ونقل عن صاحب الإكمال أنه مجهول ويفهم من صنيع الحافظ عدم معرفته للنضر. وقد سبق أن ابن عجلان يروى هذا الحديث عن عبد الواحد النصرى فأخشى أن يكون انقلب عليه إذ جعل النسبة اسمًا له ولم أر ابن حبان ذكر النضر بن عبد الرحمن على سعته.
قوله: باب (9) ما جاء رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم اللبن والقميص
قال: وفى الباب عن أبى هريرة وأبى بكرة وابن عباس وعبد الله بن سلام وخزيمة والطفيل بن سخبرة وسمرة وأبي أمامة وجابر
3490/ 41 - أما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو أمامة بن سهل وابن سيرين.
* أما رواية أبى أمامة عنه:
فذكرها الدارقطني في العلل 11/ 234:
من طريق أبى أمامة بن سهل بن حنيف عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيتنى في المنام أتيت بلبن فشربت منه حتى أنى لأرى الرى بين أطرافى وناولت فضلى عمر" قالوا: يا رسول الله وما أولته؟ قال: "العلم".
وذكر أنه اختلف فيه على أبى أمامة فمنهم من جعله من مسند أبى هريرة ومنهم من جعله من مسند أبى سعيد. والمشهور من مسند ابن سعيد بهذا الإسناد خلاف هذا السياق كما سبق في باب برقم 7.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي البزاركما في زوائده للحافظ 2/ 145:
من طريق محمد بن مروان عن هشام عن محمد عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللبن في المنام فطرة" ومحمد بن مروان هو السدى متروك وقد تابعه من هو مثله وهو عون بن عمارة.
3491/ 42 - وأما حديث أبى بكرة:
فتقدم تخريجه في باب برقم 4.
3492/ 43 - وأما حديث ابن عباس:
فتقدم تخريجه في باب برقم 7.
إن حمل بكون السمن أو العسل على ما هنا إذ في الحديث "أصبت بعضًا وأخطأت بعضًا".
3493/ 44 - وأما حديث عبد الله بن سلام:
فرواه عنه قيس بن عباد وخرشة بن الحر.
* أما رواية قيس عنه:
ففي البخاري 7/ 129 ومسلم 4/ 1930 و 1931 وأحمد 5/ 452 والطبراني في الكبير الجزء المفقود ص 115 و 116:
من طريق ابن عون عن محمد عن قيس بن عباد قال: كنت جالسًا في مسجد المدينة فدخل رجل على وجهه أثر الخشوع فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة فصلى ركعتين تجوز فيهما ثم خرج وتبعته فقلت: إنك حين دخلت المسجد قالوا: هذا رجل من أهل الجنة قال: والله ما ينبغى لأحد أن يقول ما لا يعلم. وسأحدثك لما ذاك: رأيت رؤيا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه ورأيت كأنى في روضة ذكر من سعتها وحضرتها وسطها عمود من حديد أسفله في الأرض وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة فقيل لى: ارقه. قلت: لا أستطيع. فأتانى منصف فرفع ثيابى من خلفى فرقيت حتى كنت في أعلاها فأخذت في العروة فقيل له: استمسك: فأيتقضت وإنها لفى يدى. فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "تلك الروضة الإسلام وذلك العمود عمود الإسلام وتلك العروة عروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت، وذلك الرجل عبد الله بن سلام" والسياق للبخاري.
* وأما رواية خرشة بن الحر عنه:
ففي مسلم 4/ 1931 و 1932 والنسائي في الكبرى 4/ 384 وابن ماجه 2/ 1291 و 1292 وأحمد 5/ 452 و 453 وابن أبى شيبة 7/ 238 والطبراني في الكبير الجزء المفقود منه ص 118 و 119 و 120:
من طريق سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر قال: كنت جالسًا في حلقة في مسجد المدينة قال وفيها شيخ حسن الهيئة. وهو عبد الله بن سلام. قال فجعل يحدثهم حديثًا حسنًا. قال: فلما قام قال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا.
قال: فقلت: والله لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته. قال: فتبعته، فانطلق حتى كاد أن يخرج من المدينة ثم دخل منزله، قال فاستأذنت عليه فأذن لى. فقال: ما حاجتك يا ابن أخى؟ قال: فقلت له: سمعت القوم يقولون لك لما قمت: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. فأعجبنى أن أكون معك. قال: الله أعلم بأهل الجنة. وسأحدثك مم قالوا ذاك" ثم ذكر بمثل الرواية السابقة كما عند مسلم.
3494/ 45 - وأما حديث خزيمة:
فرواه النسائي في الكبرى 4/ 384 وأحمد 5/ 214 و 215 و 216 وابن أبى شيبة في مسنده 1/ 37 ومصنفه 7/ 243 وعبد بن حميد ص 102 والطبراني في الكبير 4/ 84 وابن حبان 9/ 140 والبغوى في الصحابة 2/ 248 و 249 وأبو نعيم في الصحابة 2/ 915 و 916:
من طريق الزهري وأبى جعفر الخطمى والسياق لأبي جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت أن أباه قال: رأيت في المنام كأنى أسجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فقال: "إن الروح ليلقى الروح واقتبع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه هكذا قال عفان برأسه إلى خلفه فوضع جبهته على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم" والسياق للنسائي.
