الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سعد وإن خرج له مسلم فإنما أخرج له في المتابعات والشواهد فقد ضعفه ابن معين والنسائي ويعقوب بن سفيان والبرقى وقال أبو زرعة ومحمد بن إسحاق شيخ محله الصدق وباقى رجال الإسناد ثقات". اهـ. وما قاله في ابن أبي رافع غير سديد بل الصواب توثيقه وما قاله في هشام ففيه نظر إذ هو حسن الحديث ولم ينفرد بهذا السند فقد تابعه حارثة بن محمد عند الطبراني إلا أنه ضعيف.
قوله: 18 - باب ما جاء في الحمد على الطعام إذا فرغ منه
قال: وفي الباب عن عقبة بن عامر وأبي سعيد وعائشة وأبي أيوب وأبي هريرة
2907/ 44 - أما حديث عقبة بن عامر:
فرواه أحمد 4/ 157 والرويانى 1/ 195 وابن أبي الدنيا في الشكر ص 80 والخرائطى في فضيلة الشكر ص 57 وابن جرير في التفسير 7/ 115 و 116 وابن أبي حاتم في التفسير 4/ 1290 والطبراني في الكبير 17/ 330 والأوسط 9/ 110 والدولابى في الكنى 1/ 339:
من طريق ابن وهب وغيره حدثنى حرملة وابن لهيعة عن عقبة بن مسلم التجيبى عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا رأيت اللَّه يعطى العبد ما يحب وهو في ذلك مقيم على معاصيه فإنما ذلك منه استدراج" ثم تلى {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ} الآية والسياق للرويانى.
وقد تابع حرملة وابن لهيعة، عبد اللَّه بن صالح ورشدين بن سعد فأقل حالاته أنه حسن والراوى عن ابن وهب ابن أخيه وفيه كلام. وقد قيل في عبد اللَّه بن صالح إنه كان يدخل عليه بعض الكذابين ما ليس من حديثه.
2908/ 45 - وأما حديث أبي سعيد:
فرواه أبو داود 4/ 187 والترمذي في الجامع 5/ 508 والشمائل ص 97 والنسائي في اليوم والليلة 265 وابن ماجه 2/ 1092 وأحمد 3/ 32 و 98 وعبد بن حميد ص 284 والبخاري في التاريخ 1/ 353 و 354 وابن أبي شيبة 5/ 564 و 7/ 91 وابن السنى في عمل اليوم والليلة ص 175 والطبراني في الدعاء 2/ 1217 وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص 219:
من طريق إسماعيل بن رباح وحجاج بن أرطاة وأبي هاشم والسياق لأبى هاشم عن
رباح بن عبيدة عن أبي سعيد الخدرى قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعامًا قال: "الحمد للَّه الذى أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين" والسياق للنسائي.
وقد وقع في إسناده اختلاف على راويه عن أبي هاشم وهو الثورى فقال عنه معاوية بن هشام وهو ضعيف فيه ما تقدم. خالفه مؤمل بن إسماعيل وفيه ضعف فقال عنه سمع أبا هاشم عن إسماعيل بن رياح عن رجل عن أبي سعيد. خالفهما الزبيدى فقال عنه عن أبي هاشم عن إسماعيل بن رياح عن رياح بن عبيدة عنه. خالفهم قبيصة إذ قال عنه عن أبي هاشم عن إسماعيل بن رياح عن أبي سعيد وقبيصة فيه ضعف في الثورى. خالفهم وكيع إذ قال عنه نا أبو هاشم عن إسماعيل بن رياح بن عبيدة عن أبيه أو غيره عن أبي سعيد. وأولاهم بالتقديم قول وكيع والزبيدى إلا أنهما اختلفا في السياق على الثورى كما سبق.
ولوكيع سياق آخر لهذا المتن إذ قال: مرة أخرى عن إسرائيل عن منصور عن رجل عن أبي سعيد ولم أر من تابعه على هذا السياق. فهذا يعلل ما سبق عن وكيع.
