الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأولى فإنه منعتنى وطأته صلاتى الليلة" وعبد اللَّه بن ميمون متروك إذ هو القداح وأرسل عمن تأخر عن حفصه.
* تنبيه: وقع في الشمائل: "عبد اللَّه بن مهدى" وهو غلط.
2858/ 98 - وأما حديث جابر:
فرواه البخاري 6/ 629 و 9/ 225 ومسلم 3/ 1650 والترمذي 5/ 100 وأبو يعلى 2/ 378:
من طريق سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل لكم أنماط؟ " قلت: وأنى يكون لنا الأنماط؟ قال: "أما إنها ستكون لكم الأنماط" فأنا أقول لها -يعنى امرأته- أخرى عنا أنماطك فتقول: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون لكم الأنماط" فأدعها. والسياق للبخاري.
وذكره الحافظ أن الأنماط تكون من الكلل والأستار والفرش. فيؤخذ للباب الحديث من طريق المفهوم إذ مفهوم استفهامه صلى الله عليه وسلم وإخباره بوقوعها يؤذن عدم وجدانها آن ذلك وإنما كان فراشه عليه الصلاة والسلام ما جاء مصرحًا به في حديث عائشة.
قوله: باب (29) ما يقول إذا لبس ثوبا جديدًا
قال: وفي الباب عن عمر وابن عمر
2859/ 99 - أما حديث عمر:
فرواه الترمذي 5/ 558 وابن ماجه 2/ 1178 وأحمد 1/ 386 وابن المبارك في المسند ص 12 الزهد له ص 259 وعبد بن حميد ص 35 وابن أبي شيبة 7/ 122 و 6/ 59 والحربى في غريبه 1/ 23 وابن أبي الدنيا في الشكر ص 101 وابن السنى في اليوم والليلة ص 109 والطبراني في مكارم الأخلاق ص 381 والدعاء 2/ 977 و 978 والحاكم 4/ 193 والدارقطني في العلل 2/ 137 والزهد لهناد 1/ 350:
من طريق عبيد اللَّه بن زحر عن على بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة: أن عمر بن الخطاب دعا بقميص له جديد فلبسه فلا أحسب بلغ تراقيه حتى قال: "الحمد للَّه الذى كسانى ما أوارى به عورتى وأتجمل به في حياتى: ثم قال: أتدرون لم قلت هذا؟ رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دعا بثياب له جدد فلبسها فلا أحسب بلغت تراقيه حتى قال مثل ما قلت: والذى نفسى بيده ما من عبد مسلم يلبس ثوبًا جديدًا ثم يقول مثل ما قلت ثم يعمد إلى
سمل من أخلاقه التى وضع فيكسوه إنسانًا مسكينًا فقيرًا مسلمًا لا يكسوه إلا للَّه إلا كان في حرز اللَّه وفي ضمان اللَّه وفي جوار اللَّه ما دام عليه منها سلك واحد حيًّا وميتًّا حيًّا وميتًّا حيًّا وميتًّا" والسياق لابن المبارك في مسنده.
وقد اختلف فيه على عبيد اللَّه فقال عنه يحيى بن أيوب ما تقدم خالفه ياسين بن معاذ الزيات فأسقط على بن يزيد والزيات متروك وتقدم مرارًا مقالة ابن حبان أنه إذا اجتمع في السند عبيد اللَّه بن زحر فمن فوقه فإنه مما عملته أيديهم إلا أنه لم ينفرد به عن أبي أمامة من سبق بل قد جاء بسند آخر من طريق يزيد بن هارون عن الأصبغ بن زيد حدثنا أبو العلاء عن أبي أمامة به إلا أن هذا الإسناد لا يقوى السند السابق إذ أبو العلاء مجهول والحديث ضعفه الدارقطني مطلقًا إذ قال في العلل "وأبو العلاء هذا مجهول وعبيد اللَّه بن زحر ضعيف والحديث غير ثابت". اهـ. فبان بهذا أن الراوى المجهول لا تقبل روايته ولا في المتابعات.
