الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد اختلف الرواة عن صفوان في تعيين شيخه من هو فقال عنه بقية بن الوليد ما سبق وقال إسماعيل بن عياش كما عند ابن أبى عاصم حميد بن عبد الرحمن وقال أبو المغيرة القولين وقد تابع بقية متابعة قاصرة عمر بن عمرو بن عبد الأحموسى إذ رواه عن حميد بن عبد الله كذلك. وقد جزم الألبانى في تخريجه للسنة لابن أبى عاصم أن من قال "ابن عبد الرحمن" غلط وهذا الجزم مردود بما وقع عند أحمد وصرح الحافظ في أطراف المسند أنه "يَزَنى" إلا أنه فات الحافظ عن أن يذكره في التعجيل إذ هو على شرطه ولم يتضح لى حالهما إلا أن ابن حبان ذكر حميد بن عبد الله في ثقاته 4/ 149 وذلك لا يخرجه عن الجهالة فالرواية هذه ضعيفة لحصول الاختلاف على راوٍ غير معروف العدالة فما ذهب إليه الألبانى من صحتها غير صحيح.
قوله: باب (4) ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من رآنى في المنام فقد رآنى
"
قال: وفى الباب عن أبى هريرة وأبى قتادة وابن عباس وأبى سعيد وجابر وأنس وأبى مالك الأشجعي عن أبيه وأبى بكرة وأبى جحيفة
3463/ 14 - أما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو سلمة وابن سيرين وأبو صالح وكليب بن شهاب وعبد الرحمن الحرقى.
* أما رواية أبى سلمة عنه:
ففي البخاري 12/ 383 ومسلم 4/ 1775 وأبى داود 5/ 285 وأحمد 2/ 261 و 425 وابن حبان 7/ 617:
من طريق الزهري حدثنى أبو سلمة أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رآنى في المنام فسيرانى في اليقظة فإن الشيطان لا يتمثل بى" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على الزهري فقال عنه يونس ما سبق وقد تابعه متابعة قاصرة محمد بن عمرو كما في أحمد وغيره خالفه الزبيدى وبن أبى أخى الزهري وشعيب إذ قالوا عنه عن أبى سلمة عن أبى قتادة وهى رواية عن يونس أيضًا وابن أخى الزهري. وكلا الوجهين صحيح وقد خرج الشيخان الوجهين وذلك أن هذه العلة ليست قادحة.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي مسلم 4/ 1775 والترمذي 4/ 537 وأحمد 2/ 411 و 472 والدارقطني في العلل 10/ 31:
من طريق قتادة وأيوب وهشام وهذا لفظ قتادة عن محمد عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزين من الشيطان فمن رأى ما يكره فليقم فليصل"، وكان يقول:"يعجبنى القيد وأكره الغل" القيد ثبات في الدين، وكان يقول:"من رآنى فإنى أنا هو، فليس للشيطان أن يتمثل بى"، وكان يقول:"لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح" والسياق لمسلم.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على أيوب وغيره ذكر ذلك الدارقطني في العلل وصوب رفعه.
* وأما رواية أبى صالح عنه:
ففي شمائل الترمذي ص 218 وأحمد 2/ 410 و 469 وابن أبى شيبة 7/ 232 وتمام 1/ 244 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 334:
من طريق شعبة عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رآنى في المنام فقد رآنى فإن الشيطان لا يتصور -أو قال- لا يتشبه بى".
وقد اختلف في شيخ شعبة فساقه شعبة كما سبق ووافقه الثورى واختلف فيه على قرينهما أبى عوانة فساقه بعضهم عنه وفاقًا لشعبة وسفيان وقال عنه سعيد بن هبيرة عن حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة ذكر هذا الدارقطني في العلل 10/ 131 وسعيد متروك والسند صحيح من طريق شعبة وسفيان.
* تنبيه: وقع في ابن أبى شيبة أن سفيان يرويه عن أبى صالح مباشرة واغتر بهذا يخرج العلل وما وقع في المصنف غلط محض ولا شك أنه ممن بعد ابن أبى شيبة والصواب أن سفيان يرويه عن أبى حصين كما عند أحمد وتمام.
