الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زمن اختلاف من الناس وفرقة فيبلغ ما شاء اللَّه أن يبلغ من الأرض في أربعين يومًا اللَّه أعلم ما مقدارها؟ فيلقى المؤمنون شدة شديدة ثم ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء فيقوم الناس فإذا رفع رأسه من ركعته قال سمع اللَّه لمن حمده قتل اللَّه المسيح الدجال وظهر المؤمنون" فأحلف أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبا القاسم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قال: إنه لحق وأما أنه قريب فكل ما هو آت قريب" قال الهيثمى في المجمع 7/ 349 رجاله رجال الصحيح غير على بن المنذر وهو ثقة". اهـ. وهو كما قال.
* وأما رواية الحرقى عنه:
فيأتى تخريجها في باب برقم 61.
3393/ 105 - وأما حديث عائشة:
فرواه أحمد 6/ 75 وابن أبي شيبة 8/ 649 وابن مندة في الإيمان 3/ 929.
حدثنا سليمان بن داود حدثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير حدثنى الحضرمى بن لاحق أن ذكوان أبا صالح أخبره أن عائشة أخبرته قالت: دخل على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنا أبكى قال: "ما يبكيك؟ " قلت: يا رسول اللَّه ذكرت الدجال فبكيت قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن يخرج الدجال وأنا حى كفيتكموه وإن يخرج بعدى فإن ربكم ليس بأعور إنه يخرج في يهود أصبهان حتى يأتى فينزل في ناحيتها ولها يومئذ سبعة أبواب على كل نقب منها ملكان فيخرج إليه شرار أهلها حتى يأتى الشام مدينة فلسطين بباب لد فينزل عيسى ابن مريم فيقتله ثم يمكث عيسى ابن مريم في الأرض أربعين سنة إمامًا عادلًا وحكمًا مقسطًا" والحضرمى لا يعلم من وثقه سوى ابن حبان لذا حكم عليه الذهبى بالجهالة وقال الحافظ لا بأس به وفي بعض ألفاظ متن الحديث مغايرة لما هو أصح منه إذ ورد في لبث عيسى أما سبع سنين لا كما هنا.
قوله: باب (58) ما جاء في علامات خروج الدجال
قال: وفي الباب عن الصعب بن جثامة وعبد اللَّه بن بسر وعبد اللَّه بن مسعود وأبي سعيد الخدرى
3394/ 106 - أما حديث الصعب بن حثامة:
ففي زوائد المسند 4/ 71 و 72 وابن أبي عاصم في الصحابة 2/ 175 وابن قانع في الصحابة 2/ 8:
من طريق بقية عن صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد قال: لما فتحت إصطخر نادى مناد ألا إن الدجال قد خرج قال: فلقيهم الصعب بن جثامة قال: فقال: لولا ما أخبرتكم أنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر" والسياق لأحمد.
وفي الحديث عنعنة بقية إلا أنه صرح بالسماع في شيخه وشيخ شيخه عند ابن أبي عاصم فزال ما كان يخاف من تدليس ولوائح الانقطاع عليه كائنة وذلك أن الإمام أحمد أنكر سماع راشد من ثوبان وتوفى ثوبان عام بضع وخمسين كما أنكر أبو زرعة سماعه من سعد وتوفى بعد الستين ويفهم من عبارة أحمد استعماله التاريخ إذ قال حين سئل هل سمع ثوبان فأجاب بقوله: "لا ينبغى أن يكون سمع منه". اهـ. وكذا قال الحافظ في التهذيب 3/ 226 قلت: وفي روايته عن أبي الدرداء نظر". اهـ. مع كون أبي الدرداء توفى فيما قيل في خلافة عثمان والصعب قيل في خلافة الصديق وصوب الحافظ أنه توفى في خلافة عثمان وكانت وفاة راشد في عام ثمان ومائة وقيل ثلاثة عشر ومائة ويبعد أن يكون في خلافة عثمان ممن يتحمل وذكر الحافظ في أطراف المسند 2/ 590 أن ابن السكن قال في إسناده: "صالح الإسناد". اهـ.
3395/ 107 - وأما حديث عبد اللَّه بن بسر:
فرواه أبو داود 4/ 483 وابن ماجة 2/ 1370 ونعيم بن حماد في الفتن 2/ 522 و 525:
من طريق بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن أبي بلال عن عبد اللَّه بن بسر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين ويخرج الدجال في السابعة" والسياق لابن ماجة.
وقد اختلف في إسناده على بقية فقال عنه سويد بن سعيد ونعيم بن حماد في رواية ما تقدم وقال نعيم مرة حدثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي بلال عن عبد اللَّه بن بسر رفعه ووقع في السند يحيى بن سعيد صوابه بحير بن سعد كما في الموضع الأول من الكتاب خالفهم حيوة بن شريح إذ قال عن بقية عن خالد بن معدان عن ابن أبي بلال عن عبد اللَّه بن بسر وأولاهم بالتقديم حيوة وقد حكم المزى في التحفة 4/ 294 على
رواية سويد بالوهم والوهم الذى أشار إليه المزى هو قول سويد "خالد بن أبي بلال" والصواب كما قال حيوة "عن خالد عن ابن أبي بلال" إذ ابن أبي بلال ليس اسمه ما قاله سويد بل هو عبد اللَّه كما عينه المزى وعبد اللَّه هذا لم يوثقه معتبر بل ابن حبان وذلك كعادته في التابعين إذا كان الراوى عن التابعى ثقة. ولم يرو عنه إلا خالد بن معدان فهو مجهول مع أن السند لا يصح إلى ابن أبي بلال فإن بقية لم يصرح في أي موضع من السند.
