الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2818/ 58 - وأما حديث أبي جحيفة:
فتقدم تخريجه في النكاح برقم 37.
2819/ 59 - وأما حديث عائشة:
فتقدم تخريجه في الباب السابق.
2820/ 60 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه نافع وسالم.
* أما رواية نافع عنه:
ففي البخاري 10/ 382 و 383 ومسلم 3/ 1670 والنسائي في الكبرى 5/ 503 والصغرى 8/ 215 وأحمد 2/ 4 و 101 و 125 و 141 وابن أبي شيبة 6/ 73 والطحاوى 4/ 287:
من طريق عبيد اللَّه بن عمر وغيره عن نافع أن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما أخبره أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم" والسياق للبخاري.
* وأما رواية سالم عنه:
ففي أحمد 2/ 26 و 139 وأبي يعلى 5/ 229 و 230 والبزار كما في زوائده 3/ 378 والطبراني في الكبير 12/ 308 و 309:
من طريق عاصم بن عبيد اللَّه عن سالم عن ابن عمر أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا يصور عبد صورة إلا قيل له يوم القيامة: أحيى ما خلقت" والسياق لأبى يعلى وعاصم ضعيف جدًّا وقد تابعه ليث بن أبي سليم عند البزار وهو ضعيف أيضًا.
قوله: باب (20) ما جاء في الخضاب
قال: وفي الباب عن الزبير وابن عباس وجابر وأبي ذر وأنس وأبي رمثة والجهذمة وأبي الطفيل وجابر بن سمرة وأبي حنيف وابن عمر
2821/ 61 - أما حديث الزبير:
فرواه النسائي 8/ 137 و 138 وأحمد 1/ 165 وأبو يعلى 1/ 326 والشاشى في مسنده 1/ 5 وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص 451 و 452 وابن سعد 1/ 439 والطحاوى
في المشكل 9/ 299 و 300 وأبو عمرو السمرقندى في الفوائد المنتقاة الحسان العوالى ص 129 و 130 وأبو نعيم في الحلية 2/ 180 والخطيب في التاريخ 5/ 404 و 405:
من طريق محمد بن كناسة حدثنا هشام بن عروة عن عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود" والسياق للنسائي.
وقد اختلف فيه على هشام وابن كناسة.
أما الخلاف فيه على هشام فذلك في الوصل والإرسال ومن أي مسند هو. إذ رواه عنه ابن كناسة كما تقدم وتفرد بذلك كما قال الدارقطني خالف ابن كناسة الثورى وعيسى بن يونس وحفص بن عمر إذ وصلوه إلا أنهم خالفوه في السند إذ قال الثورى عن هشام عن أبيه عن عائشة إلا أن السند إلى الثورى لا يصح إذ هو من طريق زيد بن الحريش عن عبد اللَّه بن رجا عنه وابن الحريش جهله ابن القطان، وقد تابع الثورى حفص إذ رواه كذلك إلا أنه متروك ورماه بعضهم بالكذب وأما عيسى بن يونس فقال عن هشام عن أبيه عن ابن عمر وقد أشار النسائي إلى ضعف رواية عيسى وابن كناسة إذ قال:"وكلاهما غير محفوظ". اهـ.
خالفهم وهيب بن خالد ومحمد بن بشر ووكيع وأبو معاوية وعبد اللَّه بن نمير ومحاضر بن المررع إذ أرسلوه إلا أنهم اختلفوا في صورة الإرسال فقال وهيب وابن بشر عن هشام عن أخيه عثمان عن عروة وقال البقية عن هشام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما الخلاف فيه على ابن كناسة فقال عنه عامة أصحابه ما سبق عنه منهم ابن أبي شيبة ومحمد بن عبد اللَّه بن نمير وأحمد بن حنبل وأبو خيثمة وغيرهم.
