الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السياق بأنه وهم ويحمله ابن عياش ثم وجدت متابعًا لأبى بكر بن عياش عند الطبراني في الكبير 18/ 231 من طريق جرير عن الأعمش به إلا أن الطبراني جعل هذا الخلاف على أبي بشر إذ قال هكذا روى الأعمش عن أبي بشر عن عبد اللَّه بن شقيق عن عمران بن حصين وخالفه شجة وأبو عوانة فروياه عن عبد اللَّه بن شقيق عن رجاء بن أبي رجاء عن محجن بن الأدرع". اهـ. ولم أر تصريحًا لابن شقيق من محجن فالصواب رواية من أدخل بينهما من سبق وقد أومأ المزى إلى نحو هذا في التهذيب إذ ذكر في ترجمة ابن شقيق روايته عن محجن ثم قال وقيل بينهما رجاء بن أبي رجاء". اهـ. إذ علم ما سبق فالحديث ضعيف إذ رجاء لم يوثقه سوى العجلى وابن حبان لذا لم يقتنع الحافظ بذلك فقال فيه مقبول ولم يرو عنه إلا من هنا.
* تنبيه: سقط من السند ذكر ابن شقيق عند الطيالسى.
قوله: باب (62) ما جاء في قتل عيسى ابن مريم الدجال
قال: وفي الباب عن عمران بن حصين ونافع بن عتبة وأبي برزة وحذيفة بن أسيد وأبي هريرة وكيسان وعثمان بن أبي العاص وجابر وأبي أمامة وابن مسعود وعبد اللَّه بن عمرو وسمرة بن جندب والنواس بن سمعان وعمرو بن عوف وحذيفة بن اليمان
3413/ 125 - أما حديث عمران بن حصين:
فرواه عنه الحسن وعبد اللَّه بن شقيق ومطرف.
* أما رواية الحسن عنه:
ففي أحمد 4/ 444 والبزار 9/ 50 و 51 والحميدي 2/ 368 والطبراني في الكبير 18/ 155:
من طريق ابن عيينة عن على بن زيد عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لقد أكل الدجال الطعام ومشى في الأسواق" والسياق للبزار وعقبه بقوله: "وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه أحسن من هذا الوجه على أنه اختلف فيه على على بن زيد عن ابن عيينة فقال عنه جماعة عن ابن عيينة عن على عن الحسن عن عمران وقال غير واحد من أصحاب ابن عيينة عن على عن الحسن عن عبد اللَّه بن مغفل وأحسب ابن عيينة هكذا حدث به مرة ومرة حدث به هكذا وقال حماد بن
سلمة عن على بن زيد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يذكر عمران ولا عبد اللَّه بن مغفل". اهـ. وتقدم أن ذكرت هذا الخلاف قبل وانظر إلى ما قاله البزار في تخريجى لحديث ابن مغفل في باب برقم.
وقد ورد في الحديث التصريح لشاهد الباب في حديث ابن مغفل في أن عيسى قاتل الدجال فعلى هذا ما ورد هنا من سياق المتن يكون مختصرًا من السياق المطول في حديث ابن مغفل.
وعلى ضعيف والحسن لا سماع له من عمران.
* وأما رواية ابن شقيق عنه:
فتقدم ذكرها في حديث محجن من الباب السابق.
* وأما رواية مطرف عنه:
ففي أبي داود 3/ 11 وأحمد 4/ 429 و 434 و 437 والطبراني في الكبير 18/ 116:
من طريق حماد بن سلمة عن قتادة عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير عن عمران بن حصين أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتى يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم الدجال" وفي رواية: "حتى ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام" ولا أعلم في السند علة سوى تدليس قتادة.
3414/ 126 - وأما حديث نافع بن عتبة:
فرواه مسلم 4/ 2225 وابن ماجة 2/ 1370 وأحمد 4/ 178 و 337 و 338 وابن أبي شيبة في مسنده 2/ 28 ومصنفه 8/ 655 وابن أبي عاصم في الصحابة 1/ 462 وابن قانع في الصحابة 3/ 139 وأبو نعيم في الصحابة 5/ 2672 وابن حبان 8/ 285 وأبو الشيخ في جزء من حديثه ص 174 والبخاري في التاريخ 8/ 18 والطبراني في الأوسط 4/ 93 والحاكم 3/ 430 و 431:
من طريق جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال: كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في غزوة قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فوافقوه عند أكمة فإنهم لقيام ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قاعد قال: فقالت لى نفسى: ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالوه قال: ثم قلت: لعله يجىء معهم فأتيتهم فقمت بينهم وبينه قال فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدى قال: "تغزون جزيرة العرب فيفتحها اللَّه ثم
فارس فيفتحها اللَّه ثم تغزون الروم فيفتحها اللَّه ثم تغزون الدجال فيفتحه اللَّه" قال: فقال نافع: "يا جابر لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم" والسياق لمسلم.