3396/ 108 - وأما حديث عبد اللَّه بن مسعود:
فرواه مسلم 4/ 2240 وأحمد 1/ 380 وأبو يعلى 5/ 107 وابن شبة في تاريخ المدينة 6/ 402 والطبراني في الأوسط 2/ 37 والبزار 5/ 110 والشاشى 2/ 76 والطحاوى في المشكل 7/ 388 وابن حبان 8/ 274 وابن أبي شيبة 8/ 661:
من طريق الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللَّه قال: كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فمررنا بصبيان فيهم ابن صياد ففر الصبيان وجلس ابن صياد فكأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كره ذلك فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تربت يداك أتشهد أنى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم " فقال: لا بل تشهد أنى رسول اللَّه فقال عمر بن الخطاب: ذرنى يا رسول اللَّه أقتله فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن يكن الذى ترى فلن تستطيع قتله" والسياق لمسلم.
3397/ 109 - وأما حديث أبي سعيد:
فرواه أحمد بن منيع في مسنده كما في المطالب 5/ 92 وعبد بن حميد ص 282 والبزار كما في زوائده 4/ 140 وأبو يعلى 2/ 24 وأبو نعيم في التاريخ 1/ 266.
قال: حدثنا حسين بن حسن بن عطية العوفى عن أبيه عن جده قال: إنه سأل أبا سعيد الخدرى رضي الله عنه عن الدجال فقال: "إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إن كل نبي قد أنذر قومه الدجال ألا وإنه قد كل الطعام ألا إنى أعهد إليكم فيه عهدًا لم يعهده نبي إلى أمته ألا وإن عينه اليمنى ممسوحة كأنها نخعة في جانب حائط ألا وإن عينه اليسرى كأنها كوكب درى معه مثل الجنة والنار فالنار روضة خضراء والجنة غبراء ذات دخان وبين يديه رجلان ينذران أهل القرى كلما دخل قرينة أنذر أهلها وإذا خرج منها دخل أول أصحاب الدجال فيدخل القرى كلها غير مكة والمدينة حرمتا عليه والمؤمنون متفرقون في الأرض فيجمعهم اللَّه تعالى فيقول رجل منهم: واللَّه لأنطلقن فلأنظرن هذا الذى أنذرناه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيقول له
أصحابه: إنا لا ندعك تأتيه ولو علمنا أنه لا يفتنك لخلينا سبيلك ولكنا نخاف أن يفتنك فتتبعه فيأبى إلا أن يأتيه فينطلق حتى إذا أتى أدنى مسلحة من مسالح أخذوه فسألوه ما شأنه وأين يريد فيقول: أريد الدجال الكاذب فيقول: إنت تقول ذلك فيكتبون إليه إنا أخذنا رجلًا يقول كذا وكذا أفنقتله أم نبعث به إليك فيقول أرسلوا به إلى فينطلق به إليه فلما رآه عرفه بنعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيقول له أنت الدجال الكاذب الذى أنذرناه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال له الدجال أنت تقول ذلك لتطيعنى فيما آمرك به أو لأشقنك شقين فينادى العبد المؤمن في الناس يا أيها الناس هذا المسيح الكذاب فيأمر به فيمد برجليه ثم أمر بحديدة فوضعت على عجز ذنبه فشقه شقين ثم قال الدجال لأوليائه أرأيتم إن أحييت لكم هذا ألستم تعلمون أنى ربكم فيقولون نعم فيأخذ عصا فيضرب بها إحدى شقيه أو الصعيد فاستوى قائمًا فلما رأى ذلك أولياؤه صدقوه وأحبوه وأيقنوا به أنه ربهم واتبعوه فيقول الدجال للعبد المؤمن: ألا تؤمن بى؟ فقال: أنا الآن أشد بصيرة فيك منى ثم نادى في الناس يأيها الناس هذا المسيح الكذاب من أطاعه فهو في النار ومن عصاه فهو في الجنة فقال الدجال: لتطيعنى أو لأذبحنك فقال: واللَّه لا أطيعك أبدًا إنك لأنت الكذاب فأمر به فاضطجع وأمر بذبحه فلا يقدر عليه لا يسلط عليه إلا مرة واحدة فأخذ بيديه ورجليه فيلقى في النار وهى غبراء ذات دخان" فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ذلك الرجل أقرب أمتى منى وأرفعهم درجة" قال أبو سعيد رضي الله عنه: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يحسبون ذلك الرجل عمر بن الخطاب حتى مضى لسبيله رضي الله عنه قلت: فكيف يهلك؟ قال: اللَّه أعلم قلت: إن عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام هو يهلكه؟ قال: اللَّه أعلم غير أن اللَّه تعالى يهلكه ومن معه. قلت: فماذا يكون بعده؟ قال: "حدثنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن الناس يغرسون بعده الغروس ويتخذون من بعده الأموال. قلت سبحان اللَّه، أبعد الدجال؟ قال: نعم، فيهلكون من في الأرض إلا من تعلق بحصن، فلما فرغوا من أهل الأرض أقبل بعضهم على بعض فقالوا: إنما بقى من في الحصون، ومن في السماء، فيرمون بسهامهم فخرت عليهم منغمرة دمًا فقالوا: قد استرحتم ممن في السماء وبقى من في الحصون فحاهروهم حتى اشتد عليهم الحصر والبلاء فبينما هم كذلك إذ أرسل اللَّه نعالى عليهم نغفًا في أعناقهم فقصمت أعناقهم فمال بعضهم على بعض موتى، فقال رجل منهم قتلهم اللَّه رب الكعبة، قال: إنما يفعلون هذا مخادعة، فنخرج إليهم فيهلكونا كما أهلكوا إخواننا، فقال افتحوا لى الباب، فقال أصحابه، لا نفتح. فقال دلونى بحبل فلما نزل وجدهم موتى، فخرج الناس من