الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (65) ما جاء في النهى عن سب الرياح
قال: وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة وعثمان بن أبي العاص وأنس وابن عباس وجابر
3438/ 150 - أما حديث عائشة:
فرواه عنها عطاء وسليمان بن يسار وطاوس وشريح بن هاني وأبو سلمة.
* أما رواية عطاء عنها:
ففي البخاري 6/ 300 ومسلم 2/ 616 وأبي عوانة 2/ 116 و 117 والترمذي 5/ 503 والنسائي في الكبرى 1/ 562 وفي اليوم والليلة ص 522 وأحمد 6/ 240 وابن ماجة 2/ 1280 وابن أبي الدنيا في كتاب المطر والرعد ص 137 و 158 و 158 وأبي الشيخ في العظمة ص 340 و 341 والطحاوى في المشكل 2/ 384 والبيهقي 3/ 361:
من طريق ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: "اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به" قالت: وإذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا أمطر سرى عنه فعرفت ذلك في وجهه قالت عائشة فقال: "لعله يا عائشة كما قال قوم عاد: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} والسياق لمسلم.
* وأما رواية سليمان عنها:
ففي البخاري 8/ 578 ومسلم 2/ 616 وأبي عوانة 2/ 118 وأبي داود 5/ 329 وأحمد 6/ 66 وأبي الشيخ في العظمة ص 340:
من طريق أبي النضر عن سليمان بن يسار عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال ما رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ضاحكًا حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم قالت: وكان إذا رأى غيمًا أو ريحًا عرف في وجهه قالت: يا رسول اللَّه، إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية فقال:"يا عائشة ما يؤمنى أن يكون فيه عذاب، عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا" والسياق للبخاري.
* وأما رواية طاوس عنه:
ففي الكبرى للنسائي 1/ 562 وأحمد 6/ 167 وأبي الشيخ في العظمة ص 355 ومعمر في جامعه كما في المصنف 11/ 88 وابن أبي الدنيا في كتاب المطر ص 77:
من طريق عبد الرزاق أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن عائشة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى مخيلة تغير وجهه ودخل وخرج وأقبل وأدبر فإذا مطرت سرى عنه فذكرت ذلك له فقال: "ما آمنه أن يكون كما قال اللَّه: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} إلى {رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} والسياق للنسائي وهو على شرطهما.
* وأما رواية شريح عنها:
ففي أبي داود 5/ 330 والنسائي في الصغرى 3/ 164 والكبرى 1/ 562 وابن ماجة 2/ 1280 وأحمد 6/ 137 و 138 و 190 و 222 و 223 وإسحاق 3/ 897 وابن حبان 2/ 170 و 174.
من طرق عدة إلى المقدام بن شريح عن أبيه أن عائشة أخبرته أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى سحابًا مقبلًا من أشق من الآفاق ترك ما هو فيه وإن كان في الصلاة حتى يستقبله فيقول: "اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أرسل له" فإن مطر قال: "اللهم صيبَّا نافعًا اللهم صيبًا نافعًا" وإن كشفه اللَّه ولم يمطر حمد اللَّه على ذلك.
* وأما رواية أبي سلمة عنها:
ففي أحمد 96/ 121 وابن أبي الدنيا في كتاب المطر ص 136 وابن عدى 5/ 41 وأبي الشيخ في العظمة ص 340:
من طريق أبي عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن عائشة قالت: "كانت الريح إذا اشتدت تغير وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم " والسياق لابن أبي الدنيا وإسناده حسن على اختلاف في عمر.
3439/ 151 - وأما حديث أبي هريرة:
ففي أبي عوانة 2/ 118 وأبي داود 5/ 329 والنسائي في اليوم والليلة ص 519 و 520 وابن ماجة 2/ 1228 وأحمد 2/ 520 و 251 و 436 و 347 والفسوى في التاريخ 1/ 382 وابن أبي شيبة 6/ 212 وابن حبان 2/ 176 والطبراني في الدعاء 5/ 1255 و 1256 و 1257 ومعمر في جامعه كما في المصنف 11/ 89 والطحاوى في المشكل 2/ 382
و 383 وأبي الشيخ في العظمة ص 339 و 340 والحاكم 4/ 285:
من طريق معمر وغيره عن الزهرى قال: حدثنى ثابت بن قيس أن أبا هريرة قال: أخذت الريح الناس بطريق مكة وعمر بن الخطاب حاج فاشتدت عليهم فقال عمر لمن حوله: من يحدثنا عن الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئا قال: فبلغنى الذى سأل عنه عمر من ذلك فاستحثيت راحلتى حتى أدركته فقلت: يا أمير المؤمنين إنك سألت عن الريح وإنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "الريح من روح اللَّه تأتى بالرحمة وتأتى بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا اللَّه خيرها واستعيذوا به من شرها" والسياق لعبد الرزاق.