3415/ 127 - وأما حديث أبي برزة:
فرواه أحمد 4/ 421 و 422 والنسائي 7/ 119 و 120 والبزار 9/ 294 والطيالسى ص 124 والرويانى 2/ 26:
من طريق حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس عن شريك بن شهاب قال: كنت أتمنى أن ألقى رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أساله عن الخوارج فلقيت أبا برزة في يوم عيد في نفر من أصحابه فقلت له: هل سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج فقال: نعم سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأذنى ورأيته بعينى أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بمال فقسمه فأعطى من عن يمينه ومن عن شماله ولم يعط من وراءه شيئًا فقام رجل من ورائه فقال: يا محمد ما عدلت في القسمة رجلًا أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان فغضب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا وقال: "واللَّه لا تجد بعدى رجلًا هو أعدل منى" ثم قال: "يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال فإذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة" قال أبو عبد الرحمن رحمه الله: "شريك بن شهاب ليس بذلك المشهور" والسياق للنسائي والحديث ضعيف. وشريك لم يرو عنه إلا الأزرق فهو مجهول.
3416/ 128 - وأما حديث حذيفة بن أسيد:
فتقدم تخريجه في باب برقم 22.
3417/ 129 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه مطير وعبد الرحمن بن آدم والزهرى عمن حدثه وكليب بن شهاب.
* أما رواية مطير عنه:
ففي الطيالسى كما في المنحة 2/ 219.
حدثنا موسى بن مطير عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لم يسلط على قتل الدجال إلا عيسى ابن مريم عليه السلام" وموسى كذبه ابن معين وقال أبو حاتم والنسائي متروك والكلام فيه أكبر من ذلك وانظر اللسان 6/ 130.
* وأما رواية عبد الرحمن بن آدم:
ففي أبي داود 4/ 498 وأحمد 2/ 406 و 437 والآجرى في الشريعة ص 380:
من طريق همام وغيره عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس بينى وبينه نبي -يعنى عيسى- وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل فيقاتل على الإسلام فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويهلك اللَّه في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ويهلك المسيح الدجال فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلى عليه المسلمون" والسياق لأبى داود وقتادة لم يسمع من ابن آدم في قول ابن معين وانظر جامع التحصيل ص 313.
* وأما رواية الزهرى عمن حدثه عنه:
ففي الفتن لنعيم بن حماد 2/ 559:
من طريق ابن إسحاق عن الزهرى عمن حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يقتل عيسى ابن مريم عليه السلام الدجال دون باب لد بسبعة عشر ذراعًا" وابن إسحاق يسوى والإيهام كافٍ في الضعف.
* وأما رواية كليب بن شهاب عنه:
فتقدم تخريجها في باب برقم 57.
3418/ 130 - وأما حديث كيسان:
فرواه البخاري في التاريخ 7/ 234 والطبراني في الكبير 19/ 196:
من طريق الوليد بن مسلم ثنا ربيعة بن يزيد عن نافع بن كيسان عن أبيه قال سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام عند المنارة البيضاء في دمشق" والسياق للطبراني وقد صرح الوليد بالسماع في جميع الإسناد كما عند البخاري فأمن من تدليسه.
وقد اختلف في وصله وإرساله وقد مال أبو حاتم إلى ترجيح الإرسال وانظر الإصابة 3/ 292.
* تنبيه:
وقع في السند عند الطبراني ربيعة بن يزيد وفي البخاري ربيعة بن ربيعة وعزا الحافظ
في الإصابة هذا إلى ابن السكن والطبراني وابن مندة وهذا خلاف ما وجد عند الطبراني.
وعلى أي صوابه ابن ربيعة.
