الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سألت أبى وأبا زرعة عن حديث رواه محمد بن عباد عن حاتم بن إسماعيل عن ابن عجلان عن سعيد عن أبى هريرة أن أعرابيًّا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال: متى الساعة؟ فقال: "ما أعددت لها؟ " قال: حب الله ورسوله قال: "فإنك مع من أحببت" فقالا: هذا خطأ يرويه الليث بن سعد عن سعيد المقبرى عن شريك بن عبد الله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الصحيح فقلت لأبي زرعة الوهم ممن هو؟ قال: من ابن عجلان وقلت لأبي الوهم ممن هو؟ قال: الوهم من محمد بن عباد أو حاتم". اهـ،
وما قاله أبو زرعة من تسيلط الوهم على من ذكر أولى فإن الخلاف كائن في سعيد والمعلوم أن ابن عجلان ضعيف في المقبرى وقد سلك الجادة والليث أحد الثلاثة الذين هم أوثق الناس في المقبرى.
3553/ 51 - وأما حديث أبي موسى:
فرواه البخاري 10/ 557 ومسلم 4/ 2034 وأحمد 4/ 392 و 405 وعبد بن حميد ص 195 والبزار 8/ 32 و 33 وابن حبان 1/ 384 وهناد في الزهد 1/ 275 وأبو نعيم في الرواة عن أبى نعيم ص 95 وأبو الشيخ في جزئه ص 201:
من طريق سفيان عن الأعمش عن أبى وائل عن أبى موسى قال: قيل للنبى صلى الله عليه وسلم: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم قال: "المرء مع من أحب".
والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على الأعمش تقدم ذكره في حديث ابن مسعود من هذا الباب.
قوله: باب (53) ما جاء في الحب في الله
قال: وفى الباب عن أبي الدرداء وابن مسعود وعبادة بن الصامت وأبى هريرة وأبى مالك الأشعري
3554/ 52 - أما حديث أبي الدرداء:
فرواه الطبراني في الأوسط 2/ 85:
من طريق على بن ثابت عن يحيى بن زيد عن حكيم بن كيسان عن أم الدرداء عن أبى الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المتحابون في الله عز وجل في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله على منابر من نور يفزع الناس ولا يفزعون إذا أراد الله بأهل الأرض عذابًا ذكرهم فصرت العذاب عنهم بذكره إياهم" ويحيى وشيخه لا أعلم حالهما.
3555/ 53 - وأما حديث ابن مسعود:
فرواه ابن أبى شيبة في مسنده 1/ 276 و 277 والمصنف 8/ 88 وأبو يعلى كما في المطالب 3/ 203 وابن أبى الدنيا في كتاب الإخوان ص 96 وأبو القاسم الختلى في كتاب الديباج ص 45 وابن شاهين في الترغيب ص 385 وحمزة السهمى في تاريخ جرجان ص 77 وابن عدى 2/ 273:
من طريق حميد بن عطاء عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المتحابون في الله على عمود من ياقونة حمراء مشرفين على بيوت أهل الدنيا قال: فيقول أهل الجنة أخرجوا بنا ننظر إلى المتحابين في الله قال فيخرجون وينظرون إليهم ووجوههم كالقمر ليلة البدر مكتوب على جباههم هؤلاء المتحابون في الله" والسياق لابن أبى شيبة وحميد ضعيف وقد تفرد به.
3556/ 54 - وأما حديث عبادة بن الصامت:
فرواه عنه أبو إدريس الخولانى وأبو مسلم الخولانى.