واختلف فيه على حجاج:
فقال عنه حفص بن غياث عنه عن رياح عن رجل عن أبي سعيد خالفه يزيد بن هارون إذ قال عنه عن رياح عن ابن أبي سعيد عنه. خالفهما أبو خالد الأحمر إذ قال عنه عن رياح عن مولى لأبى سعيد عن أبي سعيد. وهذا الخلاف يحمله حجاج لثقة الرواة عنه ولسوء حفظه.
واختلف فيه على حصين فقال عنه عبثر بن القاسم عن إسماعيل عن أبي سعيد بإسقاط الواسطة بين إسماعيل والصحابي. خالفه عبد اللَّه بن إدريس ومحمد بن فضيل وهشيم إذ جعلوه موقوفًا إلا أنهم اختلفوا في صورة الوقف فقال ابن إدريس عن حصين عن إبراهيم التيمى أنه كان يقول فذكر نحوه. وقال محمد بن فضيل عن حصين عن إسماعيل بن أبي سعيد عن أبيه قوله وهذه رواية عن ابن إدريس أيضًا وقال هشيم عنه عن إسماعيل بن إدريس عن أبي سعيد. ورواية الوقف عن حصين أولى.
وأسلم الطرق السابقة رواية الزبيدى عن الثورى إلا أن إسماعيل بن رياح مجهول فالحديث ضعيف.
2909/ 46 - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها عروة وأم كلثوم.
* أما رواية عروة عنها:
ففي ابن ماجه 2/ 1112 وأبن أبي الدنيا في الشكر ص 65 والخرائطى في فضيلة الشكر ص 57 والطبراني في الأوسط 6/ 293 و 8/ 38 وابن عدى في الكامل 3/ 42:
من طريق الزهرى وهشام والسياق للزهرى عن عروة عن عائشة قالت: دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت فرأى كسرة ملقاة، فأخذها فمسحها ثم أكلها وقال:"يا عائشة أكرمى كريمًا، فإنها ما نفرت عن قوم قط فعادت إليهم" والسياق لابن ماجه.
وقد تفرد به عن الزهرى الوليد بن محمد الموقرى وهو متهم. وأما الرواية عن هشام فمن طريق عبد اللَّه بن مصعب والقاسم بن غصن وخالد بن إسماعيل.
* تنبيه:
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا عبد اللَّه بن مصعب والقاسم بن غصن تفرد به عن عبد اللَّه بن مصعب يحيى بن سليمان وتفرد به عن القاسم بن غصن: آدم بن أبي إياس" وما قاله من تفرد ابن مصعب وابن غصن غير صواب لما تقدم أنهما توبعا. وهؤلاء ضعفاء أما عبد اللَّه فذكره في اللسان 3/ 361 ونقل ابن معين ضعفه. وأما القاسم فذكره أيضًا في اللسان 4/ 464 ونقل عن عامة الأئمة ضعفه كأحمد والرازيان والعقيلى وغيرهم وأما خالد فذكره ابن عدى وذكره له هذا الحديث في ترجمته وقال متهم بالوضع فبان عدم صحة الحديث.
* وأما رواية أم كلثوم عنها:
ففي أبي داود 4/ 139 و 140 والترمذي في الجامع 4/ 288 والشمائل ص 97 والنسائي في اليوم والليلة ص 251 و 262 وأحمد 6/ 143 و 207 و 208 و 265 والطيالسى ص 219 وإسحاق 3/ 689 و 690 والدارمي 2/ 21 والطحاوى في المشكل 3/ 117 و 118 وابن حبان 7/ 323 والحاكم 4/ 108 والبيهقي 7/ 276:
من طريق هشام يعنى ابن أبي عبد اللَّه الدستوائى عن بديل عن عبد اللَّه بن عبيد عن امرأة منهم يقال لها أم كلثوم عن عائشة رضي الله عنهما أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أكل أحدكم فليذكر اسم اللَّه تعالى فإن نسى أن يذكر اسم اللَّه تعالى في أوله فليقل بسم اللَّه أوله وآخره" والسياق لأبى داود.
