الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والبخاري في الأدب المفرد ص 273 والتاريخ 8/ 419 والبزار كما في زوائده 3/ 25 وابن أبي عاصم في الصحابة 2/ 307 وابن قانع في الصحابة 3/ 236 وأبو نعيم في الصحابة 5/ 2805 وابن حبان 8/ 8 والدولابى في الكنى 1/ 131 والطبراني في الكبير 22/ 376 والأوسط 8/ 206 والحاكم 1/ 42:
من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن أبي المليح بن أسامة عن أبي عزة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا قضى اللَّه لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة -أو قال- بها حاجة" والسياق للترمذي.
وقد اختلف فيه على أيوب فقال عنه إسماعيل وتابعه حماد بن سلمة وأبو جزىء وعدى بن الفضل ما سبق وقال وهيب عنه عن أبي المليح عن رجل من قومه ولم يسمه وروى عن حماد بن زيد عن أيوب الوجهين فيحمل من أبهم على من بين.
قوله: باب (13) ما جاء في القدرية
قال: وفي الباب عن عمر وابن عمر ورافع بن خديج
3286/ 27 - أما حديث عمر:
فرواه عنه أبو هريرة وابن عمر.
* أما رواية أبي هريرة عنه:
فتقدم تخريجها في أول باب من القدر.
* وأما رواية ابن عمر عن عمر:
ففي مسند إسحاق كما في المطالب 3/ 287 وأبي يعلى في مسنده الكبير كما في المقصد العلي 3/ 84 و 85 والطبراني في الأوسط 6/ 317 وعلل ابن أبي حاتم 2/ 435:
من طريق بقية بن الوليد حدثنا حبيب بن عمرو الأنصارى عن أبيه عن عبد اللَّه عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ينادى يوم القيامة منادٍ ألا ليقم خصماء اللَّه عز وجل وهم القدرية" والسياق لإسحاق والحديث منكر كما قال أبو حاتم ففي العلل 2/ 435 قوله: "هذا حديث منكر وحبيب بن عمر كذا وقع في نسخة العلل صوابه ما تقدم ضعيف الحديث مجهول لم يرو عنه غير بقية". اهـ. وتبعه في الحكم على التفرد الطبراني.
* تنبيه: قال الهيثمى في المجمع 7/ 256: "رواه الطبراني في الأوسط من رواية بقية
وهو مدلس وحبيب بن عمرو مجهول" وما قاله من تدليس بقية إن عنى أنه لم يصرح في كل السند قط فمردود بما في الأوسط إذ فيه تصريحه بالسماع من شيخه وان أراد عدم تصريحه ممن فوق شيخه لكونه يسوى فمردود أيضًا إذ قد صرح بالسماع ممن فوق شيخه كما عند إسحاق والصواب في ضعف الحديث ما تقدم عن أبي حاتم.
3287/ 28 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه نافع وعمر مولى غفرة وثابت وأبو حازم.
* أما رواية نافع عنه:
ففي تهذيب الآثار لابن جرير مسند ابن عباس 2/ 656 وابن عدى في الكامل 6/ 187:
من طريق ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتى ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية" والسياق لابن جرير.
وقد اختلف فيه على، ابن أبي ليلى فقال عنه إسماعيل بن أبي إسحاق وهو ضعيف ما تقدم خالفه أبو طيبة إذ قال عنه عن أخيه عن أبيه عن ابن عمر وابن أبي ليلى هو محمد ضعيف.
ولنافع سياق آخر:
في أبي داود 5/ 20 و 21 والترمذي 4/ 456 وابن ماجه 2/ 1350 وأحمد 2/ 90 و 108 و 136 و 137 والفريابى في القدر ص 173 وابن عدى 3/ 269 و 4/ 151 والحاكم 1/ 84:
من طريق أبي صخر حميد بن زياد قال: حدثنى نافع أن ابن عمر جاءه رجل فقال: إن فلانًا يقرأ عليك السلام فقال له إنه بلغنى أنه قد أحدث فإن كان قد أحدث فلا تقرئه منى السلام فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون في أمتى -أو- في هذه الأمة - الشك منه خسف أو مسخ أو قذف في أهل القدر" والسياق للترمذي وقد تفرد بهذا السياق حميد بن زياد وهو صدوق إلا أن ابن عدى أنكر عليه حديثين هذا أحدهما.
ولنافع سياق ثالث عن ابن عمر.