2860/ 100 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه النسائي في اليوم والليلة ص 275 وابن ماجه 2/ 1178 وأحمد في المسند 2/ 88 و 89 وفضائل الصحابة 1/ 313 وعبد بن حميد ص 238 وأبو يعلى 5/ 218 و 219 ومعمر في جامعه كما في المصنف 11/ 223 والبزار كما في زوائده 3/ 175 وابن حبان 9/ 22 وابن السنى في اليوم والليلة ص 108 والطبراني في الكبير 12/ 284 والدعاء له 2/ 980 و 981 وأبو نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 139 وبيبى في جزئها ص 83:
من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر ثوبًا فقال: "أجديد هذا أم غسيل؟ " قال: غسيل. قال: "البس جديدًا وعش حميدًا ومت شهيدًا" والسياق للنسائي.
والحديث أنكره القطان وأحمد والنسائي والطبراني.
ففي اليوم والليلة للنسائي قال أبو عبد الرحمن: "وهذا حديث منكر أنكره يحيى بن سعيد القطان على عبد الرزاق لم يروه عن معمر غير عبد الرزاق وقد روى هذا الحديث عن معقل بن عبيد اللَّه واختلف عليه فيه فروى عن معقل عن إبراهيم بن سعد عن الزهرى مرسلًا وهذا الحديث ليس من حديث الزهرى واللَّه أعلم". اهـ وفي الكامل 5/ 311 من طريق ابن أبي مريم سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرزاق ثقة لا بأس به قال يحيى في حديث عبد الرزاق أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصًا قال: هو حديث منكر ليس يرويه غير
عبد الرزاق قيل له: إن عبد الرزاق كان يحدث بأحاديث عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر ثم حدث بها عن عبيد اللَّه بن عمر فقال يحيى: لم يزل عبد الرزاق يحدث بها عن عبيد اللَّه ولكنها كانت منكرة". اهـ. وفي مسائل أبي داود عن أحمد في ص 315 ما نصه: سمعت أحمد ذكر حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن سالم عن أبيه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رأى على عمر ثوبا جديدًا فقال: "لبست جديدًا" فقال: كان يحدث به عبد الرزاق من حفظه فلا أدرى هو في كتابه أم لا؟ وجعل أبو عبد اللَّه ينكره". اهـ. ونحو هذا نقله الأثرم عن أحمد وانظر شرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 756.
وفي هامش الدعاء للطبراني أيضًا من نتائج الأفكار: "قال الطبراني: "وهم فيه عبد الرزاق وحدث به بعد أن عمى والصحيح عن معمر عن الزهرى ولم يحدث به عن عبد الرزاق إلا هؤلاء الثلاثة". اهـ. وحكى البزار أن عبد الرزاق تفرد به وكذا قال حمزة بن محمد الكنانى كما في تحفة المزى 5/ 397.
وفي اتفاق هؤلاء الأئمة على ضعف الحديث وتصويب إرساله رد على، ابن حبان ومن تبعه من المحققين المعاصرين في تصحيحهم له لثقة رجاله وأن الصواب إرساله والرواية المرسلة خرجها ابن سعد في الطبقات 3/ 329 من طريق ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي الأشهب أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر فذكره وله طريق أخرى عند ابن أبي شيبة.
كما أن الطريق الموصولة لها طريق أخرى عند الطبراني في الدعاء من طريق عبد الرزاق عن الثورى عن عاصم ولعل هذه الطريق كانت عند عبد الرزاق فاختلطت عليه بالأولى وهذا يظهر أنه مما حدث به عبد الرزاق عن الثورى حين سمع منه بمكة وسماعه فيها ضعيف لأنه لم يكتب عنه هناك ولأن هذا الحديث كما سبق عن أحمد لم يكن في مصنفاته ويظهر من كلام أحمد السابق أن الفارق بين سماع عبد الرزاق ما كان باليمن وما كان بمكة أن ما سمعه بمكة غير مدون في مصنفاته واللَّه أعلم ثم بعد كتابة ما تقدم وترجيح الإرسال رأيت إمام الصنعة في تاريخه 3/ 356 رجح الإرسال فخررت ساجدًّا للَّه على نعمته.
* * *