* وأما رواية كليب بن شهاب:
ففي أحمد 2/ 232 و 342 وإسحاق 1/ 287 والترمذي في الشمائل ص 218 وابن الأعرابي في معجمه 1/ 16 والحاكم 4/ 393:
من طريق محمد بن فضيل وغيره حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رآنى في المنام فقد رآنى فإن الشيطان لا يتمثل بى" وقال ابن فضيل مرة: "يتخيل بى فإن رؤيا العبد المؤمن الصادقة الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة" وسنده صحيح.
* وأما رواية الحرقى عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 1284 وأبى يعلى 2/ 76 وعلى بن حجر في حديثه عن إسماعيل بن جعفرص 319:
من طريق العلاء عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رآنى في المنام فقد رآنى فإن الشيطان لا يتمثل بى" وهذا السند على شرط مسلم إذ الروايات السابقة متابعة للعلاء.
3464/ 15 - وأما حديث أبى قتادة:
ففي البخاري 12/ 383 ومسلم 4/ 1776 وأبى داود 5/ 284 والترمذي في الشمائل ص 220 وأحمد 5/ 404 و 405 والدارمي 2/ 49 والطبراني في الأوسط 8/ 310:
من طريق الزهري وعبيد الله بن أبى جعفر واللفظ له قال: أخبرنى أبو سلمة عن أبى قتادة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فمن رأى شيئًا يكرهه فلينفث عن شماله ثلًاثا وليتعوذ من الشيطان فإنها لا تضره وإن الشيطان لا يتراءى بى" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على الزهري تقدم ذكره في الحديث السابق.
3465/ 16 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه سعيد بن جبير وعكرمة ويزيد الفارسى وأبو جهضم.
* أما رواية سعيد بن جبير عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 1285 وأحمد 1/ 279 والطبراني في الكبير 12/ 38:
من طريق جابر عن عامر عن سعيد بن جبير قال: حدثنى عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رآنى في المنام فإياى رأى فإن الشيطان لا يتخيل بى" وجابر هو الجعفى متروك.
* وأما رواية عكرمة عنه:
ففي ابن عدى 3/ 339:
من طريق زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رآنى فقد رآنى فإن الشيطان لا يتبدى في صورتى" وزمعة وشيخه ضعيفان.
* وأما رواية يزيد الفارسى عنه:
ففي الشمائل للترمذي ص 219 وأحمد 1/ 361 وابن أبى شيبة 7/ 232 وابن سعد 1/ 417:
من طريق عوف بن أبى جميلة عن يريد الفارسى وكان يكتب المصاحف قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام زمن ابن عباس فقلت لابن عباس: إنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقال ابن عباس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "إن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بى فمن رآنى في النوم فقد رآنى" هل تستطيع أن تنعت هذا الرجل الذى رأيته في النوم؟ قال: نعم أنعت لك رجلًا بين الرجلين جسم ولحم أسمر إلى البياض أكحل العينين حسن الضحك جميل دائر الوجه ملأت لحيته ما بين هذه إلى هذه قد ملأت نحره قال عوف: ولا أدرى ما كان مع هذا النعت فقال ابن عباس: "لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا" والسياق للترمذي.
وقد اختلف في يزيد هذا هل هو الذي في الصحيح أم غيره واختار أبو حاتم الرازى أن هذا غير الذي في الصحيح وقد قال أبو حاتم في هذا: لا بأس به وضعفه أبو زرعة ووثقه العجلي وابن حبان والصواب كونه حسن الحديث.
* وأما رواية أبى جهضم عنه:
ففي الطبراني 12/ 313:
من طريق معاوية بن هشام ثنا سفيان عن ليث عن أبى جهضم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رآنى في المنام فقد رآنى فإن الشيطان لا يتمثل بي" ومعاوية ضعيف في الثورى وشيخ الثورى هو ابن أبى سليم ضعيف.
3466/ 17 - وأما حديث أبى سعيد:
فرواه عنه عبد الله بن خباب وعطية العوفى وعطاء بن يسار.
* أما رواية ابن خباب عنه:
ففي البخاري 12/ 283 وأحمد 3/ 55 وابن عدى 4/ 237:
من طريق الليث عن ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبى سعيد الخدرى سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من رآنى فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتكوننى" والسياق للبخاري.