خالفهم أحمد بن حازم الغفارى إذ قال عن ابن كناسة عن هشام عن عثمان عن الزبير بإسقاط عروة وهذا الخلاف عن ابن كناسة حكاه ابن جرير في التهذيب إلا أنى وجدت رواية أحمد بن حازم في الشاشى ساقه بإثبات عروة فاللَّه أعلم أساقه الغفارى بإسنادين أم إيش فابن جرير لا يجارى وما في الشاشى لا يدفع علمًا بأن الدارقطني في العلل لم يذكر هذا عن ابن كناسة.
وقد اختلف أهل العلم في الحديث فمال ابن جرير إلى صحته إذ قال: "هذا خبر عندنا صحيح سنده". اهـ. خالفه الطحاوى والدارقطني إذ ضعفا الحديث أما الطحاوى فمال إلى أن سنده مضطرب إذ قال: "قال أبو جعفر" فاضطرب علينا حديث عروة هذا في إسناده فرواه أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة ورواه عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن
ابن عمر ورواه ابن كناسة عن هشام عن أخيه عثمان عن أبيه عن الزبير وهذا اضطراب شديد". اهـ. وصوب الدارقطني إرساله وقوله أصوب إذ قد أمكن الترجيح بين رواته.
* تنبيه: سقط من السند "عثمان بن عروة" عند أبي نعيم في الحلية.
2822/ 62 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه كريب وسعيد بن جبير وطاوس وعكرمة وعطاء ومجاهد ويوسف بن مهران.
* أما رواية كريب عنه:
ففي البزار كما في زوائده 3/ 373 وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص 456 وابن عدى 3/ 148:
من طريق إسماعيل بن سليمان أبي إسماعيل المؤدب ثنا رشدين بن كريب عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشبهوا بالأعاجم" والسياق للبزار ورشدين ضعيف وقد أورده ابن عدى في ترجمته.
* وأما رواية سعيد بن جبير عنه:
ففي أبي داود 4/ 418 والنسائي 8/ 138 وأبي يعلى 3/ 100 وأحمد 1/ 273 وابن أبي خيثمة في التاريخ ص 372 والطحاوى في المشكل 9/ 314 والطبراني في الكبير 11/ 443:
من طريق عبيد اللَّه عن عبد الكريم الجزرى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة" والسياق لأبى داود.
وسنده صحيح وقد زعم ابن الجوزى في الموضوعات أن عبد الكريم هو ابن أبي المخارق ولم يصب في ذلك فقد جاء مصرحًا به في بعض الأسانيد وكذا في بعض نسخ أبي داود والمعلوم أن أبا داود لم يرو له في سننه بل روى لقرينه ابن مالك الجزرى.
* وأما رواية طاوس عنه:
ففي أبي داود 4/ 418 وابن سعد 1/ 440 وابن أبي شيبة 6/ 50 وابن عدى 2/ 277 والعقيلى 1/ 269 والطحاوى في المشكل 9/ 312:
من طريق محمد بن طلحة عن حميد بن وهب عن ابن طاوس عن طاوس عن ابن
عباس قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد خضب بالحناء فقال: "ما أحسن هذا! " قال: فمر آخر قد خضب بالحناء والكتم فقال: "هذا أحسن من هذا" قال: فمر آخر قد خضب بالصفرة فقال: "هذا أحسن من هذا كله" والسياق لأبى داود.
وحميد ضعيف جدًّا قال البخاري: "حميد بن زياد القرشى كوفى عن ابن طاوس في الخضاب منكر الحديث". اهـ. وقال العقيل: لم يتابع على حديثه، حميد مجهول النقل". اهـ.
* وأما رواية عكرمة عنه:
ففي أبي يعلى 3/ 156 وأبي الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه ص 284 وابن عدى 7/ 21 والطبراني في الكبير 11/ 258:
من طريق النضر أبي عمر وقتادة والسياق لقتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم" والسياق لأبي يعلى والنضر متروك والسند يصح من طريق قتادة.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي الكبير للطبراني 11/ 192:
من طريق إبراهيم بن موسى الفراء ثنا أبو توبة الحرانى ثنا خصيف عن عطاء بن أبي رباح عن ان عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخضب أخذ شيئًا من دهن وزعفران فمرس بيديه ثم يمرسه على لحيته" وأبو توبة ذكره أبو أحمد في الكنى 2/ 396 ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا وكذا ابن أبي حاتم ويحتاج إلى نظر.