وقد اختلف فيه على الزهرى فقال عنه معمر وتابعه الأوزاعى ويونس بن يزيد وزياد بن سعد ما تقدم خالفهم سالم الأفطس إذ قال عن الزهرى عن عمرو بن سليم الزرقى عن أبي هريرة خالف الجميع عقيل بن خالد إذ قال عنه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وعقيل من أوثق أصحاب الزهرى إلا أن السند إليه لا يصح إذ هو من طريق طلق بن السمح حدثنا نافع بن يزيد عن عقيل به وطلق مجهول وأولى هذه الوجوه بالتقديم الوجه الأول.
3440/ 152 - وأما حديث عثمان بن أبي العاص:
فرواه البزار 6/ 314 وابن أبي الدنيا في كتاب المطر ص 159 والطبراني في الكبير 9/ 36 و 37 والدعاء له 2/ 1255:
من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن يزيد بن الحكم عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد الريح قال: "اللهم أعوذ بك من شر ما أرسل فيها" والسياق للبزار وعبد الرحمن هو أبو شيبة الواسطى ضعيف.
3441/ 153 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه حميد وقتادة والأعمش.
* أما رواية حميد عنه:
ففي البخاري 2/ 520 وأحمد 3/ 159 وأبي يعلى 4/ 50 وابن أبي الدنيا في كتاب المطر ص 159:
من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير قال: أخبرنى حميد أنه سمع أنسًا يقول: "كانت الريح الشديدة إذا هبت عرف ذلك في وجه النبي صلى الله عليه وسلم " والسياق للبخاري.
* وأما رواية قتادة عنه:
ففي أبي يعلى 3/ 223 والبخاري في الأدب المفرد ص 250 والطحاوى في المشكل 2/ 386 والطبراني في الدعاء 2/ 1254:
من طريق المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا هاجت ريح شديدة قال: "اللهم أسالك من خير ما أمرت به وأعوذ بك من شر ما أمرت به" والسياق لأبى يعلى وقد أشار الحافظ في الفتح 2/ 520 إلى أن هذه الرواية مع رواية حميد السابقة يجب قبولها لثقة رواتها وكأنه لم يلتفت إلى ما قيل في قتادة من حيث عنعنته هنا.
* وأما رواية الأعمش عنه:
ففي كتاب المطر لابن أبي الدنيا ص 134 وأبي الشيخ في العظمة ص 345 وأبي يعلى 4/ 118:
من طريق ابن فضيل حدثنا الأعمش عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أبصر الريح فزع وقال: "اللهم إنى أسألك من خير ما أمرت به اللهم إنى أعوذ بك من شر ما أرسلت به" والسياق لأبى يعلى والأعمش لا سماع له من أنس وتتعزز روايته بما سبق.
3442/ 154 - وأما حديث ابن عباس:
فتقدم تخريجه في كتاب البر والصلة برقم 48.
علمًا بأن لابن عباس في هذا الباب روايات عنه من رواية غريب وعكرمة إلا أن هذه الروايات تصلح شاهدًا لمعنى الباب وشرطى أنه إذا وجد ما هو صريح للباب ومعنى أنى أكتفى بالأول مخافة الطول ولا أحتاج إلى الثانى إلا عند فقد الأول.
3443/ 155 - وأما حديث جابر:
فرواه أبو يعلى 2/ 444 والطبراني في الأوسط 5/ 70 و 7/ 42:
من طريق سعيد بن بشير عن أبي الزبير عن جابر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا الليل والنهار ولا الشمس والقمر ولا الرياح فإنها رحمة لقوم وعذاب لآخرين" والسياق للطبراني وعقبه بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا سعيد بن بشير". اهـ ولم يصب في هذا الجزم بل قد رواه عن أبي الزبير ابن أبي ليلى عند أبي يعلى وابن أبي ليلى هو محمد ضعيف وسعيد أشد ضعفًا منه فالحديث ضعيف مع كون السند لا يصح إلى ابن أبي ليلى.