الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عهد إليَّ فقال: "إذا رأيت الناس يبايعون لأميرين فخذ سيفك الذى جاهدت به معى فاضرب به أحدًا حتى ينكسر ثم اقعد في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية".
والحديث قال فيه الحافظ في المطالب: "هذا إسناد لين فيه من لا يعرف حاله". اهـ.
وقد وقع خلط في تاريخ البخاري وذلك عائد إلى سوء إخراج المجلدة السادسة من التاريخ.
* وأما رواية أسلم عنه:
ففي الأوسط للطبراني 2/ 73:
من طريق محمد بن مسلم المخزومى قال: حدثنى محمد بن إبراهيم بن دينار قال: حدثنى عبيد اللَّه بن عمر عن زيد بن أسلم عن أبيه عن محمد بن مسلمة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا محمد إذا رأيت الناس يقتتلون على الدنيا فاعمد بسيفك على أعظم صخرة في الحرة فاضرب بها حتى تنكسر ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية" ففعلت ما أمرنى به النبي صلى الله عليه وسلم " وسنده صحيح فالمخزومى ثقة وانظر ثقات ابن حبان 9/ 55 وهو من شيوخ هارون بن عبد اللَّه الحمال ومن فوقه ثقة والراوى عن المخزومى هو البخاري ولم يبق إلا شيخ الطبراني ينظر فيه.
قوله: باب (34) ما جاء في أشراط الساعة
قال: وفي الباب عن أبي موسى وأبي هربرة
3362/ 74 - أما حديث أبي موسى:
فرواه عنه أبو وائل وأسيد بن المتشمس.
* أما رواية أبي وائل عنه:
ففي البخاري 13/ 13 و 14 ومسلم 2/ 2056 و 2057 والترمذي 4/ 489 وابن ماجة 2/ 1345 وأحمد 4/ 392 و 405 والشاشى 2/ 46 و 47 والبزار 8/ 34 والطحاوى في المشكل 1/ 287 وابن أبي شيبة 8/ 594 وأبي نعيم في الرواة عن أبي نعيم ص 95 و 96:
من طريق الأعمش عن شقيق قال: كنت مع عبد اللَّه وأبي موسى فقالا: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدى الساعة لأيامًا ينزل فيها الجهل ويرفع العلم ويكثر فيها الهرج" والهرج القتل" والسياق للبخاري.
* وأما رواية أسيد عنه:
ففي ابن ماجة 2/ 1309 وأحمد 4/ 406 والبزار 8/ 56 و 57 و 58 وأبي نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 244:
من طريق عوف وغيره عن الحسن عن أسيد بن المتشمس قال: حدثنا أبو موسى حدثنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "إن بين يدى الساعة لهرجًا" قال: قلت: يا رسول اللَّه ما الهرج؟ قال: "القتل" فقال بعض المسلمين: يا رسول اللَّه، إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ليس بقتل المشركين ولكن يقتل بعضكم بعضًا حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته" فقال بعض القوم: يا رسول اللَّه ومعنا عقولنا ذلك اليوم؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا، تنزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم" ثم قال الأشعرى: وايم اللَّه إنى لأظنها مدركتى وإياكم وايم اللَّه ما لى ولكم منها مخرج إن أدركتنا فيها عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وسلم إلا أن نخرج كما دخلنا" والسياق لابن ماجة.
وقد رواه عن الحسن قتادة وعوف الأعرابى ومبارك بن فضالة ويونس بن عبيد وحميد الطويل وحبيب بن الشهيد وثابت وحزم بن أبي حزم القطعى ويزيد بن إبراهيم التسترى.
وقد اختلفوا فيه على الحسن فقال عنه عوف الأعرابى وقتادة وأبو حرة ما تقدم واختلف فيه على مبارك فقال عنه أبو داود الطيالسى ما تقدم وقال عنه الهيثم بن جميل وأسد بن موسى عنه عن الحسن عن أسيد بن عم الأحنف بن قيس عن أبي موسى وقال مؤمل بن إسماعيل عنه عن الحسن عن أسيد عن الأحنف بن قيس عن أبي موسى وهذا الاختلاف يوجه إلى مبارك لكون حفظه غير اسمه.
واختلف فيه على، يونس فقال عنه يزيد بن زريع وابن علية عن الحسن عن أسيد عن أبي موسى وهذه متابعة لعوف وقرنائه وقال حماد بن سلمة عنه وحميد الطويل وحبيب بن الشهيد وثابت عن الحسن عن حطان الرقاشى عن أبي موسى وحماد ضعيف فيما يجمع بين الشيوخ إلا أن المعتمر بن سليمان قد رواه عن حميد عن الحسن عن حطان عن أبي موسى قوله وهذا أولى من قول حماد.
خالفهم عبد الوهاب الثقفي إذ قال عن يونس عن الحسن عن أبي موسى وقد تابع الثقفي متابعة قاصرة حزم بن أبي حزم القطعى ويزيد بن إبراهيم التسترى وأبان بن قيس الحنظلى وقد صوب الدارقطني من أدخل أسيدًا بين أبي موسى والحسن وهى الراجحة عن الحسن والحديث صحيح من هذه الطريق فحسب وانظر علل الدارقطني 7/ 236.
3363/ 75 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه أبو علقمة وابن حجيرة وابن سيرين.
* أما رواية أبي علقمة عنه:
ففي الكنى من تاريخ البخاري ص 59 والطحاوى في المشكل 10/ 79 والطبراني في الأوسط 1/ 228:
من طريق حجاج بن محمد عن ابن جريج قال: أخبرنى محمد بن الحارث قال: قدم رجل يقال له أبو علقمة حليف بنى هاشم وكان فيما حدثنا أن قال: سمعت أبا هريرة يقول: "إن من أشراط الساعة أن يظهر الشح والفحش ويؤتمن الخائن ويخون الأمين ويظهر ثياب يلبسها نساء كاسيات عاريات ويعلو التحوت الوعول" أكذك يا عبد اللَّه بن مسعود سمعته من حبى؟ قال: نعم ورب الكعبة قلنا وما التحوت؟ قال: "فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق صالحيهم والوعول أهل البيوت الصالحة" والسياق للطبراني ومحمد روى عنه من سبق وابن عيينة وغيرهما إلا أنه لا يعلم من وثقه سوى ابن حبان لذا قال في التقريب مقبول.
* وأما رواية ابن حجيرة عنه:
ففي الحاكم 4/ 457:
من طريق ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "سيأتى على أمتى زمان تكثر فيه القراء وتقل الفقهاء ويقبض العلم ويكثر الهرج" قالوا: وما الهرج يا رسول اللَّه؟ قاله: "القتل بينكم ثم يأتى بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم ثم يأتى من بعد ذلك زمان يجادل المنافق الكافر المشرك باللَّه المؤمن بمثل ما يقول" ودراج اختلف فيه فأنكر أحاديثه أحمد والنسائي وقال الدارقطني مرة ضعيف ومرة متروك وتوسط آخرون إذ قال ابن معين وأبو داود أحاديثه مستقيمة فيما كان عن غير أبي الهيثم". اهـ. وهذا من ذاك.