* وأما رواية مجاهد عنه:
ففي الأوسط للطبراني 4/ 136:
من طريق هشام الدستوائى عن عبد الكريم أبي أمية عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون في آخر الزمان قوم يسودون أشعارهم لا ينظر اللَّه إليهم يوم القيامة" وعبد الكريم هو ابن أبي المخارق متروك وتفرد بالحديث كما قال الطبراني.
* وأما رواية يوسف بن مهران عنه:
ففي ابن عدى 3/ 369:
من طريق أبي عبيدة عن على بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم -
قال: "اخضبوا لحاكم فإن الملائكة تستبشر بخضاب المؤمن" أبو عبيدة هو سعيد بن زربى ضعيف جدًّا وشيخه ضعيف ويوسف ذكر في التقريب أن ابن جدعان انفرد عنه بالرواية وأنه لين، فينبغى أن يوصف هذا السند أنه من أوهى الأسانيد إلى ابن عباس.
2823/ 63 - وأما حديث جابر:
فرواه عنه أبو الزبير وأبو سفيان وابن المنكدر وعطاء بن أبي رباح.
* أما رواية أبي الزبير عنه:
ففي مسلم 3/ 1663 وأبي داود 4/ 415 والنسائي في الصغرى 8/ 138 والكبرى 5/ 416 وابن ماجه 2/ 1196 وأحمد 3/ 316 و 322 و 338 وأبي يعلى 2/ 332 وعلى بن الجعد ص 388 وابن سعد في الطبقات 5/ 451 وابن أبي شيبة 6/ 49 والطحاوى في المشكل 9/ 301 وابن حبان 7/ 406 والطبراني في الأوسط 6/ 14 و 1/ 174 والحاكم 3/ 244 والبيهقي 7/ 310:
من طريق ابن جريج وغيره عن أبي الزبير عن جابر بن عبد اللَّه، قال: أتى بأبى قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضًا فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد" ووقع في المسند لأحمد وعلى بن الجعد ما يدل على سماع أبي الزبير من جابر حين سئل عن لفظة "واجتنبوا السواد" حيث نفى أن يكون رواه وذلك من رواية زهير بن معاوية وغيره وقد أثبتها من تقدم وغيره وليس هذا موطن الترجيح بين ألفاظ الروايات.
* وأما رواية أبي سفيان عنه:
ففي معجم ابن جميع ص 228:
من طريق حفص بن سليمان عن الشيبانى عن أبي سفيان عن جابر بن عبد اللَّه قال: جيء بأبى قحافة يوم الفتح إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وكأن رأسه ولحيته ثغامة فقال: "غيروا شيبه وجنبوه السواد" وحفص هو المشهور بالقراءة متروك في الحديث.
* وأما رواية ابن المنكدر عنه:
ففي ابن عدى 6/ 157 و 158:
من طريق محمد بن عبد الملك ثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار: "غير شيبك" فقال: بأي شيء يا رسول اللَّه؟ قال: "بما شئت" وابن عبد الملك تركه النسائي وقال مسلم: وغيره منكر الحديث وكذا قال البخاري.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي الأوسط للطبراني 5/ 227:
من طريق عيسى بن سالم الشاشى قال: نا سلم بن سالم عن ابن جريج عن عطاء عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "غيروا الشيب ولا تقربوه السواد ولا تشبهوا بأعدائكم من المشركين وخير ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم" وعيسى بن سالم ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 494 وكذا الخطيب في التاريخ 11/ 161 ووثقه وسلم بن سالم إن كان البلخى فقد اتفقوا على ضعفه وإن كان غيره فينظر في حاله.