* أما رواية أبى إدريس عنه:
ففي أحمد 5/ 328 والطيالسى ص 78 والشاشى في مسنده 3/ 157 و 158 والبزار 7/ 143 والطحاوى في المشكل 10/ 35 و 36 و 37 و 38 والفسوى في التاريخ 2/ 324 والحاكم 4/ 169 و 170 وأبو نعيم في الحلية 5/ 206:
من طريق يونس بن حلبس وغيره عن أبى إدريس عائذ الله قال: دخلت مسجد حمص فقعدت في حلقة فيها نيف وثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وينصت الآخرون وفيهم فتى أدعج براق الثنايا إذا اختلفوا في شيء انتهوا إلى قوله فلما انصرفت إلى منزلى بت بأطول ليلة فقلت جلست في حلقة فيها كذا وكذا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعرف منازلهم ولا أسماءهم فلما أصبحت غدوت إلى المسجد فإذا الفتى الأدعج قاعد إلى سارية فجلست إليه فقلت: إنى لأحبك لله عز وجل فأخذ بحبوتى حتى مست ركبتى ركبته ثم قال: الله إنك لتحبنى لله عز وجل فقلت: الله إنى لأحبك لله عز وجل فقال: أفلا أخبرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: بلى فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المتحابون في الله عز وجل يظلهم الله عز وجل بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله" قال: فبينا نحن كذلك إذ مر رجل ممن كان في الحلقة فقمت إليه فقلت: إن هذا حدثنى بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل سمعتة منه؟ قال: وما حدثك ما
كان ليحدثك إلا حقًّا؟ قال: فأخبرته فقال: سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هو أفضل منه سمعته يقول يأثر عن الله عز وجل: "وحقت محبتى للمتزاورين في وحقت محبتى للمتباذلين في" قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا عبادة بن الصامت قلت: فمن الفتى؟ قال: معاذ بن جبل والسياق للطحاوى وإسناده صحيح.
* وأما رواية أبى مسلم عنه:
ففي أحمد 5/ 328 وابن أبى شيبة 8/ 88 وابن أبى الدنيا في كتاب الإخوان ص 94 والفسوى في التاريخ 2/ 323 وابن حبان 1/ 392 والشاشى 3/ 159 و 160:
من طريق جعفر بن برقان نا حبيب بن أبى مرزوق عن عطاء بن أبى رباح عن أبى مسلم الخولانى قال: دخلت مسجد حمص فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر نحو الرواية السابقة وإسناده صحيح.
3557/ 55 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه حفص بن عاصم وابن سيرين وأبو صالح وسعيد بن يسار وأبو زرعة وأبو رافع وموسى بن وردان وبشير بن نهيك.
* أما رواية حفص عنه:
ففي البخاري 2/ 143 ومسلم 2/ 715 وأبى عوانة 4/ 380 والترمذي 4/ 598 والنسائي 8/ 222 و 223 وأحمد 2/ 449 وابن المبارك في الزهد ص 473 والطيالسى ص 323 والطحاوى في المشكل 15/ 69 و 70 و 71 وابن خزيمة 1/ 186 وابن حبان 7/ 10 والطبراني في الأوسط 6/ 251 وابن شاهين في الترغيب ص 239 والبيهقي 4/ 190 و 8/ 162 و 10/ 87:
من طريق حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه" والسياق للبخاري.
وقد رواه عن خبيب مالك وعبيد الله بن عمر وسعيد بن أبى الأبيض ومبارك بن فضالة وقد وقع اختلاف بينهم فقال: مالك عنه عن حفص عن أبى هريرة أو أبى سعيد خالفه سعيد بن أبى الأبيض إذ قال عنه عن حفص عن أبى هريرة بدون شك.
واختلف الرواة عن عبيد الله وذلك في الرفع والوقف فقال عنه القطان وابن المبارك وحماد بن زيد وأنس بن عياض أبو ضمرة عن خبيب عن حفص عن أبى هريرة رفعه. خالفهم جرير بن عبد الحميد وحماد بن سلمة إذ وقفاه إلا أنهما اختلفا في صورة الوقف فقال جرير عنه عن خبيب عن حفص عن أبى هريرة وقال حماد عنه عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة، وأولى هذه الوجوه بالترجيح الوجه الأول عن عبيد الله وهو اختيار صاحبى الصحيح وقد تابعهم على ذلك مبارك بن فضالة وابن أبى الأبيض وانظر علل الدارقطني 8/ 313 وابن أبى حاتم 2/ 407 و 408.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي جزء بيبى ص 80 و 81:
من طريق عثمان بن الهيثم المؤذن حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله رجل ذكر الله عز وجل، ورجل قلبه معلق بالمساجد من شدة حبه إياها، ورجل يعطى الصدقة بيمينه يكاد أن يخفيها من شماله، وإمام مقسط في رعيته، ورجل عرضت امرأة نفسها عليه ذات جمال ومنصب فتركها لجلال الله عز وجل، ورجل كان في سرية قوم فالتقوا العدو فانكشفوا فحمى أدبارهم حتى نجا ونجوا واستشهد" وعثمان ثقة وقد زعم الدارقطني في العلل 8/ 314 أنه تفرد بهذا السياق.
