الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: (1) باب ما جاء في شارب الخمر
قال: وفي الباب عن أبي هريرة وأبي سعيد وعبد اللَّه بن عمرو وابن عباس وعبادة وأبي مالك الأشعرى
2952/ 1 - أما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه أبو صالح وأبو مسعود وأبو عثمان الطنبذى والسدى عن أبيه ومجاهد وسعيد بن المسيب وأبو سلمة وأبو بكر بن عبد الرحمن وعبد الرحمن الحرقى والأعرج وهمام والحسن وعطاء وابن عباس وعطاء بن يسار وحميد بن عبد الرحمن بن عوف.
* أما رواية أبي صالح عنه:
ففي البخاري 12/ 114 ومسلم 1/ 77 وأبي عوانة 1/ 29 وأبي داود 5/ 64 و 65 والترمذي 5/ 15 والنسائي 8/ 64 و 65 وأحمد 2/ 376 وابن جرير في التهذيب مسند ابن عباس 2/ 609 وابن أبي شيبة 5/ 509 وعبد الرزاق 7/ 416 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 340 والطبراني في الأوسط 6/ 11 والبيهقي 10/ 186:
من طريق الأعمش والقعقاع والسياق له عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا بنتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليها أبصارهم وهو مؤمن" والسياق للنسائي.
وقد اختلف فيه على الأعمش فرواه عنه شعبة والثورى وعبيدة بن حميد وأبو إسحاق الفزارى وهارون بن سعيد العجلى وأبو حمزة السكرى وأبو معاوية كما تقدم خالفهم أبو بكر بن عياش إذ قال عنه عن أبي صالح عن أبي سعيد كما في علل الدارقطني 8/ 170.
ورواية ابن عياش مرجوحة لأمرين لمخالفته العدد الكثير ولكون روايته هنا عن غير أهل بلده.
ولأبى صالح عن أبي هريرة سياق آخر.
في ابن ماجه 2/ 1120 والبخاري في التاربخ 1/ 129 وابن أبي شيبة 5/ 509 وابن عدى 6/ 229 وأبي الشيخ في طبقات المحدثين 2/ 46 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 349 والعلل 10/ 114:
من طريق محمد بن سليمان الأصبهانى عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مدمن الخمر كعابد وثن" والسياق لابن ماجه.
وقد اختلف فيه على أبي صالح فقال عنه سهيل واختلف فيه على سهيل فقال محمد بن سليمان وتفرد ابن سليمان بذلك ما تقدم وقال سليمان بن بلال عن سهيل عن محمد بن عبيد اللَّه عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم خالف سهيلًا على الوجهين عاصم إذ قال عن أبي صالح عن عبد اللَّه بن عمرو قوله والحديث من مسند أبي هريرة ضعفه البخاري في التاريخ لضعف محمد بن سليمان وقد ضعف محمد بن سليمان، النسائي وابن عدى.
* وأما رواية أبي مسعود عنه:
ففي السنة لابن أبي عاصم 1/ 147:
من طريق بقية عن أرطاة بن المنذر عن أبي بسر عن أبي مسعود عن أبي هريرة عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة في المنسا تحت قدم الرحمن يوم القيامة لا يكلمهم اللَّه ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم" قلت: يا رسول اللَّه من هم جلهم لنا؟ قال: "المكذب بالقدر والمدمن الخمر والمتبرئ من ولده" والحديث ضعيف لتدليس بقية وشيخه ثقة وأبو بسر هو عبد اللَّه بن بسر قيل صحابي صغير كذا جزم به مخرج الكتاب ولم أر رواية لأرطاة عمن جزم به.
* وأما رواية أبي عثمان الطنبذى عنه:
ففي الأوسط للطبراني 1/ 110.
حدثنا أحمد بن رشدين قال: حدثنى أبي عن أبيه عن جده رشدين قال: حدثنى أبو عيسى المؤذن محمد بن عبد الرحمن عن أبي مرزوق التجيبى عن سهيل بن علقمة النسائي عن أبي عثمان الطنبذى عن أبي هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "من شرب خمرًا أخرج اللَّه نور الإيمان من جوفه" ورشدين بن سعد وذريته مشهورون بالضعف.