2824/ 64 - وأما حديث أبي ذر:
فرواه عنه أبو الأسود الديلى وابن أبي ليلى.
* أما رواية أبي الأسود عنه:
ففي أبي داود 4/ 416 والترمذي 4/ 232 والنسائي 8/ 139 و 140 وابن ماجه 2/ 1196 وأحمد 5/ 147 و 150 و 145 و 156 و 169 والبزار 9/ 355 وابن أبي شيبة 6/ 50 وابن سعد في الطبقات 1/ 439 ومعمر في جامعه كما في المصنف 11/ 153 والطحاوى في المشكل 9/ 300 و 301 وابن عدى 1/ 429 و 7/ 12 وأبي الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص 283 والطبراني في الأوسط 3/ 232 وابن حبان 7/ 407 والدارقطني في المؤتلف 1/ 166 والعلل 6/ 277 والأفراد كما في أطرافه 5/ 56 والطبراني في الكبير 2/ 162:
من طريق عبد اللَّه بن بريدة عن أبي الأسود عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحسن ما غير به الشيب الحناء والكتم" والسياق للترمذي.
وقد وقع في إسناده اختلاف على، ابن بريدة وذلك في الوصل والإرسال ومن أي مسند هو إذ رواه عنه الأجلح أبو أحيحة والجريرى والمسعودى وأبو حنيفة وكهمس وقد وقع عن عامتهم اختلاف.
أما الأجلح فقال عنه ابن المبارك والثورى وجعفر بن ميمون والقاسم بن معن والقطان في رواية وبديل بن ميسرة عن ابن بريدة عن أبي الأسود عن أبي ذر. خالفهم ابن إدريس والقطان في رواية وأبو أسامة في رواية إذ قالوا عنه عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود عن أبي ذر. وقال أبو أسامة مرة عنه عن ابن بريدة عن أبي حرب عن أبيه، خالف جميع من تقدم المسعودى إذ قال عنه عن ابن بريدة عن أبيه وقد تابع المسعودى ابن عيينة.
وأما الجريرى فقال عنه معمر عن ابن بريدة عن أبي الأسود عند أبي ذر وتفرد بهذا السياق معمر في قول الدارقطني والطبراني خالف معمرًا عبد الوارث إذ قال عنه عن ابن بريدة مرسلًا وقد تابع عبد الوارث متابعة قاصرة كهمس بن الحسن خالفهم يزيد بن هارون إذ قال عنه عن ابن بريدة عن عمران ورجح أبو حاتم رواية معمر وانظر العلل 2/ 302.
وأما أبو حنيفة فقال عن محمد بن الحسن والمقرى وعباد بن صهيب عن الأجلح عن ابن بريدة عن أبي الأسود عن أبي ذر، وقال أبو أسامة مرة عنه عن ابن بريدة عن أبي حرب عن أبيه خالف جميع من تقدم المسعودى إذ قال: عنه عن ابن بريدة عن أبيه وقد تابع المسعودى ابن عيينة وأما الجريرى فقال عنه معمر عن ابن بريدة عن أبي الأسود عن أبي ذر وتفرد بهذا السياق معمر في قول الدارقطني والطبراني خالف معمرًا عبد الوارث إذ قال عنه عن ابن بريدة مرسلًا وقد تابع عبد الوارث متابعة قاصرة كهمس بن الحسن خالفهم يزيد بن هارون فقال عنه عن ابن بريدة عن عمران ورجح أبو حاتم رواية معمر كما في العلل 2/ 302.