* وأما روايه عطية عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 284 وابن أبى شيبة 7/ 233:
من طريق ابن أبى ليلى عن عطية عن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رآنى في المنام فقد رآنى فإن الشيطان لا يتمثل بى" وابن أبى ليلى هو محمد، هو وشيخه ضعيفان.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي الأوسط للطبراني 3/ 237 والصغير 1/ 100:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبى الورس الغزى قال: نا محمد بن أبى السرى العسقلانى قال: نا عبد الرزاق قال: نا معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رآنى في منامه فقد رآنى فإن الشيطان لا يتمثل بى ولا بالكعبة" وقال عقبه: "لم يروه عن زيد بن أسلم إلا معمر ولا عن معمر إلا عبد الرزاق تفرد به ابن أبى السرى ولا يروى عن أبى سعيد إلا بهذ الإسناد ولا يحفظ في حديث "ولا بالكعبة" إلا في هذا الحديث. اهـ.
وابن أبى السرى هو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن ذكره في التهذيب وقد وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو حاتم: لين الحديث وقال ابن عدى: كثير الغلط وذكره الذهبى في الميزان قائلًا: "ولمحمد هذا أحاديث تستنكر". اهـ.
فبان أن هذه اللفظة لا تصح.
3467/ 18 - وأما حديث جابر:
فرواه مسلم 4/ 1776 وأبو داود 5/ 284 والنسائي في الكبرى 4/ 384 وابن ماجه 2/ 1284 وأحمد 3/ 350 وعبد بن حميد ص 319 وابن أبى شيبة 7/ 232 وأبو الجهم في جزئه ص 29 وأبو القاسم الختلى في كتاب الديباج ص 88 وابن عدى 6/ 215 وابن حبان 7/ 619 و 620:
من طريق الليث عن أبى الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من رآنى في النوم فقد رآنى أنه لا ينبغى للشيطان أن يتمثل في صورتى" وقال: "إذا حلم أحدكم فلا يخبر أحدًا بتلعب الشيطان به في المنام" والسياق لمسلم.
3468/ 19 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه سعيد بن ميسرة وثابت.
* أما رواية سعيد عنه:
ففي ابن عدى 3/ 388:
من طريق ابن مصفى ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن ميسرة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رآنى في المنام فإنه لا يدخل النار" وابن ميسرة ضعيف.
* وأما رواية ثابت عنه:
فتقدم تخريجها في أول باب من الرؤيا.
3469/ 20 - وأما حديث أبى مالك عن أبيه:
فرواه الترمذي في الشمائل ص 218 وأحمد 3/ 472 و 6/ 394 والبزار كما في زوائده 3/ 17 والبخاري في التاريخ 4/ 353 وابن أبى عاصم في الصحابة 3/ 21 وابن قانع في الصحابة 2/ 47 والطبراني في الكبير 8/ 387 وابن أبى شيبة في المصنف 7/ 232:
من طريق خلف بن خليفة عن أبى مالك الأشجعي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رآنى في المنام فقد رآنى" والسياق للترمذي وسنده حسن.
3470/ 21 - وأما حديث أبى بكرة:
فرواه ابن عدى 2/ 209 وعزاه الهيثمى في المجمع 7/ 182 إلى الطبراني.
من طريق الحكم بن ظهير عن ثابت بن عبيد بن أبى بكرة عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رآنى في المنام فقد رآنى في اليقظة ومن رأى أنه يشرب لبنًا فهي الفطرة ومن رأى أنه يبنى بناءً فهو عمل يعمله ومن رأى أن عليه درع حديد فهو حصن لدينه ومن رأى أنه غرق فهو في النار" والسياق لابن عدى والحكم ضعيف.
3471/ 22 - وأما حديث أبى جحيفة:
فرواه ابن ماجه 2/ 1284 وأبو يعلى 1/ 401 وابن حبان 7/ 618 والبخاري في التاريخ 4/ 296 وأبو عمرو السمرقندى في الفوائد المنتقاة الحسان العوالى ص 108 والطبراني 22/ 111:
من طريق صدقة بن أبى عمران عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من رآنى في المنام فكأنما رآنى في اليقظة أن الشيطان لا يستطيع أن يتمثل بى" والسياق لابن ماجه وقد حسن إسناده صاحب الزوائد من أجل صدقة لحصول الخلاف فيه كذا قال وصدقة قال فيه الدارقطني مجهول ضعيف وقال أبو حاتم صدوق شيخ صالح ليس
بذاك المشهور وقال أبو داود: سألت يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء وقال مرة: لا أعرفه ومن كان بهذه المثابة لا يستحق أن يحسن حديثه لا سيما عند الانفراد وقد انفرد هنا بهذا الإسناد.