* وأما رواية بقية الروايات:
فتقدم تخريجها في السير برقم 40 إلا أبو سلمة فله لفظ مغاير لما سبق في ابن عدى 1/ 361:
من طريق محمد بن أيوب بن سويد حدثنى أبي عن الأوزاعى عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا تناول العبد كأس الخمر في يديه ناداه الإيمان نشدتك اللَّه ألا تدخله على فإنى لا أستقر أنا وهو في موضع
فإن شربه نفر منه نفرة لم يعد إليه أربعين صباحًا فإن تاب تاب اللَّه عليه وسلبه من عقله سلبًا لا يرده اليه الى يوم القيامة" والحديث ضعيف من أجل أيوب إذ الأكثر على ضعفه.
2953/ 2 - أما حديث أبي سعيد:
فرواه عنه عطية العوفى وسالم بن أبي الجعد ومجاهد وأبو صالح وعدى بن عدى والحسن وسلمان مولاه وأبو نضرة وأبو هارون.
* أما رواية عطية عنه:
ففي أحمد 3/ 14 والبزار كما في زوائده 3/ 356 وابن أبي شيبة في مسنده كما في المطالب 3/ 269 والحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في زوائده ص 29 وأبي الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 2/ 324 والبخاري في التاريخ 5/ 122 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 75:
من طريق الأعمش عن سعد الطائى عن عطية العوفى عن أبي سعيد الخدرى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة صاحب خمس مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم ولا كاهن ولا منان" والسياق لأبى الشيخ.
وقد اختلف فيه على الأعمش فقال عنه عبد اللَّه بن بشر في رواية وأبو إسحاق الفزارى ومندل بن على وهو ضعيف جدًا وعمار بن رزيق وهو ضعيف أيضًا ما تقدم وتابعهم محمد بن يونس خالفهم جرير بن عبد الحميد وعبد اللَّه بن بشر في رواية أخرى إذ قالا عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والرواية الأولى أولى خالف الجميع محمد بن فضيل بن عياض إذ قال عن الأعمش عن عدى بن عدى عن أبي سعيد والحديث ضعيف لضعف عطية.
* وأما رواية سالم بن أبي الجعد ومجاهد عنه:
ففي الكبرى للنسائي 2/ 176 وأحمد 3/ 28 و 44 وابن أبي شيبة 5/ 510 والبيهقي 8/ 288:
من طريق يزيد بن أبي زياد عن سالم بن أبي الجعد ومجاهد عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا عاق ولا منان" والسياق للنسائي.
وقد اختلف فيه على مجاهد فقال عنه يزيد ما تقدم وتابعه خصيف وقال خصيف مرة عن مجاهد عن ابن عباس خالفهم منصور إذ قال عنه عن أبي هريرة خالفهم عبد الكريم إذ
جعله من قول مجاهد خالفهم يونس بن خباب إذ قال عنه عن عبد اللَّه بن عمرو وخالف في المتن.
واختلف فيه على سالم فقال عنه يزيد بن أبي زياد ما تقدم وذلك من رواية زائدة عن يزيد وقال شعبة عن يزيد عن سالم عن عبد اللَّه بن عمرو وهذا الاضطراب من يزيد خالف يزيد في كلتا الروايتين منصور بن المعتمر إلا أن الرواة عن منصور اختلفوا عنه فقال شعبة عنه سمعت سالم بن أبي الجعد عن نبيط بن شريط عن جابان عن عبد اللَّه بن عمرو خالفه جرير بن عبد الحميد والثورى إذ قالا عن سالم عن جابان عنه بإسقاط نبيط خالف يزيد ومنصور الحكم بن عتيبة إذ قال عنه عن سالم بن أبي الجعد أن عبد اللَّه قال فوقفه.
