الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن أبي فروة وابن شابور جميعًا عن مكحول عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بينما الشياطين الذين مع الدجال يزاولون بعض بنى آدم على متابعة الدجال فيأتى عليه من يأتى ويقول له بعضهم إنكم شياطين وإن اللَّه تعالى سيسوق إليه عيسى ابن مريم بإيلياء فيقتله فبينما أنتم على ذلك حتى ينزل عيسى ابن مريم بإيلياء وفيها جماعة من المسلمين وخليفتهم بعدما يؤذن المؤذن لصلاة الصبح فيسمع المؤذن للناس عصعصة فإذا هو عيسى ابن مريم فيهبط عيسى فيرحب به الناس ويفرحون بنزوله ولتصديق حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثم يقول للمؤذن أقم الصلاة ثم يقول له الناس صل لنا فيقول انطلقوا إلى إمامكم فيصلى لكم فإنه نعم الإمام فيصلى بهم إمامهم ويصلى عيسى معهم ثم ينصرف الإمام ويعطى عيسى الطاعة فيسير بالناس حتى إذا رآه الدجال ماع كما يميع القير فيمشى إليه عيسى فيقتله بإذن اللَّه تعالى ويقتل معه من شاء اللَّه ثم يفترتون حتى يقول الشجر يا عبد اللَّه يا مسلم تعالى هذا يهودى ورائى فاقتله ويدعو الحجر مثل ذلك غير شجرة الغرقدة شجر اليهود لا تدعو إليهم أحدًا يكون عندنا" ثم قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنما أحدثكم هذا لتعقلوه وتفهموه وتعوه واعملوا عليه وحدثوا به من خلفكم وليحدث الآخر الآخر وإن فتنة أشد الفتن ثم تعيشوا بعد ذلك ما شاء اللَّه تعالى مع عيسى ابن مريم" وسويد متروك وكذا شيخه إلا أنه توبع ومكحول لا سماع له من حذيفة.
قوله: باب (63) ما جاء في ذكر ابن صائد
قال: وفي الباب عن عمر وحسين بن على وابن عمر وأبي ذر وابن مسعود وجابر وحفصة
3428/ 140 - أما حديث عمر:
فرواه البخاري 13/ 323 ومسلم 4/ 2243 وأبو داود 4/ 506:
من طريق ابن المنكدر قال: "رأيت جابر بن عبد اللَّه يحلف باللَّه أن ابن صائد الدجال فقلت: أتحلف باللَّه؟ قال: إنى سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم. فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم " والحديث وإن كان الأولى كونه من مسند جابر إلا أن المصنفين حينًا يجعلونه من مسند هذا وحينًا من مسند ذا لكون جابر تبع عمر في الجزم بما قاله فاحتمال أن عمر كان لا يحلف بذلك إلا وقد سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك.
3429/ 141 - وأما حديث الحسين بن على:
فرواه معمر في جامعه كما في المصنف 11/ 389 وإسحاق في مسنده كما في المطالب 5/ 14 ونعيم بن حماد في الفتن 2/ 550 والطبراني في الكبير 3/ 147:
من طريق معمر عن الزهرى عن سنان بن أبي سنان أنه سمع الحسين بن على يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم خبأ لابن صياد "دخانًا" فسأله عما خبأ له فقال: دخ. فقال: "اخسأ فلن تعدو قدرك أجلك" فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم قال؟ فقال بعضهم: "دخ" وقال بعضهم: "ريح" فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قد اختلفتم وأنا بين أظهركم وأنتم بعدى أشد اختلافًا" والسياق لمعمر. وقد صحح البوصيرى إسناده كما في هامش المطالب وذلك كذلك.
3430/ 142 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه البخاري 3/ 218 ومسلم 4/ 2246 وأبو داود 4/ 503 والترمذي 4/ 519 وأحمد 2/ 148 و 149 والطحاوى في المشكل 7/ 393 ونعيم بن حماد في الفتن 2/ 548 و 549 ومعمر في جامعه كما في المصنف 11/ 389 وابن حبان 8/ 275 وابن شبة في تاريخ المدينة 2/ 402 والطبراني في الكبير 12/ 289 و 290 والأوسط 9/ 111:
من طريق يونس وغيره عن الزهرى قال: أخبرنى سالم بن عبد اللَّه أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره أن عمر انطلق مع النبي صلى الله عليه وسلم في رهط قبل ابن صياد حتى وجدوه يلعب مع الصبيان عند أطم بنى مغالة وقد قارب ابن صياد الحلم فلم يشعر حتى ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال: لابن صياد: "تشهد إنى رسول اللَّه" فرفضه. وقال: آمنت باللَّه وبرسله. فقال له: "ماذا ترى؟ " قال ابن صياد: يأتينى صادق وكاذب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "خلط عليك الأمر". ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم إنى:"قد خبأت لك خبيئًا" فقال ابن صياد: هو الدخ. فقال: "اخسأ فلن تعدو قدرك". فقال عمر رضي الله عنه: دعنى يا رسول اللَّه أضرب عنقه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن لا يكن هو فلا خير لك في قتله" وقال سالم: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: انطلق بعد ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب إلى النخل التى فيها ابن صياد وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئًا قبل أن يراه ابن صياد فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع يعنى في قطيفة له فيها زمزمة أو زمرة فرأيت أم ابن صياد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو يتقى بجذوع النخل فقالت لابن صياد: يا صاف وهو اسم ابن صياد هذا محمد صلى الله عليه وسلم فثار ابن صياد فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لو تركته بين" والسياق للبخاري.
