الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: (14) باب ما جاء في رحمة اليتيم وكفالته
قال: وفي الباب عن مرة الفهري وأبي هريرة وأبي أمامة وسهل بن سعد
3058/ 25 - أما حديث مرة الفهري:
فرواه البخاري في الأدب المفرد ص 60 والحميدي في مسنده 2/ 370 والحارث كما في زوائده ص 276 وابن أبي شيبة وأبو يعلى ومسدد في مسانيدهم كما في المطالب 3/ 122 والبغوى في الصحابة 5/ 350 و 351 والفسوى 1/ 706 وابن أبي عاصم في الصحابة 2/ 126 و 127 و 350 و 351 وابن قانع في الصحابة 3/ 58 وأبو نعيم في الصحابة 5/ 2582 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 699 والطبراني في الكبير 20/ 320 والمكارم ص 348 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 1/ 324 والبيهقي 6/ 283:
من طريق صفوان بن سليم عن أنيسة عن أم سعد بنت مرة الفهرية عن أبيها قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "كافل اليتيم له ولغيره إذا اتقى أنا وهو في الجنة كهاتين وكهذه من هذه" وجمع بين أصبعيه السبابة والوسطى. والسياق لابن أبي عاصم.
وقد اختلف فيه على صفوان فقال عنه ابن عيينة ما تقدم خالفه محمد بن عمرو إذ قال عنه عن أم سعيد بنت عمرو بن مره مرفوعًا خالفهما، مالك إذ قال عن صفوان عن عطاء بن يسار وأولاها بالتقديم رواية سفيان ففي الفسوي ما نصه:"قيل لسفيان فإن عبد الرحمن بن مهدى يقول: إن سفيان أصوب في هذا الحديث من مالك قال سفيان: وما يدريه أدرك صفوان فقالوا: لا ولكنه قال: إن مالكًا قاله عن صفوان عن عطاء بن يسار وقال سفيان عن أنيسة عن أم سعد بنت مرة عن أبيها فمن أين جاء بهذا الإسناد قال سفيان: ما أحسن ما قال لو قال لنا: صفوا إزار عطاء بن يسار كان أهون علينا من أن نجىء بهذا الإسناد الشديد". اهـ وهذا يؤيد أن أئمة الجرح والتعديل يحكمون أولًا بالقرائن الخاصة لا للأكثر أو الأحفظ إذ من المشهور أن مالكًا دون الثورى في الحفظ.
والحديث ضعيف أنيسة قال عنها الحافظ: لا تعرف وأم سعد ويقال سعيد قال عنها: مقبولة.
* تنبيه:
سقط من السند ذكر أنيسة عند ابن أبي عاصم.
ملحوظة: الذى ألقى عليه السؤال هو ابن عيينة والذى خالف مالكًا هو الثورى.
3059/ 26 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه زيد بن أبي عتاب وأبو عثمان النهدى وأبو عمران والأعرج.
* أما رواية زيد عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 1213 والبخاري في الأدب المفرد ص 61 والطبراني في الأوسط 5/ 99 والمكارم ص 348 وابن المبارك في الزهد ص 236:
من طريق سعيد بن أبي أيوب عن يحيى بن سليمان عن زيد بن أبي عتاب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه" والسياق لابن ماجه ويحيى قال فيه البخاري: "منكر الحديث". وقال أبو حاتم: "مضطرب الحديث ليس بالقوى يكتب حديثه" ويفهم من صنيع أبي حاتم كما في العلل 2/ 180 تصويب إرساله.
* وأما رواية أبي عثمان عنه:
ففي أبي يعلى 6/ 125:
من طريق عبد السلام بن عجلان الحنفي حدثنا أبو عثمان النهدي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أنا أول من يفتح له باب الجنة إلا أن تأتى امرأة تبادرنى فأقول لها ما لك ومن أنت فتقول أنا امرأة قعدت على أيتام لى" وعبد السلام ضعيف وذكر له في اللسان حديثًا منكرًا 4/ 16.
* وأما رواية أبي عمران عنه:
ففي أحمد 2/ 263 و 387 وابن أبي الدنيا في الرقة ص 27 والطبراني في المكارم ص 350:
من طريق حماد بن سلمة عن أبي عمران الجونى عن أبي هريرة أن رجلًا شكا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: "إن أحببت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم وأطعم المسكين" والسياق لابن أبي الدنيا.
وقد اختلف فيه على حماد فقال عنه على بن الجعد وبهز بن أسد وبشر بن السرى ما تقدم خالفهم أبو كامل وأبو الوليد إذ قالا عنه عن أبي عمران عن رجل عن أبي هريرة والصواب روايتهما وذكر الحافظ في أطراف المسند عدم سماع أبي عمران من أبي هريرة فالصواب إدخال الواسطة والواسطة لا أعلم من هي فالحديث لا يصح لذلك.