الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وليس ذلك كذلك فقد رواه العقيلى من طريق عفان عن حيان.
* وأما رواية عروة عنها:
ففي مسند إسحاق 2/ 287 و 288 والدارقطني في المؤتلف 4/ 1774:
من طريق هشام والزهرى والسياق لهشام قال: حدثنى أبي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر حرام" والسياق للدارقطني.
وكل ذلك لا يصح إليهما أما الزهرى فتقدم في الرواية السابقة من انفرد بهذا السياق إليه وأما هشام فهو من رواية الدجين بن ثابت حدثنا أبو جابر عن الدجين والدجين ضعفه غير واحد وانظر اللسان 2/ 428.
* وأما رواية أم حبيب عنها:
ففي التاريخ للبخاري 1/ 370.
وقال لنا موسى بن إسماعيل حدثنا إسماعيل سمع أم حبيب سمعت عائشة نهى النبي صلى الله عليه وسلم "عن كل مسكر".
وإسماعيل هو ابن قيس قال أبو حاتم: مجهول كما في اللسان 1/ 430 وأم حبيب لا أعلم حالها.
قوله: باب 3 ما جاء ما أسكر كثيره فقليله حرام
قال: وفي الباب عن سعد وعائشة وعبد اللَّه بن عمرو وابن عمر وخوات بن جبير
2797/ 27 - أما حديث سعد:
فرواه النسائي 8/ 301 وأبو يعلى 1/ 332 والبزار 3/ 306 والدارمي 2/ 36 وأحمد في الأشربة ص 33 وابن أبي شيبة 5/ 473 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 216 والشاشى في مسنده 5/ 164 وابن الجارود ص 291 وابن حبان كما في زوائده ص 296 والدارقطني في السنن 4/ 251 والأفراد كما في أطرافه 1/ 322:
من طريق بكير بن عبد اللَّه بن الأشج عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم "نهى عن قليل ما أسكر كثيره" والسياق للنسائي.
وقد اختلف في وصله وإرساله على الضحاك راويه عن بكير فقال عنه ابن أبي حازم والدراوردى والوليد بن كثير ومحمد بن جعفر بن أبي كثير والواقدى وابن أبي يحيى كما تقدم. خالفهم عبد اللَّه بن الحارث وابن أبي فديك إذ قالا عن الضحاك عن عثمان عن
بكير عن عامر بن سعد ولم يذكرا سعدًا خالفهم ضرار بن صرد راويه عن الدراوردى إذ قال عن الضحاك عن بكير عن سليمان بن يسار عن سعد وصوب الدارقطني الرواية الأولى وذلك كذلك لثقة وكثرة من ساقه كما تقدم.
* تنبيه:
وقع في العلل للدارقطني أن عبد اللَّه بن الحارث يرويه عن الضحاك كما تقدم ورواية عبد اللَّه بن الحارث وقعت عند أحمد في الأشربة إلا أنه وقع فيها أن عبد اللَّه يرويه عن الوليد بن كثير عن الضحاك به ونظرت في ترجمة ابن الحارث فعد من شيوخه المزى في التهذيب الضحاك ولم يذكر الوليد فاللَّه أعلم.
* تنبيه آخر:
وقع في علل الدارقطني "الضحاك عن عثمان" صوابه "ابن عثمان" ووقع في أطراف الأفراد "الضحاك بن عمر" صوابه ابن عثمان.
2978/ 28 - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها ابن أبي مليكة وعروة وعطاء والقاسم وأنس وابن المسيب وأبو سلمة.
* أما رواية ابن أبي مليكة عنها:
ففي الأوسط للطبراني 4/ 249 والدارقطني 4/ 255:
من طريق سلمة قال: نا أبو جعفر عن أيوب السختيانى عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما أسكر منه الفرق فالحسوة منه حرام" وسلمة وشيخه إلى الضعف أقرب وسلمة هو ابن الفضل.
وقد اختلف فيه على أبي جعفر فقال عنه سلمة ما تقدم خالفه خلف بن الوليد إذ قال عنه عن ليث عن ابن أبي مليكة به موقوفًا وهذه الرواية أولى وخلف قال فيه يعقوب بن شيبة "ثقة ثقة" وانظر تاريخ بغداد 8/ 319 و 320 وروى عنه أحمد وغيره.
* وأما رواية عروة عنها:
ففي الكامل 3/ 420:
من طريق سفيان بن محمد الفزارى ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أسكر كثيره فقليله حرام".
والحديث ضعفه ابن عدى بقوله: إنما يرويه ابن عيينة ومالك وغيرهما عن الزهرى
عن أبي سلمة عن عائشة ويروى عن مالك برواية ابن طهمان عنه فقال عن الزهرى عن أبي سلمة وعن عروة عن عائشة فأما من حديث محمد بن المنكدر عن عروة وليس له أصل أتى به سفيان بن محمد هذا". اهـ.