وقد اختلف في إسناده على هشام فقال عنه إسماعيل بن إبراهيم وروح بن عبادة وعفان بن مسلم والطيالسى أبو داود ومعاذ بن معاذ ما تقدم. خالفهم يزيد بن هارون إذ
أسقط أم كلثوم والمعلوم أن عبد اللَّه بن عبيد لا سماع له من عائشة فروايته منقطعة إلا أن رواية يزيد لا تؤثر على رواية الباقين إذ هم أثبت منه وأولى.
2910/ 47 - وأما حديث أبي أبوب:
فرواه عنه أبو عبد الرحمن الحبلى وحبيب بن أوس عنه.
* أما رواية الحبلى عنه:
ففي أبي داود 4/ 187 والنسائي في اليوم والليلة ص 264 وابن السنى في اليوم والليلة ص 175 وابن حبان 7/ 326 والطبراني في الكبير 4/ 182 والأوسط 5/ 304 والدعاء 2/ 1217 وأبي الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص 219 وابن أبي الدنيا في الشكر ص 152:
من طريق ابن وهب أخبرنى سعيد بن أبي أيوب عن أبي عقيل القرشى عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن أبي أيوب الأنصارى قال: "كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال: "الحمد للَّه الذى أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجًا" والسياق لأبى داود.
وقد تابع سعيد بن أبي أيوب الليث بن سعد إلا أن رواية الليث غمزها أبو زرعة وانظر العلل 2/ 13 والحديث صححه الحافظ في نتائج الأفكار كما ذكره مخرج الكبير للطبراني.
* وأما رواية حبيب بن أوس عنه:
ففي شمائل المصنف ص 96:
من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن راشد بن جندل اليافعى عن حبيب بن أوس عن أبي أيوب الأنصارى قال: "كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم يومًا فقرب طعامًا فلم أر طعامًا كان أعظم بركة منه أول ما أكلنا ولا أقل بركة في آخره فقلنا: يا رسول اللَّه كيف هذا؟ قال: "إنا ذكرنا اسم اللَّه حين أكلنا ثم قعد من أكل ولم يسم اللَّه تعالى فأكل منه الشيطان".
وابن لهيعة ضعيف. وحبيب لم يوثقه معتبر.
2911/ 48 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه أبو صالح والمقبرى وسلمان الأغر وحنظلة بن على.
* أما رواية أبي صالح عنه:
ففي الشكر لابن أبي الدنيا ص 71 و 72 وابن حبان 7/ 326 وابن السنى في اليوم والليلة ص 181 والطبراني في الدعاء 2/ 1216 وأبو بكر الشافعى في الغيلانيات ص 338
وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص 218 والحاكم 1/ 546:
من طريق بشر بن منصور الباهلى السلمى عن زهير بن محمد التميمى عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقنا معه فلما طعم وغسل يده أو قال يديه قال: "الحمد للَّه الذى يطعم ولا يطعم من علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا الحمد للَّه غير مودع ربى ولا مكافأ ولا مكفور ولا مستغنى عنه الحمد للَّه الذى أطعم من الطعام وسقى من الشراب وكسا من العرى وهدى من الضلال وبصر من العمى وفضل على كثير ممن فضل تفضيلًا الحمد للَّه رب العالمين". والسياق لابن أبي الدنيا. وزهير مختلف فيه أحسن ما قيل فيه قول أحمد وأبي حاتم. إذ اختار أحمد صحة رواية أهل العراق عنه وأما أبو حاتم فقال فيه: "محله الصدق وفي حفظه سوء وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه فما حدث من حفظه ففيه أغاليط وما حدث من كتبه فهو صالح" يحتاج إلى نظر من أبي حدث هذا الحديث.