3419/ 131 - وأما حديث عثمان بن أبي العاص:
فرواه أحمد 4/ 216 وابن أبي شيبة 8/ 650 والطبراني في الكبير 9/ 51:
من طريق حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أبي نضرة قال: أتينا عثمان بن أبي العاص في يوم جمعة لنعرض مصحفًا لنا بمصحفه فجلسنا إلى رجل يحدث ثم جاء عثمان بن أبي العاص فتحولنا إليه فقال عثمان: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون للمسلمين ثلاثة أمصار مصر بملتقى البحرين، ومصر بالجزيرة، ومصر بالشام فيفزع الناس ثلاث فزعات فيخرج الدجال في أعراض جيش ينهزم من قبل المشرق فأول مصر يرده المصر الذى بملتقى البحرين فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة تقيم وتقول نشأمه وننظر ما هو؟ وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق بالمصر الذى يليهم ومعه سبعون ألفًا عليهم السيجان فأكثر أتباعه اليهود والنساء ثم يأتى المصر الذى يليهم فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة تقيم وتقول نشأمه وننظر ما هو وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق بالمصر الذى يليهم ثم يأتى الشام فينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق يبعثون سرحًا لهم فيصاب سرحهم ويشتد عليهم ذلك وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه في أكله فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من السحر يا أيها الناس أتاكم الغوث ثلاث مرات فيقول بعضهم لبعض أن هذا الصوت لرجل شبعان فينزل عيسى ابن مريم عند صلاة الفجر فيقول له أمير الناس: تقدم يا روح اللَّه فصل بنا فيقول إنكم معشر هذه الأمة أمراء بعضكم على بعض تقدم تقدم أنت فصل بنا فيتقدم الأمير فيصلى يهم فإذا انصرف أخذ عيسى حربته فيذهب نحو الدجال فإذا رآه ذاب كما يذوب الرصاص ويضع حربته بين ثندوته فيقتله ثم ينهزم أصحابه" والسياق لابن أبي شيبة وعلى بن زيد ضعيف.
3420/ 132 - وأما حديث جابر:
فتقدم تخريجه في باب برقم 60 من رواية إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر.
3421/ 133 - وأما حديث أبي أمامة:
فرواه أبو داود 4/ 497 وابن ماجة 2/ 1359 وابن أبي عمر في مسنده كما في المطالب 5/ 91 والرويانى 2/ 295 ونعيم بن حماد في كتاب الفتن 2/ 559 وابن أبي عاصم في السنة
1/ 171 والطبراني في الكبير 8/ 171 و 172 ومسند الشاميين 2/ 28 والآجرى في الشريعة ص 375 والحاكم 4/ 536 و 537 وتمام 1/ 116:
من طريق السيبانى عن عمرو بن عبد اللَّه الحضرمى عن أبي أمامة الباهلى رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يدرك عيسى ابن مريم الدجال بعدما يهرب منه فإذا بلغه نزوله فيدركه عند باب لد الشرقى فيقتله" والسياق لنعيم.
وقد أورده مطولًا، ابن ماجه.
وقد اختلف في إسناده على السيبانى فقال ضمرة بن ربيعة عنه ما تقدم خالفه عطاء الخراسانى إذ قال عنه عن حريث بن عمرو الحضرمى عن أبي أمامة واختلف فيه على إسماعيل بن رافع راويه عن السيبانى فقال عنه هشام بن سليمان المخزومى كما عند ابن أبي عمر عن إسماعيل بن رافع عمن أخبره عن أبي أمامة وقال عبد الرحمن المحاربى كما عند ابن ماجة عن إسماعيل عن أبي زرعة الشيبانى يحيى بن أبي عمرو عن أبي أمامة بإسقاط الواسطة بين يحيى بن أبي عمرو والصحابي وقد حكم المزى على هذا السياق بالوهم كما في التحفة 4/ 175 وتعقبه الحافظ في النكت الظراف أن ذلك السقط كائن من اختلاف وقع في نسخ ابن ماجة لا أن ذلك من رواة السند وأن الصواب عن إسماعيل ذكر الواسطة وأنه عمرو بن عبد اللَّه لا حريث بن عمرو كما قاله الخراسانى.
وعلى أي الراجح من قال إن شيخ السيبانى عمرو، وعمرو هذا مجهول فالحديث ضعيف.