وعلى أي الأولى بالتقديم من لم يقع عليه فيه اختلاف وهو الحكم ويفهم مما ذكره العلائى في جامع التحصيل ص 217 أن في رواية يزيد بن أبي زياد إرسال وأوصل الروايات المرفوعة رواية شعبة عن منصور سمعت سالم بن أبي الجعد به ونبيط وجابان مجهولان فبان أن الصواب وقفه وأن الرواية المرفوعة الراجح أن مدارها على مجهولين ثم وجدت في هامش أطراف المسند للحافظ 4/ 9 أيضًا عن الدارقطني أن الحديث مضطرب.
* وأما رواية أبي صالح عنه:
ففي التهذيب لابن جرير مسند ابن عباس 2/ 621:
من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزنى الزانى وهو مؤمن ولا يشرب الخمر وهو مؤمن ثم التوبة معروضة".
وقد اختلف في إسناده على الأعمش تقدم ذكره في الحديث السابق وتقدم توهيم ابن عياش.
* وأما رواية عدى بن عدى عنه:
فتقدم تخريجها في رواية عطية عن أبي سعيد قريبًا.
* وأما رواية الحسن عنه:
ففي تعظيم قدر الصلاة للمروزى 1/ 493 وتاريخ أصبهان لأبى الشيخ 2/ 397 وأبي نعيم في تاريخ أصبهان 2/ 140 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 63:
من طريق يحيى بن سعيد عن خالد بن حيان عن بدر بن راشد عن الحسن عن أبي
سعيد قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من شرب مسكرًا نجس ونجست صلاته أربعين يومًا فإن تاب تاب اللَّه عليه فإن عاد في الرابعة كان حقًّا على اللَّه أن يسقيه من طينة الخبال" قيل: وما طينة الخبال؟ قال: "صديد أهل النار" والسياق لأبى الشيخ وخالد حسن الحديث وشيخه لا أعلم فيه جرحًا أو تعديلًا والحسن لا سماع له من أبي سعيد كما قاله ابن المدينى وانظر جامع التحصيل ص 195.
وللحسن عنه سياق آخر.
في الأوسط للطبراني 1/ 170:
من طريق ابن أبي ليلى عن أبي حمزة عن الحسن عن أبي سعيد الخدرى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن" قلنا: يا رسول اللَّه، كيف ذاك؟ قال:"يخرج الإيمان منه، فإن تاب رجع إليه" والحسن لا سماع له ممن تقدم.
* وأما رواية سلمان مولاه عنه:
ففي التاريخ للبخاري 1/ 354.
قال لنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان سمع إسماعيل عن سلمان مولى أبي سعيد عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقبل اللَّه عز وجل لشارب الخمر صلاة ما دام في جسده منها شىء" وخالد لا يحتج به خارج الصحيح وسلمان لا أعلم فيه سوى تعديل ابن حبان له.
* وأما رواية أبي نضرة عنه:
ففي مؤتلف الدارقطني 3/ 1223:
من طريق محمد بن سعدان الساجى حدثنا شيبان بن جسر بن فرقد حدثنا أبي عن سليمان التيمى عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن اللَّه تعالى خلق ثلاثة أشياء بيده: خلق آدم بيده وخط التوراة التى أنزلها على موسى عليه السلام بيده وخلق الجنة فشق أنهارها وغرس أشجارها وتدلت ثمارها فلما فرغ منها نظر إليها فقال: حرام عليك أن يدخلك خمسة: المخنثين والمتشبهين بالنساء من الرجال والديوث والعاق والسكير حتى يصحى" قال جسر: قال التيمى: الديوث الذى يجلب على امرأته، وجسر ضعفه ابن معين والبخاري والنسائي وأبو حاتم وتركه الدارقطني وانظر اللسان 2/ 104 و 105.
* وأما رواية أبي هارون عنه:
ففي تعظيم قدر الصلاة للمروزى 1/ 493:
من طريق على بن عاصم ثنا أبو هارون عن أبي سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزنى الزانى وهو مؤمن ولا يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر وهو مؤمن" وأبو هارون متروك.