وأما أبو حنيفة فقال عنه محمد بن الحسن المقرى وعباد بن صهيب عن الأجلح عن بن بريدة عن أبي الأسود عن أبي ذر وقال عنه معافى عن رجل قد سماه عن ابن بريدة عن أبي الأسود عن أبي ذر وقال مكى عن أبي حرب عن أبيه عن أبي الأسود عن أبي ذر بإسقاط ابن بريدة، وأوثق الرواة السابقين عن ابن بريدة الجريرى والمسعودى وكهمس إلا أن الجريرى وقع عنه اختلاف وأصيب بالاختلاط وكذا أصيب به المسعودى فأولاها رواية كهمس بن الحسن وقد أرسل إذ قال عن ابن بريدة أنه بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
* تنبيه:
وقع في علل الدارقطني "ورواه أبو حنيفة عن الأصلح" صوابه: "الأجلح" ووقع فيه: "عن ابن بريدة عن الأسود عن أبي ذر" صوابه: "أبو الأسود".
* وأما رواية ابن أبي ليلى عنه:
ففي النسائي 8/ 139 وابن عدى 6/ 152:
من طريق محمد بن جابر وغيلان بن جامع والسياق لغيلان عن أبي إسحاق عن ابن أبي ليلى عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل ما غيرتم به الشمط الحناء والكتم" والسياق للنسائي وغيلان ثقة وابن جابر ضعيف ولا يضر غيلان لحصول التمييز، ولم يبق في السند إلا عنعنة أبي إسحاق.
2825/ 65 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه ثابت وشريك بن أبي نمر وربيعة بن أبي عبد الرحمن وقتادة وابن سيرين وثمامة بن أنس والحباب بن فضالة.
* أما رواية ثابت عنه
ففي أبي يعلى 3/ 407:
من طريق على بن أبي سارة عن ثابت عن أنس أن رجلًا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ابيض الرأس واللحية فقال: "ألست مسلمًا"، قال: بلى، قال:"فاختضب" وابن أبي سارة ضعيف.
* وأما رواية شريك عنه:
ففي أبي يعلى كما في المطالب 3/ 23 وتما في فوائده 1/ 256:
من طريق الحسن بن دعامة عن عمر بن شريك عن أبيه عن أنس رضي الله عنه قال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "اختضبوا بالحناء فإنه طيب الريح يسكن الدوخة" قال أبو يعلى: "لا أدرى شريكًا هذا هو ابن أبي نمر أم لا". اهـ. والسياق له وقد ذكر تمام في الفوائد أنه ابن أبي نمر وعمر بن شريك والحسن بن دعامة نقل عن الذهبى أنهما مجهولان.
* وأما رواية ربيعة بن أبي عبد الرحمن عنه:
ففي فوائد تمام 1/ 241:
من طريق صدقة عن الأوزاعى عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم صفر لحيته وما فيها عشرون شعرة بيضاء" وصدقة هو ابن عبد اللَّه السمين ضعيف.
* وأما رواية قتادة عنه:
ففي البزار كما في زوائده 3/ 373:
من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: "غيروا الشيب"، أو قال:"إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم" وسعيد ضعيف جدًّا.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي أحمد 3/ 160 و 206 وأبي يعلى 3/ 203 والبزار كما في زوائده 3/ 373:
من طريق محمد بن سلمة حدثنا هشام عن ابن سيرين قال: سئل أنس عن خضاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يكن شاب إلا يسيرًا ولكن أبا بكر وعمر خضبا
بالحناء والكتم" قال: "وجاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فقال رسول اللَّه صلى اللَّه صلى الله عليه وسلم لأبى بكر: "لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه" لكرامة أبي بكر قال: فأسلم ولحيته ورأسه كالثغامة قال: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "غيروها وجنبوه السواد" والحديث صحيح وهو عند الشيخ بدون قصة أبي قحافة.
* وأما رواية ثمامة عنه:
ففي البزار كما في زوائده 3/ 373:
من طريق يحيى بن ميمون أبي أيوب ثنا عبد اللَّه بن المثنى عن جده يعنى ثمامة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في شبابكم ونكاحكم" ويحيى بن ميمون عامة أهل العلم على تركه.
* وأما رواية الحباب عنه:
ففي التهذيب لابن جرير المفقود منه ص 457:
من طريق عمر بن يونس اليمامى قال: حدثنا الحباب قال، حدثنى أنس بن مالك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول:"غيروا الشيب" والحباب هذا هو ابن فضالة ضعيف.