ولعروة سياق آخر: في الدارقطني 4/ 255:
من طريق الواقدى نا محمد بن عبد اللَّه بن مسلم وعبد الرحمن بن عبد العزيز سمعا الزهرى يحدث عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما أسكر الفرق فالحسوة منه حرام" والواقدى كذبه أحمد وغيره.
* وأما رواية عطاء عنها:
ففي ابن عدى 4/ 316:
من طريق أبي نعيم عبد الرحمن بن هانىء عن ابن جريج عن عطاء عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما أسكر كثيره فقليله حرام".
وابن هانىء كذبه ابن معين وقال أحمد ليس بشىء وضعفه أبو داود والنسائي.
* وأما رواية القاسم عنها:
فتقدم تخريجها في الباب السابق.
* وأما رواية أنس عنها:
ففي الدارقطني 4/ 255:
من طريق يحيى بن الورد نا أبي عن محمد بن طلحة عن حميد عن أنس عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما أسكر الفرق فالجرعة منه حرام" ومحمد مختلف فيه ويحيى ووالده لا أعلم حالهما.
* وأما رواية ابن المسيب وأبي سلمة عنها:
ففي الدارقطني 4/ 256:
من طريق سعيد بن منصور نا سفيان عن الزهرى عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما أسكر الفرق منه فالحسوة منه حرام".
والمشهور عن ابن عيينة أنه يقول عن الزهرى عن أبي سلمة عنها كما سبق في الباب السابق وفي تاريخ الفسوى أن سعيدًا وجدت له أخطأ على، ابن عيينة.
2979/ 29 - وأما حديث عبد اللَّه بن عمرو:
فرواه النسائي 8/ 300 وابن ماجه 2/ 1125 وأحمد في المسند 2/ 167 و 179 و 185 والأشربة ص 32 وعبد الرزاق 9/ والدارقطني 4/ 254 و 257:
من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أسكر كثيره فقليله حرام" وسنده صحيح إلى عمرو.
2980/ 30 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه نافع وزيد بن أسلم وأبو حازم وسالم.
* أما رواية نافع عنه:
ففي المسند لأحمد 2/ 91 والأشربة ص 51 والبزار كما في زوائده 3/ 350 والنجاد في مسند عمر ص 92 وعبد الرزاق 9/ 221 وابن أبي الدنيا في ذم المسكر ص 24 وابن عدى 1/ 397 و 6/ 250 و 393 و 7/ 55 والطبراني في الكبير 12/ 381 والأوسط 1/ 197 و 4/ 155 وخيثمة بن سليمان الأطرابلسى في حديثه ص 73 وتمام 2/ 126 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 3/ 456:
من طريق مالك بن أنس وعبيد اللَّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر خمر وما أسكر كثيره فقليله حرام".
والسياق لخيثمة بن سليمان وقد تابع مالكًا وعبيد اللَّه: موسى بن عقبة وزيد بن أسلم وابن إسحاق ومحمد بن عمرو بن علقمة وعبد اللَّه بن عمر وفي صحة السند إلى نافع نظر وذلك أن السند إلى مالك وعبيد اللَّه لا يصح إذ الراوى عنهما بكر بن الشرود وقد كذبه ابن معين وغيره وانظر اللسان للحافظ 2/ 52 و 53 ويبعد كونه عنده ويخفى على أصحاب مالك وعبيد اللَّه وهما من الأئمة المشهورين ذوى الأتباع.
وأما متابعة موسى بن عقبة لهما.
فقد اختلف فيه عليه فقال عنه المغيرة بن عبد الرحمن وحماد بن أبي حميد عن نافع عن ابن عمر رفعه خالفهما أنس بن عياض أبو ضمرة إذ قال عنه عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر عن أبيه خالف الجميع عبد العزيز بن المطلب إذ قال عنه عن نافع عن ابن عمر عن عمر. وأولاهم بالتقديم أبو ضمرة فالمغيرة وإن ختلف فيه فالمختار توثيقه لكنه لا يقاوم أنس بن عياض وأما المتابع له فمتروك وأما ابن المطلب فهو دونهما.
خالف الجميع أبو معشر إذ رواه عن موسى على وجهين: فمرة قال كما قال المغيرة ومرة قال كما قال أبو ضمرة وهو في نفسه ضعيف إذ هو السندى.