عند البخاري في التاريخ 2/ 341 والخلال في العلل عن أحمد ص 244 وابن أبي عاصم في السنة 1/ 150 و 151 والعقيلى 1/ 260 وابن عدى 3/ 212 و 7/ 77 والآجرى
في الشريعة ص 190 والحاكم 1/ 85 والفريابى في كتاب القدر ص 174 والطبراني في الأوسط 3/ 65:
من طريق أبي حازم وغيره عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم" والسياق للخلال.
وقد اختلف فيه على أبي حازم فقال عنه زكريا بن منظور ما تقدم وزكريا ضعيف جدًّا وذكر الحديث ابن عدى في الكامل من منكراته خالفه عبد العزيز بن أبي حازم كما عند الحاكم إذ قال عن أبيه عن ابن عمر ولا يصح سماع لأبى حازم سلمة من ابن عمر وقد تابع زكريا متابعة قاصرة كل من الجعد بن عبد الرحمن وأبي الحسين وعمر بن محمد بن زيد العمرى إلا أن الأسانيد إليهم لا تصح إذ راويه عن الجعيد الحكم بن سعيد وهو منكر الحديث كما قال البخاري وأما أبو حسين فلا يعلم من هو مع أنه من رواية إسماعيل بن داود عن سليمان بن بلال عن أبي حسين به وإسماعيل منكر الحديث في قول البخاري وغيره. وأما رواية عمر بن محمد فهي من رواية الوليد بن سلمة الطبراني كذبه دحيم: وتركه الدارقطني وغيره فبان بما سبق أن هذا السياق لا يصح.
* أما رواية عمر مولى غفرة عنه:
ففي أحمد 2/ 86 والخلال في العلل عن أحمد ص 241 والفريابى في القدر ص 189 و 190 وابن أبي عاصم في السنة 1/ 144 و 150 وابن عدى في الكامل 5/ 36 و 37:
من طريق أنس بن عياض عن عمر بن عبد اللَّه مولى غفرة عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لكل أمة مجوس ومجوس أمتى الذين يقولون لا قدر إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم" والسياق لابن عدى.
وقد اختلف فيه على عمر فقال عنه أنس بن عياض ما تقدم خالفه الثورى وعيسى بن يونس إذ قالا عن عمر مولى غفرة عن رجل عن حذيفة وهذه الرواية أولى وقد ضعف مخرج القدر للفريابي رواية الثورى بحجة أنها وردت عنه من طريق سيف ابن أخت الثورى وقد اتهم وغفل عن أن سيفًا لم ينفرد به فقد تابعه محمد بن أبي كثير في أبي داود 5/ 67 وشعيب بن حرب عند ابن أبي عاصم فسلمت رواية الثورى من الضعف. وهذا الاختلاف الأولى به عمر مولى غفرة فإنه ضعيف وقد ذكر الحديث ابن عدى في ترجمته منكرًا عليه روايته.
* وأما رواية ثابت عنه:
ففي السنة لابن أبي عاصم 1/ 143:
من طريق بقية ثنا عمر بن محمد الطائى عن سعيد بن أبي جميل عن ثابت البنانى قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون مكذبون بالقدر ألا إنهم مجوس هذه الأمة وما هلكت أمة بعد نبيها إلا بشركها ولا كان بدء شركها بعد إيمانها إلا التكذيب بالقدر" وبقية ضعيف فيما لم يصرح في جميع السند مع احتياج النظر في حال شيخه وشيخ شيخه.
* وأما رواية أبي حازم عنه:
ففي أبي داود 5/ 66 والحاكم 1/ 85:
من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، قال: حدثنى بمنى عن أبيه عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"القدرية مجوس هذه الأمة: إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم" وأبو حازم لا سماع له من ابن عمر.