* وأما رواية المقبرى عنه:
ففي الجامع لمعمر كما في المصنف 10/ 424 والترمذي 4/ 653 وابن حبان 1/ 267 وأحمد 2/ 283 والبيهقي 4/ 306 والحاكم 4/ 136:
من طريق عبد الرزاق ومعتمر بن سليمان والسياق لمعتمر عن معمر عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر" والسياق لابن حبان.
وقد اختلف فيه على معمر فقال عنه محمد بن ثور ما تقدم خالفه عبد الرزاق إلا أن عبد الرزاق رواه عن معمر على وجهين فمرة قال عنه عن رجل من بنى غفار عن المقبرى عن أبي هريرة ومرة قال عن معمر عن الزهرى عن رجل عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة.
واختلف فيه أيضًا على قرين عبد الرزاق وهو معتمر فقال عنه نصر بن على ما تقدم عند ابن حبان خالفه صالح بن حاتم بن وردان إذ قال عنه عن معمر عن رجل من غفار عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة. وقد صوب الدارقطني في العلل هذا السياق وانظر العلل 10/ 373، واختلف في هذا الرجل المبهم ففي العلل للدارقطني ما نصه:"ويقال: إن الرجل الغفارى هذا: اسمه محمد بن عبد الرحمن" وجوز الحافظ في الفتح 9/ 583 كونه معن بن محمد الغفارى. وما حكاه الدارقطني أولى إذ لم أر الحديث من رواية الرواة عن
معمر أو معتمر عمن حكاه الحافظ ورواية معن وقعت عند الترمذي 4/ 653 وابن ماجه 1/ 561 والحاكم 1/ 422 و 4/ 136 و 4/ 306.
وقد اختلف فيه على معن إذ رواه عنه ولده محمد وعمر بن على المقدمى وابن جريج وعبد اللَّه بن عبد اللَّه الأموى.
فقال عمر بن على ومحمد بن معن عن أبيه عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة وقال: مرة عن أبيه عن حنظلة بن على الأسلمى عن أبي هريرة.
واختلف فيه على، ابن جريج فقال داود العطار مرة عن ابن جريج عن معن عن حنظلة عن أبي هريرة وقد رجح الدارقطني هذا الوجه عن ابن جريج وانظر العلل 10/ 374 وقال عنه ابن المبارك عن معن بن محمد عن ابن المسيب رفعه وانظر علل ابن أبي حاتم 2/ 113 إذ رجح أبو زرعة رواية الوصل من قال عن حنظلة عن أبي هريرة.
وأما عبد اللَّه بن عبد اللَّه الأموى فلم يختلف فيه عليه إذ قال عن معن عن حنظلة عن أبي هريرة ومال أبو زرعة إلى تقديم هذا الوجه على بقيتها وهذا الظاهر إذ هذا الوجه هو الراجح عن ابن جريج كما تقدم. ومعن لم يوثقه معتبر فلا يصح الحديث من أجله والروايات السابقة لا تقويه لعدم العلم المجزوم به بالغفارى ولعدم معرفة ثقة من جوز كون من حكاه الدارقطني.
* وأما رواية سلمان الأغر عنه:
ففي أحمد 2/ 289 والبخاري في التاريخ 1/ 143 والحاكم في المستدرك 4/ 136 وذكره الدارقطني في العلل 11/ 18:
من طريق محمد بن عبد اللَّه بن أبي حرة عن عمة حكيم بن أبي حرة عن سلمان الأغر عن أبي هريرة قال ولا أعلم إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للطاعم الشاكر مثل ما للصائم الصابر" والسياق لأحمد.
وقد اختلف فيه على محمد بن عبد اللَّه فقال عنه سليمان بن بلال ما تقدم. خالفه الدراوردى إذ قال عنه عن حكم بن أبي حرة عن سنان بن سنة. كما أن ثم اختلاف في إسناده على حكيم فقال عنه محمد بن عبد اللَّه الوجهين السابقين خالفه موسى بن عقبة إذ قال عن حكيم عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوله. وهذا الصواب إذ موسى أقوى من محمد بن عبد اللَّه.