2826/ 66 - وأما حديث أبي رمثة:
فتقدم تخريجه في باب برقم (4)
2827/ 67 - وأما حديث الجهدمة:
فرواه الترمذي في الشمائل ص 29 وابن أبي عاصم في الصحابة 6/ 96 والطبراني في الكبير 24/ 208 وأبو نعيم في الصحابة 6/ 3290:
من طريق أبي جناب يحيى بن أبي حية أخبرنى إياد بن لقيط الدوسى عن الجهدمة امرأة بشير بن الخصاصية قالت: انتهينا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عند صلاة الظهر فخرج إلى الصلاة وبرأسه ردع من حناء فصلى ثم انصرف فقام إليه بشير بن الخصاصية مشتكيًا إليه من نأيه وانقطاعه عن قومه فقال: "ألا تحمد اللَّه الذى أخذ بسمعك وبصرك من ربيعة الفرس الذى يزعم أن لولاها لانكفأت الأرض بأهلها فهداك اللَّه إلى الإسلام" قال: ثم أخذ بيده فانطلق به إلى المقابر فقام على قبور المشركين فقال: "سبقتم، خيرًا كثيرًا" ثلاثًا قالها ثم قام به على قبور المسلمين فقال: سبق هؤلاء شر كثير" والسياق لابن أبي عاصم وأبو جنات ضعيف.
2828/ 68 - وأما حديث أبي الطفيل:
ففي البزار كما في زوائده 3/ 372.
قال: حدثنا محمد بن مرداس الأنصارى ثنا يحيى بن كثير الحريرى قال: سمعت أبا الطفيل يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أحسن ما غيرتم الشيب بالحناء والكتم" أو قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخضب بالحناء والكتم" وذكر البيهقي في المجمع 5/ 160 أن يحيى ضعيف جدًّا.
2829/ 69 - وأما حديث جابر بن سمرة:
فرواه مسلم 4/ 1822 و 1823 والترمذي في الشمائل ص 27، 28 والنسائي 8/ 150 وأحمد 5/ 86 و 88 و 90 و 95 و 100 و 103 و 104 وأبو يعلى 6/ 471 وابن سعد 4/ 433 والطبراني في الكبير 2/ 217:
من طريق إسرائيل وغيره عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته وكان إذا دهن لم يتبين واذ شعث رأسه تبين وكان كثير شعر اللحية، فقال رجل: وجهه مثل السيف قال: لا، بل كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديرًا وكان الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده" والسياق لمسلم.
2830/ 70 - وأما حديث أبي جحيفة:
فرواه عنه أبو إسحاق وإسماعيل بن أبي خالد.
* أما رواية أبي إسحاق عنه:
فرواها البخاري 6/ 564 ومسلم 4/ 1822 وأحمد 4/ 308 و 309 وابن سعد في الطبقات 1/ 434:
من طريق إسرائيل وغيره عن أبي إسحاق عن وهب أبي جحيفة السوائى قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ورأيت بياضًا من تحت شفته السفلى العنفقة" والسياق للبخاري.
* وأما رواية إسماعيل عنه:
ففي البخاري 6/ 564 ومسلم 4/ 1822 والترمذي 5/ 118 والنسائي في الكبرى 5/ 49 والطبراني في الكبير 22/ 127 و 128:
من طريق ابن فضيل وغيره حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت أبا جحيفة رضي الله عنه-
قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن على يشبهه قلت لأبى جحيفة: صفه لى قال: "كان ابيض قد شمط وأمر لنا النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشر قلوصًا قال: فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن نقبضها" والسياق للبخاري.
2831/ 71 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه عروة ونافع وعصام بن المهاجر وعبيد بن عمير.
* أما رواية عروة عنه:
ففي الصغرى للنسائي 8/ 137 والكبرى 5/ 415 وأبي يعلى 5/ 273 والطحاوى في المشكل 9/ 299 و 311:
من طريق عيسى عن هشام عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود" والسياق للبخاري.