* تنبيه:
زعم يخرج جزء بيبى بأن هشامًا ضعف في ابن سيرين والحسن وقد أصاب بعضًا وأخطأ في بعض إذ هو في ابن سيرين من أوثق الناس فيه علمًا بأنه قد خرج من عهدته إذ قد رواه عوف الأعرابي أيضًا عن ابن سيرين حسب ما قاله الدارقطني في العلل.
* وأما رواية أبى صالح عنه:
ففي ابن عدى 4/ 154 والأوسط للطبراني 9/ 93:
من طريق عبد الله بن عامر الأسلمى عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة إمام مقسط، ورجل يتصدق بيمينه يخفيها من شماله، ورجل بذلت له امرأة ذات حسب وميسم نفسها فقال إنى أخاف الله رب العالمين، ورجل ذكر الله عنده فقاضت عيناه من خشية الله، ورجل لقى رجلًا فقال والله إنى لأحبك لله فقال وأنا أحبك لله" والسياق للطبراني والأسلمى ضعيف.
* وأما رواية سعيد بن يسار عنه:
ففي مسلم 4/ 1988 وأحمد 2/ 237 و 338 و 370 و 523 و 535 وابن وهب في الجامع 1/ 336 وابن المبارك في مسنده ص 5 وابن أبى الدنيا في كتاب الإخوان ص 89 والدارمي 2/ 221 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 199 وابن حبان 1/ 390:
من طريق مالك فيما قرئ عليه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أبى الحباب سعيد بن يسار عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالى اليوم أظلهم في ظلى يوم لا ظل إلا ظلى" والسياق لمسلم.
وقد اختلف في إشاده على مالك فقال عنه عبد الرحمن ابن مهدى وقتيبة وروح بن عبادة وابن وهب والحكم بن المبارك وعبد الله بن المبارك كما تقدم خالفهم مصعب الزبيرى إذ قال عنه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة خالف الجميع إبراهيم بن طهمان إذ قال عنه عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة وتفرد بذلك كما قاله الدارقطني في الأفراد وقد حكم أبو حاتم كما في العلل 2/ 136 والدارقطني في العلل 8/ 162 و 163 على ابن طهمان بالوهم والأمر كما قالا إذ سلك الجادة وخالف من هم في الدرجة العليا من أصحاب مالك.
* وأما رواية أبى زرعة عنه:
ففي ابن حبان 1/ 390 وابن أبى الدنيا في كتاب الإخوان ص90:
من طريق ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبى زرعة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء" قيل: من هم؟ لعلنا نحبهم قال: "هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب وجوههم نور على منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس" ثم قرأ {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} وسنده حسن.
* تنبيه: وقع في كتاب ابن أبى الدنيا عن ابن فضيل عن أبيه عن عمارة ووقع في ابن حبان ما سبق وأخشى أن ما في ابن أبى الدنيا وهم.
* وأما رواية أبى رافع عنه:
ففي مسلم 4/ 1988 وأحمد 2/ 408 و 462 و 482 و 508 وإسحاق 1/ 114 وهناد في الزهد ص 277 ووكيع في الزهد 2/ 611 والبخاري في الأدب المفرد ص 128 وابن حبان 1/ 389 والطحاوى في المشكل 9/ 406:
من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أبى رافع عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "أن رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكًا فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لى في هذه القرية قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا غير أنى أحببته في الله عز وجل قال: فإنى رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه" والسياق لمسلم.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على حماد فرفعه عنه عبد الأعلى بن حماد والنضر بن شميل ووكيع ويزيد بن هارون وابن مهدى والحسن بن موسى الأشيب وعفان بن مسلم خالفه ابن المبارك إذ وقفه كما في الزهد له ص 247.