3288/ 29 - وأما حديث رافع بن خديج:
ففي القدر للفريابى ص 177 و 178 والعقيلى 3/ 358 والآجرى في الشريعة ص 192 وأبي يعلى كما في المطالب 3/ 278 والطبراني في الكبير 4/ 245 و 246 واللالكائى في شرح أصول أهل السنة والجماعة 4/ 681 و 282 وابن بطة في الإبانة برقم 151 والحارث كما في زوائده ص 236 و 237:
من طريق ابن لهيعة قال: حدثنى عمرو بن شعيب قال: كنت عند سعيد بن المسيب فجاء رجل فقال: إن الناس يقولون: قدر اللَّه كل شيء ما خلا الأعمال قال: فغضب غضبًا لم يغضب مثله حتى هم بالقيام ثم قال فعلوها ويحهم لو يعلمون، أما إني قد سمعت فيهم حديثًا قد كفاهم به شرًّا قلت: وما ذاك يا أبا محمد رحمك اللَّه؟ قال: حدثنى رافع بن خديج عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون في أمتى قوم يكفرون باللَّه وبالقرآن وهم لا يشعرون" قال: قلت: يقولون: ماذا يا رسول اللَّه؟ قال: "يقولون الخير من اللَّه والشر من إبليس ويقرءون على ذلك كتاب اللَّه ويكفرون باللَّه وبالقرآن بعد الإيمان والمعرفة فما تلقى أمتى منهم من العداوة والبغضاء ثم يكون المسخ فيهم عامًّا أولئك قردة وخنازير ثم يكون الخسف قل من ينجو منهم المؤمن يومئذ، قليل فرحه. شديد غمه" ثم بكى
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه قيل: يا رسول اللَّه ما هذا البكاء؟ قال: "رحمة لهم الأشقياء أن فيهم المجتهد وفيهم المتعبد وليسوا بأول من سبق إلى القول به وضاق بحمله ذرعا أن عامة من هلك من بنى إسرائيل بالتكذيب بالقدر" قيل: يا رسول اللَّه فما الإيمان بالقدر؟ قال: "تؤمن باللَّه وحده وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن اللَّه خلقهما قبل خلق الخلق ثم خلق الخلق لهما ثم جعل من شاء منهم للجنة وجعل من شاء منهم للنار وكل يعمل على أمر قد فرغ منه وصائر إلى ما خلق له صدق اللَّه ورسوله" والسياق للالكائي.
وسنده إلى ابن لهيعة صحيح. وابن لهيعة قد صرح بالسماع وهو من رواية من احتمل الأئمة قبول حديثه عن ابن لهيعة وهو المقرى وظن مخرج القدر للفريابى أن ابن لهيعة لم يصرح لذا جعل عدم تصريحه من الأسباب المؤدية إلى ضعف الحديث وذلك ممنوع فقد صرح ابن لهيعة بالسماع كما عند اللالكائى والآجرى فانتفى ذلك. كما وافقه على ذلك مخرج الكبير للطبراني فحسن الحديث لوجود الشرطين السابقين وفي كل ذلك نظر إذ قد وجد أن ابن لهيعة يصرح وكان الراوى عنه ممن قبل في انتقاء حديثه ومع ذلك كله لا يسلم من النقد ففي شرح العلل لابن رجب 1/ 420 قال ابن مهدى: "لا أحمل عن ابن لهيعة قليلًا ولا كثيرًا ثم قال: كتب لى ابن لهيعة كتابًا فيه: حدثنا عمرو بن شعيب قال عبد الرحمن فقرأته على، ابن المبارك فأخرجه إلى ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة قال: أخبرنى إسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب. وقال أحمد: كان ابن لهيعة يحدث عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب وكان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب نفسه". اهـ. فبان بهذا أن ابن لهيعة شديد الضعف والظاهر أن تصريحه بالسماع في موطن التدليس ليس ذلك راجعًا إلى التعمد إذ لو كان ذلك كذلك لكذب إنما كان فعله ذلك لشدة غفلته وقد جوز العقيلى أن يكون أسقط في هذا الإسناد ما تقدم في حكاية ابن المبارك إذ قال: "فلم يأت به عن ابن لهيعة غير المقرى ولعل ابن لهيعة أخذه عن بعض هؤلاء عن عمرو بن شعيب". اهـ. والإشارة التى في كلام العقيلى تعود إلى بعض الضعفاء الذين أخذوه عن عمرو بن شعيب فقد رواه العقيلى من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن عمرو، وإبراهيم متروك. إلا أن ابن لهيعة قد توبع كما عند العقيلى والآجرى فقد رواه عطية بن أبي عطية عن عطاء بن أبي رباح عن عمرو بن شعيب به. إلا أن هذه المتابعة لا تغنى إذ عطية مجهول كما قاله العقيلى وغيره. فظهر بما سبق
عدم صحة الحديث ثم وجدت في علل ابن أبي حاتم حاكيًا عن والده قوله في الحديث بعد أن ساقه من طريق المقرى عن ابن لهيعة به ما نصه: "سمعت أبي يقول هذا حديث عندى موضوع".
* تنبيه:
وقع في علل ابن أبي حاتم: "عن سعيد بن المسيب عن نافع بن خديج" صوابه "رافع".
* * *