2954/ 3 - وأما حديث عبد اللَّه بن عمرو:
فرواه عنه مجاهد وجابان وعبد اللَّه بن الديلمى ونافع بن عاصم وشعيب بن محمد وميمون بن أستاذ والوليد بن عبادة وأبو تميم وأبو قبيل والحسن بن أبي الحسن.
* أما رواية مجاهد عنه:
ففي النسائي 8/ 316 وابن أبي شيبة 5/ 508 وابن حبان في المجروحين 3/ 101 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 4/ 24:
من طريق يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد اللَّه بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من شرب الخمر فجعلها في بطنه لم يقبل اللَّه منه صلاة سبعًا إن مات فيها مات كافرًا فإن اذهب عقله عن شىءٍ من الفرائض لم تقبل له صلاة أربعين يومًا إن مات فيها مات كافرًا" ويزيد ضعيف جدًّا وهو مخالف لما في الصحيح.
وقد وقع في سنده اختلاف على مجاهد فقال يزيد عنه ما تقدم خالفه فضيل إذ قال عن مجاهد عن ابن عمر قوله وهو الأرجح.
ولمجاهد سياق آخر: في البزار 6/ 366 و 367:
من طريق فطر بن خليفة عن يونس بن خباب عن مجاهد عن عبد اللَّه بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سكر من الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يومًا فإن مات فيها مات كعابد وثن".
وقد اختلف فيه على فطر فقال عنه محمد بن الحسن الأسدى ما تقدم خالفه ثابت بن محمد إذ أسقط يونس وذلك تدليس من فطر والحديث ضعيف إذ يونس ضعيف كما في المجمع 5/ 70.
* وأما رواية جابان عنه:
ففي الصغرى للنسائي 8/ 318 والكبرى 3/ 175 وأحمد 2/ 164 و 201 وعبد بن
حميد ص 132 وأبي إسحاق الهاشمى في أماليه ص 58 والدارمي 2/ 37 والخرائطى في المساوئ ص 100 و 247 والطيالسى ص 303 والبخاري في التاريخ 2/ 257 وابن حبان 5/ 162 و 163:
من طريق سفيان الثورى عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابان عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا ولد زنا ولا من أتى ذات محرم ولا مرتد أعرابيًّا بعد هجرة" والسياق للهاشمى.
وقد اختلف في إسناده تقدم ذكر ذلك في حديث أبي سعيد من هذا الباب واختلف أهل العلم في الحديث فذهب ابن حبان إلى صحته إذ قال: "اختلف شعبة والثورى في إسناد هذا الخبر فقال الثورى عن سالم عن جابان وهما حافظان إلا أن الثورى كان أعلم بحديث أهل بلده من شعبة وأحفظ له منه ولا سيما حديث الأعمش وأبي إسحاق ومنصور فالخبر متصل عن سالم عن جابان فمرة روى كما قال شعبة وأخرى كما قال سفيان". اهـ خالفه البخاري وغيره قال البخاري بعد ذكره للحديث مرفوعًا وموقوفًا: "ولم يصح ولا يعرف لجابان سماع من عبد اللَّه بن عمرو ولا لسالم من جابان ولا من نبيط". اهـ وتقدم أن الدارقطني حكم على الحديث بالاضطراب.
* وأما رواية عبد اللَّه بن الديلمى عنه:
فرواها النسائي 8/ 314 و 316 وابن ماجه 2/ 1120 وأحمد 2/ 176 والدارمي 2/ 36 والبزار 2/ 456 و 453 والفريابى في القدر ص 77 و 78 والفسوى في التاريخ 2/ 521 والحاكم 1/ 30 و 31 وابن حبان في صحيحه 7/ 370 و 371:
من طريق الأوزاعى قال: حدثنى ربيعة بن يزيد قال: حدثنى عبد اللَّه الديلمى قال: قلت لعبد اللَّه بن عمرو: بلغنى عنك أنك تحدث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من شرب الخمر شربة لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا" فقال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من شرب الخمر شربة لم تقبل له توبة أربعين صباحًا فإن تاب تاب اللَّه عليه وإن عاد لم تقبل له توبة أربعين صباحًا فإن تاب تاب اللَّه عليه فإن عاد لم تقبل له توبة أربعين صباحًا فإن تاب" قال الأوزاعى: لا أدرى في الثالثة أو الرابعة "كان حتمًا على اللَّه أن يسقيه من طينة الخبال -أو- ردغة الخبال" والسياق للبزار.