وأما متابعة زيد بن أسلم:
فاختلف فيه عليه فقال عنه أسامة بن زيد بن أسلم عن ابن عمر. وأسامة ضعيف والراوى عنه منصور بن يعقوب بن أبي نويرة أضعف منه. خالفه مطيع الأنصارى إذ قال عن زيد عن نافع عن أبي الزناد عن ابن عمر كما عند ابن عدى 6/ 250 ووقع في ابن أبي الدنيا من طريق مطيع عن أبي الزناد وعن زيد بن أسلم وعن نافع عن ابن عمر فهذا يوهم أن ثلاثتهم رووه عن ابن عمر وهذا خلط يحمله المخرج للكتاب فما أسوأ إخراجه للمخطوطات ووقع في زوائد البزار من طريق محمد بن القاسم نا مطيع الأعور عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن أسلم عن ابن عمر وعن ابن عمر وهذا خلط. وعلى كل السند ضعيف جدًّا إذ هو من رواية محمد بن القاسم الأسدى وهو متروك فالسند إلى زيد لا يصلح من الوجهين المختلفين عنه.
وأما ابن إسحاق ومحمد بن عمرو بن علقمة.
فلم أر اختلافًا عنهما إذ قالا عن نافع عن ابن عمر رفعه إلا أن ابن إسحاق لم يصرح وهو يسوى وروايته في الأوسط للطبراني وقد وقع في السند سقط من الأصل كما نبه على ذلك المخرج للكتاب وهى أيضًا في البزار من طريق نوح بن ميمون عن إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق به ونوح ثقة فلم يبق إلا عنعنة ابن إسحاق.
* وأما رواية محمد بن عمرو: فوقعت أيضًا في الأوسط للطبراني ولا يصح السند: إليه إذ هي من طريق مسروق بن المرزبان عن عبيد اللَّه بن عبد الرحمن الأشجعى عنه به ومسروق ضعفه أبو حاتم الرازى وقال فيه صالح بن محمد صدوق وقول أبي حاتم أولى مع أنه يحتاج إلى متابع في هذا الموطن.
وأما الرواية عن عبد اللَّه بن عمر فاختلف فيه عليه في الرفع والوقف فوقفه عنه عبد الرزاق كما في مصنفه ورفعه عنه غيره كما في الأطراف للدارقطني إلا أن المنفرد برواية الرفع محمد بن القاسم الأسدى عنه والأسدى متروك مع أن عبد اللَّه ضعيف في نفسه.
وأولى الروايات بالتقديم عن موسى بن عقبة رواية أبي ضمرة أنس بن عياض فإن الراوى عنه شيخ البزار على بن الحسين الدرهمى وهو صدوق. وبقية الروايات فيها ما
تقدم. إلا أن الرواية عن عبيد اللَّه بن عمر المتقدمة من رواية بكر بن الشرود قد توبع عند البزار وذلك من رواية سليمان بن بلال عنه وقد قرن سليمان مع عبيد اللَّه يحيى بن سعيد الأنصارى إلا أن السند لا يصح إلى سليمان إذ هو من رواية إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عنه وإسماعيل ووالده ضعيفان.
ولنافع عن ابن عمر سياق آخر: في جزء حنبل كما في فوائد ابن السماك عنه ص 67:
من طريق محمد بن عبد الرحمن بن المجبر عن نافع عن عبد اللَّه أنه جاء ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى جنب المنبر يكلم الناس قال: فقلت: ما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: قال: "كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ولا يطعمها أحد في الدنيا فيطعمها في الآخرة إلا أن يتوب اللَّه على من يشاء" قال عبد اللَّه: فتخلصت حتى قمت بين يدى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: فقلت: يا رسول اللَّه أرأيت ما أسكر كثيره؟ قال: "فقليله حرام" والمجبر تركه البخاري والنسائي وغيرهما.
* وأما رواية زيد بن أسلم عنه:
ففي ابن عدى 1/ 397 والبزار كما في زوائده 3/ 350 وغيرهما.
وتقدم سياق لفظهما وما وقع فيهما من اختلاف في الرواية السابقة.
* وأما رواية أبي حازم عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 1124 وابن أبي حاتم في العلل 2/ 30:
من طريق زكريا بن منظور عن أبي حازم عن عبد اللَّه بن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر حرام وما أسكر كثيره فقليله حرام" والحديث ضعفه صاحب الزوائد من أجل زكريا.
وقد اختلف فيه على زكريا فقال عنه كما تقدم إبراهيم بن المنذر خالفه يعقوب بن كعب إذ قال عنه عن زكريا عن أبي حازم عن نافع عن ابن عمر.
وقد صوب أبو حاتم رواية زكريا مع أن يعقوب ثقة وفي السند علة ثالثة وهى أن أبا حازم هذا هو سلمة بن دينار لا سماع له من ابن عمر وانظر جامع التحصيل ص 227.
* تنبيه:
وقع في ابن ماجه وزوائده حدثنا إبراهيم بن المنذر نا أبو يحيى نا زكريا إلخ وذكر أبي يحيى في السند غلط محض وانظر تحفة المزى وغيرها. ونبه المزى أنه وقع في بعض نسخ ابن ماجه أن الصحابي عبد اللَّه بن عمرو لا ابن عمر.