* وأما رواية موسى عنه:
ففي مسند عبد بن حميد ص 418 وابن أبى الدنيا في كتاب الإخوان ص 97 والبزار كما في زوائد مسنده 4/ 228 وابن المبارك في الزهد ص 521 و 522 وتمام في الفوائد 1/ 182 و 183:
من طريق حماد بن أبى حميد عن موسى بن وردان عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة لعمدًا من ياقوت عليها غرف من زبرجد لها أبواب مفتحة تضيء كما تضيء الكوكب الدرى" قلنا: يا رسول الله من يسكنها؟ قال: "المتحابون في الله عز وجل والمتجالسون في الله عز وجل والمتلاقون في الله عز وجل" والسياق لعبد بن حميد وحماد ويقال محمد بن أبى حميد ضعيف جدًّا وقد تابعه ليث إلا أن أبا حاتم ضعف هذه المتابعة وانظر العلل 2/ 131 و 132.
* وأما رواية بشير عنه:
ففي البزار كما في زوائده 4/ 228 وابن الأعرابي في معجمه 3/ 883:
من طريق موسى السلعى نا عمر بن الأبح عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن النضر ابن أنس عن بشر بن نهيك عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن عن يمين الرحمن -أو قال- كراسى عليها رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم" قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: "المتحابين في الله" والسياق لابن الأعرابي وعمر هو ابن سعيد هل سماعه من سعيد قبل أو بعد التغير وهو منكر الحديث كما قاله البخاري وانظر اللسان 4/ 309.
3558/ 56 - وأما حديث أبى مالك الأشعرى:
فرواه أحمد 5/ 343 وابن وهب في الجامع 1/ 282 و 283 وابن المبارك في الزهد ص 248 ومعمر في جامعه كما في المصنف 11/ 201 و 202 وابن أبى الدنيا في كتاب الإخوان ص 91:
من طريق شهر بن حوشب حدثنى عبد الرحمن بن غنم عن أبى مالك الأشعرى أنه جمع قومه فقال: يا معشر الأشعريين اجتمعوا واجمعوا نساءكم وأبناءكم أعلمكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى لنا بالمدينة فاجتمعوا وجمعوا نساءهم وأبناءهم فتوضأ وأراهم كيف يتوضأ فاحص الوضوء إلى أماكنه حتى لما أن فاء الفيء وأنكر الظل قام فأذن فصف الرجال في أدنى الصف وصف الولدان خلفهم وصف النساء خلف الولدان ثم أقام الصلاة فتقدم فرفع يديه فكبر فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة يسرهما ثم كبر فركع فقال: "سبحان الله وبحمده ثلاث مرار ثم قال: سمع الله لمن حمده واستوى قائمًا ثم كبر وخر ساجدًا ثم كبر فرفع رأسه ثم كبر فسجد ثم كبر فنهض قائمًا فكان تكبيره في أول ركعة ست تكبيرات وكبر حين قام إلى الركعة الثانية فلما قضى صلاته أقبل إلى قومه بوجهه فقال: احفظوا تكبيرى وتعلموا ركوعى وسجودى فإنها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى لنا كذا الساعة من النهار ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى صلاته أقبل إلى الناس بوجهه فقال: "يا أيها الناس أسمعوا واعقلو" -أو- "اعلموا أن لله عز وجل عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله" فجاء رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى نبى الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبى الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله انعتهم لنا يعنى صفهم لنا فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورًا وثيابهم نورًا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" والسياق لأحمد.
وقد اختلف في إسناده على شهر فقال عنه عبد الحميد ما سبق خالفه ابن أبى حسين إذ أسقط ابن غنم وعبد الحميد أولى من روى عن شهر وشهر ضعيف.
إلا أن بعض الأئمة تسامح فيه إذا كان الراوى عنه عبد الحميد إلا أن شاهد الباب قد وجد من أرسله عن عبد الحميد وهو وكيع كما خرجه في الزهد له 2/ 607 ووصله عنه