* تنبيه:
وقع في الآجرى "حمزة بن ربيعة" صوابه "ضمرة" ووقع في ابن ماجة "الشيبانى" صوابه بالسين.
3422/ 134 - وأما حديث ابن مسعود:
فرواه عنه مؤثر بن عفازة والحارث.
* أما رواية مؤثر عنه:
ففي أحمد 1/ 375 وابن ماجه 2/ 1365 وأبي يعلى 5/ 134 والشاشى 2/ 271 و 272 و 273 وابن أبي شيبة في مسنده 1/ 205 ومصنفه 8/ 660 وابن جرير في التفسير 17/ 72 والحاكم 4/ 488 و 489 و 545 و 546:
من طريق العوام بن حوشب عن جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقيت ليلة أسرى بى إبراهيم وموسى وعيسى قال فتذاكروا أمر الساعة فردوا أمرهم إلى إبراهيم فقال: لا علم لى بها فردوا الأمر إلى موسى فقال: لا علم لى بها فردوا الأمر إلى عيسى فقال: أما وجبتها فلا يعلمها أحد إلا اللَّه وذلك فيما عهد إلى ربى عز وجل أن الدجال خارج قال ومعى قضيبين فإذا رآنى ذاب كما يذوب الرصاص قال فيهلكه اللَّه حتى إن الحجر والشجر ليقول: يا مسلم إن تحتى كافر فتعال فاقتله قال فيهلكهم اللَّه ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم قال فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطئون بلادهم لا يأتون على شيء إلا أهلكوه ولا يمرون على ماء إلا شربوه ثم يرجع الناس إلى فيشكونهم فأدعو اللَّه عليهم فيهلكهم اللَّه ويميتهم حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم قال فينزل اللَّه عز وجل المطر فتجرف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر" قال أبي: ذهب على هاهنا شيء لم أفهمه كأديم وقال يزيد يعنى ابن هارون "ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم" ثم رجع إلى حديث هشيم قال: "ففيما عهد إلى ربى عز وجل أن ذلك إذا كان كذلك فإن الساعة كالحامل المتم التى لا يدرى أهلها متى تفجؤهم بولادتها ليلًا أو نهارًا" والسياق لأحمد.
والحديث صححه البوصيرى في الزوائد وفي ذلك نظر لأمرين:
الأول: الخلاف في الرفع والوقف على العوام فرفعه عنه هشيم وأصبغ ووقفه يزيد بن هارون والوقف أولى.
الثانى: ما قيل في مؤثر إذ لا يعلم من وثقه سوى ابن حبان والعجلى فهو مجهول.
* وأما رواية الحارث عنه:
ففي الفتن لنعيم بن حماد 2/ 572 و 579 و 594 و 599:
من طريق محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد اللَّه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نزل عيسى ابن مريم وقتل الدجال تمتعوا حتى يحبوا ليلة طلوع الشمس من مغربها وحتى يتمتعوا بعد خروج الدابة أربعين سنة لا يموت أحد ولا بمرض ويقول الرجل لغنمه ودوابه: اذهبوا فارعوا في مكان كذا وكذا وتعالوا ساعة كذا وكذا وتمر الماشية بين الزرعين لا تأكل منه سنبلة ولا تكسر بظلفها عودًا والحيات والعقارب ظاهرة لا تؤذى أحدًا ولا يؤذيها أحد والسبع على أبواب الدور تستطعم لا تؤذى أحدًا ويأكل الرجل
الصاع والمد من القمح أو الشعير فيبذره على وجه الأرض فلا حراث ولا كراب فيدخل من المد الواحد سبع مائة مد" ورواه بغير هذا السياق ومحمد والحارث متروكان.