وإسناده صحيح وعبد اللَّه هو ابن فيروز ثقة.
* وأما رواية نافع بن عاصم عنه:
ففي أحمد 2/ 189 والبزار 6/ 437 والحاكم 4/ 145 و 146:
من طريق حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن نافع بن عاصم عن عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من شرب الخمر فسكر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب اللَّه عليه فإن شربها وسكر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب اللَّه عليه فإن شربها وسكر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب اللَّه عليه فإن شربها الرابعة فسكر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب لم يتب اللَّه عليه وكان حقًا على اللَّه تبارك وتعالى أن يسقيه من عين الخبال -أو- نهر الخبال" قيل: وما عين الخبال أو نهر الخبال؟ قال: "صديد أهل النار" والسياق للبزار.
وإسناده صحيح ونافع ثقة.
* وأما رواية شعيب عنه:
ففي أحمد 1/ 178 والأوسط للطبراني 6/ 166 والحاكم 4/ 146:
من طريق ابن وهب حدثنى عمرو يعنى ابن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد للَّه بن عمرو عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من ترك الصلاة سكرًا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها ومن ترك الصلاة سكرًا أربع مرات كان حقًّا على اللَّه عز وجل أن يسقيه من طينة الخبال" قيل وما طينة الخبال يا رسول اللَّه؟ قال: "عصارة أهل جهنم" والسياق لأحمد.
وإسناده حسن وقد اختلف فيه على عمرو بن الحارث فقال عنه ابن وهب كما تقدم خالفه موسى بن أعين إذ قال عنه عن عمرو بن شعيب أنه سمع محمد بن عبد اللَّه بن عمرو يخبر عن أبيه عبد اللَّه بن عمرو.
* وأما رواية ميمون بن أستاذ الصدفى عنه:
ففي البزار كما في زوائده 3/ 357:
من طريق أبي بحر عبد الرحمن بن عثمان ثنا سعيد بن إياس الجريرى عن ميمون بن أستاذ الصدفى قال: قلت لعبد اللَّه بن عمرو لا تحدثنى إلا ما سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يشرب الخمر حرم شرابها يوم القيامة" وميمون نقل مخرج الكتاب عن ابن معين توثيقه وعبد الرحمن لا أدرى سمع من الجريرى قبل أم بعد الاختلاط.
* وأما رواية الوليد بن عبادة عنه:
ففي الأوسط للطبراني 4/ 81 والدارقطني 4/ 247.
حدثنا شباب بن صالح قال: أنا محمد بن حرب النشائى قال: نا محمد بن ربيعة الكلابى عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلى عن الوليد بن عبادة بن الصامت عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الخمر أم الخبائث فمن شربها لم تقبل منه صلاته أربعين يومًا فإن مات وهى في بطنه مات ميتة جاهلية".
والحكم قال فيه الفسوى: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن معين: ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات لذا قال فيه الحافظ: صدوق سيئ الحفظ ويحتاج إلى أن يتابع والوليد ثقة وكذا محمد بن ربيع والنسائي حسن الحديث.
* وأما رواية أبي تميم عنه:
فيأتى تخريجها في الباب التالى.
* وأما رواية أبي قبيل عنه:
ففي الدارقطني 4/ 247:
من طريق أبي صالح كاتب الليث حدثنى ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الخمر أم الخبائث".
* وأما رواية الحسن بن أبي الحسن عنه:
فقال الحارث بن أبي أسامة في مسنده ص 167.
حدثنا الخليل بن زكريا ثنا عوف بن أبي جميلة العدانى عن الحسن بن أبي الحسن عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شارب الخمر كعابد الوثن وشارب الخمر كعابد اللات والعزى" والخليل ضعيف جدًّا.
4/ 2955 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه عكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير وابن المنكدر وعطاء والضحاك ومالك بن سعد وطاوس وشهر بن حوشب.