وقد وقع في إسناده اختلاف على هشام تقدم ذكره في حديث الزبير من هذا الباب وتقدم أن حكم النسائي على هذا الإسناد أنه غير محفوظ ولعل الوهم من أحمد بن جناب فقد ساقه مرة عن عيسى كما تقدم ومرة قال عنه عن عبيد اللَّه عن نافع عن ابن عمر.
* وأما رواية نافع عنه:
ففي أبي داود 4/ 418 والنسائي في الكبرى 5/ 418 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 162 و 389 والعقيلى 3/ 199 وابن عدى 5/ 176 وأحمد 2/ 114 وابن سعد 1/ 438:
من طريق مالك وعبد العزيز بن أبي داود وعبد اللَّه بن عمر ثلاثتهم عن نافع وهذا لفظ ابن أبي داود عن ابن عمر "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية ويصفر لحيته بالورس والزعفران وكان ابن عمر يفعل ذلك" والسياق لأبى داود.
وقد اختلف فيه على مالك فقال عنه عثمان بن خالد ويقال عكسه ما تقدم خالفه عامة أصحاب مالك إذ قالوا عنه عن سعيد المقبرى، عن عبيد بن جريج عن ابن عمر وهذه الرواية هي الصواب وهى اختيار الشيخين عن مالك، وخالد أو عثمان ضعيف جدًّا فروايته منكرة وعبد اللَّه بن عمر العمرى ضعيف والحديث يصح من طريق ابن أبي داود.
ولنافع عن ابن عمر سياق آخر.
خرجه ابن عدى 2/ 195:
من طريق الحارث بن عمران عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم -
قال: "اختضبوا واقرقوا وخالفوا اليهود" والحارث ذكره ابن حبان 1/ 225 فيمن يضع وضعفه ابن عدى.
* وأما رواية عصام بن المهاجر عنه:
ففي ابن عدى 5/ 211:
من طريق على بن الحسن بن يعمر ثنا الهيثم بن أبي زياد عن عصام بن المهاجر عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الخضاب بالحناء هي سنتى وهى لى والصفرة للملائكة والبياض لأبينا إبراهيم صلى الله عليه وسلم " وعلى بن الحسن قال فيه ابن عدى بعد أن ساق عنه عدة أحاديث ما نصه:
"وهذه الأحاديث وما لم أذكره من حديث على بن الحسن هذا كلها بواطيل ليس لها أصل وهو ضعيف جدًّا". اهـ.
وأما رواية عبيد بن عمير عنه:
ففي البخاري 1/ 267 ومسلم 2/ 844 وأبي داود 2/ 374 والترمذي 3/ 283 وتقدم بعض تخريجاته في الحج رقم 41:
من طريق مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبرى عن عبيد بن جريج أنه قال: لعبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما: يا أبا عبد الرحمن رأيتك تصنع أربعًا لم أر أحدًا من أصحابك يصنعها قال: ما هن يا ابن جريج؟ قال: رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين ورأيتك تلبس النعال السبتية، ورأيتك تصبغ بالصفرة، ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهلل أنت حتى يكون يوم التروية. فقال عبد اللَّه بن عمر:"أما الأركان فإنى لم أر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يمس إلا اليمانيين وأما النعال السبتية فإنى رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التى ليس فيها شعر ويتوضأ فيها فأنا أحب أن ألبسها وأما الصفرة فإنى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ بها فأنا أحب أن أصبغ بها وأما الإهلال فإنى لم أر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعث به راحلته" والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على مالك تقدم ذكره مع رواية نافع عن ابن عمر، وتقدم تصويب هذه الرواية، وجاء أيضًا من رواية زيد بن أسلم عن ابن عمر إلا أن النسائي صوب أن الرواية عن زيد بن أسلم عن عبيد بن عمير عن ابن عمر وانظر الكبرى 5/ 417 و 418.
* * *