وقد اختلف فيه على الخطمى فقال عنه حماد بن سلمة ما سبق. خالفه شعبة إذ قال عنه: "سمعت عمارة بن عثمان بن حنيف يحدث عن خزيمة بن ثابت أنه رأى في المنام. وشعبة أولى من حماد "واختلف فيه على الزهري وذلك في وصله وإرساله فوصله عنه يونس وأرسله صالح بن أبى الأخضر وهو ضعيف في الزهري إلا أن الرواة عن يونس اختلفوا في صورة الوصل إذ رواه عنه عامر بن صالح والليث وعثمان بن عمر وابن وهب. أما عامر والليث فقالا عنه عن الزهري عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: أخبرنى عمى وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خزيمة رأى في المنام فذكره فجعلاه من مسند أخى خزيمة لا من مسند خزيمة وهذه الرواية مرجوحة إذ عامر ضعيف جدًّا والرواية إلى المتابع له فيها ضعف إذ راويه عن الليث عبد الله بن صالح كاتبه وأما عثمان بن عمر فقال عنه عن الزهري عن ابن خزيمة بن ثابت الأنصاري عن عمه أن خزيمة رأى في المنام. وهذا أن حمل على أن الإبهام هو من سبق كان متابعًا لهم. خالفهم ابن وهب إذ قال عنه عن الزهري أخبرنى خزيمة بن ثابت بن خزيمة بن ثابت الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة
رجلين أن خزيمة بن ثابت أرى في النوم أنه سجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. وهذه الرواية أولى الروايات عن الزهري. وقد أرسله ابن وهب وهذه متابعة لرواية صالح عن الزهري. والذى يظهر أنه حصل عن الزهري فيه اضطراب. وأحق الروايات بالتقديم مطلقًا رواية شعبة. وأبو جعفر وعمارة ثقتان والحديث يصح من هذا الوجه ولا يضرهما من خالفهما لتجويد شعبة لسنده وقد أدمج الحافظ في أطراف المسند بين الرواية عن يونس الموصولة عن الزهرى مع رواية صالح المرسلة وذلك غير سديد إذ يوهم هذا الصنيع حصول الاتفاق بينهما عن الزهري والله أعلم.
3495/ 46 - وأما حديث الطفيل بن سخبرة:
فرواه ابن ماجه 1/ 685 وأحمد 5/ 72 والبخاري في التاريخ 4/ 364 والدارمي 2/ 205 وابن أبى شيبة في مسنده 2/ 165 والطبراني في الكبير 8/ 388 و 389 وابن أبى عاصم في الصحابة 5/ 213 والبغوى في الصحابة 3/ 430 و 431 وابن قانع 2/ 50 وأبو نعيم في الصحابة 3/ 1565 و 1566 والحاكم في المستدرك 3/ 462 و 463:
من طريق عبد الملك بن عمير عن ربعى بن حراش عن الطفيل بن سخبرة أخى عائشة لأمها أنه قال: رأيت فيما يرى النائم كأنى أتيت على رهط من اليهود فقلت: من أنتم؟ فقالوا: نحن اليهود فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أتكم تقولون عزير بن الله قالوا: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد ثم أتيت على رهط من النصارى فقلت: من أنتم؟ قالوا: نحن النصارى فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله. قالوا: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد فلما أصبح أخبر بها من أخبر ثم أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هل أخبرت بها أحدًا؟ " فقال: نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبًا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد فإن طفيلًا رأى رؤيا وأخبر بها من أخبر منكم وإنكم تقولون كلمة يمنعنى الحياء منكم أن أنهاكم عنها فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد" والسياق لابن أبى شيبة.
وقد اختلف فيه على عبد الملك فقال عنه حماد بن سلمة وشعبة وأبو عوانة وزياد بن عبد الله وعبيد الله بن عمرو ما تقدم. خالفهم ابن عيينة إذ قال عنه عن ابن ربعى عن حذيفة. خالف الجميع معمر إذ قال عنه عن جابر بن سمرة فيما حكاه أبو نعيم. وكان يمكن أن يوجه هذا الخلاف إلى عبد الملك لولا أن البخاري رجح في تاريخه بين الوجه
الأول والثانى فقدم الأول واذا قالت حذام فصدقوها. والحديث يصح من ذلك الوجه.
3497/ 47 - وأما حديث سمرة:
فرواه أبو داود 5/ 31 و 32 وأحمد 5/ 21:
من طريق حماد بن سلمة عن أشعث بن عبد الرحمن عن أبيه عن سمرة بن جندب أن رجلًا قال: يا رسول الله إنى رأيت كأن دلوًا دلى من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربًا ضعيفًا ثم جاء عمر فأخذ بعراقها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء على فأخذ بعراقيها فانتشطت وانتضح عليه منها شيء" والسياق لابى داود وسنده حسن.
3498/ 48 - وأما حديث أبى أمامة:
فرواه الفسوى في تاريخه 2/ 301 والطبراني في الكبير 8/ 199 وابن عساكر في مقدمة تاريخه 1/ 50 و 51:
من طريق الوليد بن مسلم عن عفير بن معدان أنه سمع سليم بن عامر يحدث عن أبى أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتى فأتبعته بصرى فإذا هو نور ساطع حتى ظننت أنه قد هوى به فعمدته إلى الشام وإنى أولت أن الفتن إذا وقعت أن الإيمان بالشام" والسياق للطبراني.
والوليد قد صرح بالسماع من شيخه عند الفسوى فامن من تدليسه. إلا أن عفيرًا ضعيف.
3499/ 49 - وأما حديث جابر:
فتقدم تخريجه في باب برقم 7.
* تنبيه:
بعض الروايات لا توافق صريح الباب والمعلوم أن بعض الروايات لا يمكن أخذ ذلك إلا بطريق الاستنباط الخفى ولا يقال أن لهؤلاء الصحابة رواية خفيت لأن بعضهم ليس له من الرواية إلا ما في الباب كالطفيل فقد زعم البغوى أنه لا يعلم له إلا هذا الحديث والله الموفق.