* أما رواية عكرمة عنه:
ففي البخاري 12/ 114 والنسائي في الكبرى 4/ 268 والبزار كما في زوائده 1/ 72 والمروزى في تعظيم قدر الصلاة 1/ 497 وابن عدى 2/ 118 وابن جرير في التهذيب في
مسند ابن عباس 2/ 608 والطبراني في الكبير 1/ 244 و 261 و 300 و 12/ 346:
من طريق الفضيل بن غزوان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يزنى العبد حين يزنى وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن ولا يقتل وهو مؤمن" قال عكرمة: قلت لابن عباس: كيف ينزع الإيمان منه؟ قال: "هكذا وشبك بين أصابعه ثم أخرجها فإن تاب عاد إليه هكذا وشبك بين أصابعه" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على عكرمة فقال عنه فضيل بن غزوان ما تقدم وتابعه الحكم بن أبان وزيد الحجام خالفهم عمارة بن أبي حفصة إذ قال عنه عن أبي هريرة خالفهم جابر الجعفى إذ قال عنه عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة، وجابر متروك.
ولعكرمة عنه سياق آخر:
عند أبي يعلى 3/ 13 والبزار 2/ وابن أبي الدنيا في ذم المسكر ص 18 والطبراني في الكبير 11/ 215:
من طريق حنش عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من شرب شرابًا حتى يذهب بعقله الذى أعطاه اللَّه ففد أتى بابًا من أبواب الكبائر" والسياق لأبى يعلى وحنش متروك.
* وأما رواية مجاهد عنه:
ففي الكبرى للنسائي 3/ 176 والخرائطى في المساوى ص 101 و 203 والطبراني في الكبير 11/ 98 و 99 و 100:
من طريق عتاب بن بشير عن خصيف عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا عاق ولا منان" قال ابن عباس: فشق ذلك على لأن المؤمنين يصيبون ذنوبًا حتى وجدت ذلك في كتاب اللَّه في العاق {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} الآية.
وفي المنان {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} الآية وفي الخمر: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ} إلى قوله: {فَاجْتَنِبُوهُ} .
والسياق للطبراني وقد خرجه مطولًا واقتصر الآخرون على المرفوع منه.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على مجاهد تقدم بيان ذلك في حديث أبي سعيد من هذا
الباب وأن الصواب وقفه على مجاهد وذلك من رواية عبد الكريم عنه.
* وأما رواية سعيد بن جبير عنه:
ففي البزار كما في زوائده 3/ 356 وابن عدى 4/ 209 والطبراني في الكبير 12/ 45 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 3/ 164 وابن حبان 7/ 367:
من طريق إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مات مدمن خمر لقى اللَّه كعابد وثن" والسياق للطبراني.
وقد اختلف فيه على إسرائيل فقال عنه أحمد بن يونس ما تقدم خالفه عبيد اللَّه بن موسى والحسن بن عطية إذ قالا عنه عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عنه به وقد رجح أبو حاتم وأبو زرعة رواية الحسن وعبيد اللَّه. وحكيم وثوير متروكان وقد تابعهما العوام بن العوام عند ابن عدى وهو ضعيف والراوى عنه عبد اللَّه بن خراش وهو أضعف منه.
* وأما رواية ابن المنكدر عنه:
ففي مصنف عبد الرزاق 7/ 239 والدورى في التاريخ 1/ 74:
من طريق ابن أبي نجيح والحسن بن صالح والسياق لابن أبي نجيح عن ابن المنكدر عن ابن عباس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "من مات مدمن خمر لقى اللَّه وهو عليه غضبان وهو كعابد وثن".
وقد اختلف فيه على، ابن المنكدر فقال عنه من سبق وتابعهم سعيد بن سلمة ما تقدم خالفهم سعيد بن محمد بن أبي موسى إذ قال عنه عن جابر والراجح رواية الأكثر إذ سلك ابن أبي موسى الجادة.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي الأوسط للطبراني 3/ 276 والدارقطني 4/ 247:
من طريق عبد الكريم أبي أمية عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "الخمر أم الفواحش وأكثر الكبائر من شربها وقع على أمه وخالته وعمته" وعبد الكريم متروك.