3431/ 143 - وأما حديث أبي ذر:
فرواه أحمد 5/ 148 والبزار 9/ 395 و 396 والطحاوى في المشكل 7/ 288 و 289 وابن أبي شيبة 8/ 652 وابن شبة في تاريخ المدينة 2/ 401 والطبراني في الأوسط 8/ 242 والعقيلى 1/ 217:
من طريق عبد الواحد بن زياد عن الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب قال: قال أبو ذر "لأن أحلف مرارًا أن ابن صياد هو الدجال أحب إلى من أن أحلف مرة واحدة أنه ليس به ولد مولود في اليهود فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمه يسألها "كم حملت به". فسألتها فقالت: اثنى عشر شهرًا فأتيته فأخبرته فقال: "سلها من صحيته حيث وقع إلى الأرض" فقالت: كلمة ذهبت عنى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إنى قد خبأت لك خبيئًا فما هو؟ " قال: عظم شأن عفراء والدخان فكان إذا أراد يقول: الدخان لم يستطع فقال الدخ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اخسأ فلن تسبق القدر" والسياق للبزار والحديث ضعفه العقيلى في ترجمة الحارث وهو مختلف فيه.
3432/ 144 - وأما حديث ابن مسعود:
فتقدم تخريجه في باب برقم 58.
3433/ 145 - وأما حديث جابر:
فرواه عنه أبو نضرة وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
* أما رواية أبي نضرة عنه:
ففي مسلم 4/ 2241 وأحمد 3/ 66 و 388 وابن أبي شيبة 8/ 656 وابن حبان 8/ 274:
من طريق سليمان التيمى عن أبي نضرة عن جابر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لقى ابن صياد ومعه أبو بكر وعمر أو قال رجلان فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "أتشهد أنى رسول اللَّه، فقال ابن صياد: أتشهد أنى رسول اللَّه فقال نبي اللَّه: "آمنت باللَّه وبرسوله" قال: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما ترى؟ " قال: أرى عرشًا على الماء. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ترى عرش إبليس على البحر" قال: انظر ما ترى؟ قال: أرى صادقين وكاذبين. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لبس على نفسه فدعاه" والسياق لابن حبان.
وقد اختلف فيه على أبي نضرة فقال عنه التيمى وتابعه على بن زيد ما سبق خالفهما
داود بن أبي هند والجريرى وقد خرج مسلم الوجهين وذلك بناء على أن هذا علة غير مؤثرة لتعدد شيوخ أبي نضرة.
* أما رواية أبي سلمة عنه:
ففي مسند الحارث كما في زوائده ص 247 والعقيلى 4/ 317 والطحاوى في المشكل 7/ 394:
من طريق الوليد بن جميع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد اللَّه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد وهو يلعب مع الغلمان فقال له: "أتشهد أنى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ " فقال له ابن صياد: أتشهد أنت أنى رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"اخسأ بل أنت عدو اللَّه، اخسأ فلن تعدو قدرك" قال: "إنى خبأت لك خبئًا""الدخ". والسياق للحارث والوليد مختلف فيه وقد غمزه العقيلى ووثقه غيره وقد تفرد بهذا السياق.
وقد اختلف في إسناده عليه فقال عنه يزيد بن هارون ما تقدم خالفه أبو نعيم إذ قال عنه عن أبي سلمة عن أبي سعيد وقد خرج الوجهين العقيلى والوليد حسن الحديث.
* تنبيه: وقع في مسند الحارث "حدثنا أبو سلمة عن عبد الرحمن ثنا عوف" صوابه "أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف".
* وأما رواية ابن المنكدر عنه:
فتقدم تخريجها في حديث عمر من هذا الباب.
* وأما رواية أبي الزبير عنه:
فتقدم تخريجها في باب برقم 60.
3434/ 146 - وأما حديث حفصة:
فرواه مسلم 4/ 2246 وأحمد 6/ 283 و 284 وإسحاق 4/ 198 وأبو يعلى 6/ 297 والطبراني في الكبير 23/ 210 و 211:
من طريق أيوب عن نافع قال: لقى، ابن عمر، ابن صائد في بعض طرف المدينة فقال له قولًا أغضبه فانتفخ حتى ملأ السكة فدخل ابن عمر على حفصة وقد بلغها فقالت له: رحمك اللَّه ما أردت من ابن صائد أما علمت أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إنما يخرج من غضبة يغضبها" والسياق لمسلم.