ولعطاء سياق آخر عند ابن حبان في الضعفاء 1/ 166:
من طريق أيوب بن محمد العجلى عن شداد بن أبي شداد عن عطاء عن ابن عباس أن
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "من شرب مسكرًا فلم يسكر لم تقبل له صلاة جمعة فإن مات فيها مات ميتة جاهلية وإن هو شرب مسكرًا فسكر لم تقبل له صلاة أربعين يومًا فإن مات فيها مات ميتة جاهلية ثم أن تاب تاب اللَّه عليه فإن عاد الثانية فمثل ذلك فإن عاد الثالثة فمثل ذلك فإن عاد الرابعة كان حقًّا على اللَّه أن يسقيه من طينة الخبال" قالوا: يا رسول اللَّه وما طينة الخبال؟ قال: "صديد أهل النار".
وأيوب ضعفه ابن معين وتركه أبو زرعة وقال الدارقطني مجهول.
ولعطاء سياق آخر في الكبير للطبراني 11/ 192:
من طريق حكيم بن نافع عن خصيف عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من شرب حسوة خمر لم يقبل اللَّه منه ثلاثة أيام صرفًا ولا عدلًا ومن شرب كأسًا لم يقبل اللَّه منه أربعين صباحًا والمدمن الخمر حق على اللَّه أن يسقيه من نهر الخبال". قيل: يا رسول اللَّه ومما نهر الخبال؟ قال: "صديد أهل النار" وحكيم ضعيف كما في المجمع 5/ 71.
* وأما رواية الضحاك عنه:
ففي تاريخ مكة للفاكهى 2/ 314 و 315:
من طريق حماد بن سليمان السدوسى قال: ثنا أبو الحسن قال: أبو محمد أبو الحسن هو جوير عن الضحاك بن مزاحم عن عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنهما قال: إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الجنة لتنجد وتزخرف من الحول الى الحول لدخول شهر رمضان فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحث العرش يقال لها المثيرة تصفق ورق أشجار الجنة وحلق المصاريع" الحديث وذكر حديثًا مطولًا وفيه: "يا جبريل ما صنع اللَّه في حوائج المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيقول عليه السلام: إن اللَّه عز وجل نظر اليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة" قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "وهؤلاء الأربعة مدمن خمر وعاق والديه وقاطع رحم ومشاحن" الحديث والضحاك لا سماع له من ابن عباس وجويبر متروك ولوائح الوضع كائنة على المتن.
* وأما رواية مالك بن سعد عنه:
ففي أحمد 1/ 316 وعبد بن حميد ص 228 والبخاري في التاريخ 7/ 308 والطبراني في الكبير 12/ 233 وابن حبان 7/ 370 والحاكم في المستدرك 4/ 145:
من طريق ابن وهب قال: أخبرنا حيوة قال: حدثنى مالك بن خير الزيادى أن مالك بن
سعد التجيبى حدثه أنه سمع ابن عباس يتهول: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فقال: "يا محمد، إن اللَّه لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وشاربها وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقاها" وإسناده حسن مالك ثقة وشيخه ذكره الفسوى في ثقات التابعين من أهل مصر وقال فيه أبو زرعة: لا بأس به، وأما تلميذه فذكره الذهبى في الميزان 3/ 426 ونقل عن ابن القطان ما نصه:"هو ممن لم تثبت عدالته". اهـ. وقال الذهبى ما نصه معلقًا على قوله: "يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة وفي رواة الصحيحين عدد كثير ما علمنا أن أحدًا نص على توثيقهم والجمهور. على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح". اهـ.
وما قاله ابن القطان وتبعه الذهبى ذلك مبنى على ما علماه وإلا فمالك بن خير قد نص على توثيقه أحمد بن صالح المصرى كما في تاريخ أبي زرعة الدمشقى 2/ 442 فارتفع ما قالاه وكم ترك الأول للآخر وما أوسع هذا الفن.
* تنبيه:
وقع في المستدرك: "مالك بن حسين" صوابه ما تقدم ووقع في ابن حبان والفسوى "مالك بن سعيد" والمشهور "ابن سعد" وهو ما ذكره البخاري في التاريخ.
* وأما رواية طاوس عنه:
ففي أبي داود 4/ 86 والطبراني في الكبير 11/ 26 والبيهقي 8/ 188 وذكره ابن أبي حاتم في العلل 2/ 36:
من طريق إبراهيم بن عمر الصنعانى قال: سمعت النعمان بن أبي شيبة يقول عن طاوس عن أبن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مخمر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب مسكرًا بخست صلاته أربعين صباحًا فإن تاب تاب اللَّه عليه فإن عاد الرابعة كان حقًّا على اللَّه أن يسقيه من طينة الخبال" قيل: وما طينة الخبال يا رسول اللَّه؟ قال: "صديد أهل النار ومن سقاه صغيرًا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقًّا على اللَّه أن يسقيه من طينة الخبال".
وإسناده حسن إلا أن أبا زرعة الرازى في العلل 2/ 36 حكم عليه بالنكارة.
2956/ 5 - وأما حديث عبادة:
فرواه النسائي 8/ 312 و 313 وابن ماجه 2/ 1123 وأحمد 5/ 318 والطيالسى ص 80 والبزار 7/ 138 و 159 والشاشى في مسنده 3/ 210 وابن أبي شيبة 5/ 472 وابن أبي الدنيا في ذم المسكر ص 19:
من طريق أبي بكر بن حفص عن ابن محيريز عن ثابت بن السمط عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليستحلن آخر أمتى الخمر باسم يسمونها" والسياق للبزار.
وقد اختلف في إسناده على أبي بكر بن حفص فقال عنه بلال بن يحيى ما تقدم خالفه شعبة إذ قال عن أبي بكر بن حفص عن عبد اللَّه بن محيريز عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإن حملنا المبهم في رواية شعبة أنه المبين في رواية بلال فالمعلوم أن بين عبد اللَّه بن محيريز وعبادة ثابت بن السمط.
فعلى أبي الراجح قول شعبة إذ بلال لا يقاومه وفي رواية شعبة ما تقدم فالحديث بهذا السند فيه نظر وإن عد المزى في التهذيب أن ابن محيريز من الرواة عن عبادة فذلك لا يستلزم إثبات السماع.
2956/ 6 - وأما حديث أبي مالك الأشعرى:
فرواه البخاري 10/ 52 وأبو داود 4/ 319 وابن ماجه 2/ 1333 وأحمد 2/ 342 وابن حبان 8/ 265 و 266 والطبراني في الكبير 3/ 320 ومسند الشاميين 3/ 192 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 804 و 805 والبخاري في التاريخ 1/ 305 و 7/ 222 والبيهقي 8/ 295 و 10/ 231 وابن أبي شيبة 5/ 472:
من طريق عطية بن قيس الكلابى حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعرى قال: حدثنى أبو عامر وأبو مالك الأشعرى واللَّه ما كذبنى سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكونن من أمتى أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم -يعنى الفقير- الحاجة فيقولون ارجع إلينا غدًا فيبينهم اللَّه ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة".
والسياق للبخاري والحديث صحيح لا مطعن فيه وتجاسر ابن حزم فضعفه بحجة هي واهية وقد وصله البخاري في التاريخ من غير طريق هشام بن عمار وقد اشتهر بأن البخاري خرجه في صحيحه معلقًا ولا يتأتى ذلك على حد التعليق المقرر في حده أنه ما حذف من مبدء إسناده راوٍ فأكثر وإن كان البخاري يروى عن هشام مباشرة وبواسطة إذ أن المقرر في أصول الحديث أن الراوى إذا توفر فيه ثلاثة أمور وهى العدالة واللقاء والأمن من التدليس حملت عنه أبي صيغة أتى بها عن شيخه على السماع وممن قرر هذا المذهب ابن حزم في الأحكام في أصول الأحكام.