3423/ 135 - وأما حديث عبد اللَّه بن عمرو:
فرواه مسلم 4/ 2258 والنسائي في الكبرى 1/ 506 وأحمد 2/ 166 وابن حبان 9/ 223 وابن مندة في الإيمان 3/ 937:
من طريق شعبة عن النعمان بن سالم قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول: سمعت عبد اللَّه بن عمرو وجاءه رجل فقال: ما هذا الحديث الذى تحدث به؟ تقول: أن الساعة تقوم إلى كذا وكذا فقال: سبحان اللَّه -أو- لا إله إلا اللَّه أو كلمة نحوهما لقد هممت أن لا أحدث أحدًا شيئًا أبدًا. إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل أمرًا عظيمًا يحرق البيت ويكون ويكون ثم قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يخرج الدجال في أمتى فيمكث أربعين لا أدرى أربعين يومًا أو أربعين شهرًا أو أربعين عامًا فيبعث اللَّه عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل اللَّه ريحًا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى يقبضه" قال: "سمعتها من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا بعرفون ولا ينكرون منكرًا فيتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجببون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيشهم ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتًا ورفع ليتًا قال وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله قال فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل اللَّه أو قال ينزل اللَّه مطرًا كأنه الطل أو الظل -نعمان شك- فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال يا أيها الناس هلم إلى ربكم وقفوهم إنهم مسئولون قال: ثم يقال أخرجوا بعث النار فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين قال فذاك يوم يجعل الولدان شيبًا وذلك يوم يكشف عن ساق" والسياق لمسلم.
3424/ 136 - وأما حديث سمرة بن جندب:
فرواه عنه الحسن وولده سليمان وثعلبة بن عباد.
* أما رواية الحسن عنه:
ففي أحمد 5/ 13 والطبراني في الكبير 7/ 267 والرويانى 2/ 56:
من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "الدجال خارج وهو أعور عين الشمال عليها ظفرة غليظة وإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيى الموتى ويقول للناس أنا ربكم فمن قال: إنت ربى فقد فتن ومن قال ربى اللَّه حتى يموت فقد عصم من فتنة الدجال ولا فتنة عليه فيلبث في الأرض ما شاء اللَّه ثم يجىء عيسى ابن مريم من قبل المغرب مصدقًا بمحمد صلى الله عليه وسلم فيقتل الدجال وإنما هو قيام الساعة" وليس في السند إلا عنعنة قتادة.
* وأما رواية ولده عنه:
ففي البزار كما في زوائده 4/ 143 والطبراني في الكبير 9/ 317:
من طريق جعفر بن سمرة ثنا حبيب بن سليمان عن أبيه عن سليمان بن سمرة عن سمرة بن جندب فذكر أحاديث بهذا السند ثم قال وبإسناده أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إن المسيح الدجال يمكث في الأرض إذا خرج ما شاء اللَّه ثم يجىء عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم قبل المشرق مصدقًا بمحمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملته ثم يقتل المسيح الدجال ثم إنما هو قيام الساعة وسوف ترون قبل قيام الساعة أشياء عظامًا تقولون هل كنا حدثنا بهذا فإذا رأيتم ذلك فاذكروا اللَّه واعلموا أنها أوائل الساعة" والسياق للبزار وجعفر ضعيف وشيخه مجهول وكذا شيخ شيخه.
* وأما رواية ثعلبة عنه:
فتقدم تخريجها في الصلاة برقم 396.
3325/ 137 - وأما حديث النواس بن سمعان:
فرواه مسلم 4/ 2250 وأبو داود 4/ 496 والترمذي 4/ 510 والنسائي في الكبرى 5/ 15 وابن ماجة 2/ 1356 وأحمد 4/ 281 و 282 وابن أبي عاصم في الصحابة 3/ 164 والآجرى في الشريعة ص 376 وابن مندة في الإيمان 3/ 911:
من طريق الوليد بن مسلم حدثنى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنى يحيى بن جابر الطائى قاضى حمص حدثنى عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه جبير بن نفير الحضرمى أنه سمع النواس بن سمعان الكلابى قال: ذكر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه
ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال: "ما شأنكم؟ " قلنا: يا رسول اللَّه ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال: "غير الدجال أخوفنى عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه واللَّه خليفتى على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافئة كأنى أشبهه بعبد العزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينًا وعاث شمالًا يا عباد اللَّه فاثبتوا" قلنا: يا رسول اللَّه وما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يومًا يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم" قلنا: يا رسول اللَّه فذلك اليوم الذى كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا اقدروا له قدره" قلنا: وما إسراعه في الأرض؟ قال: "كالغيث استدبرته الريح فيأتى على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرًّا وأسبغه ضروعًا وأمده خواصر ثم يأتى القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها أخرجى كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثم يدعو رجلًا ممتلًا شبابًا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث اللَّه المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقى دمشق بين مهرودتين واضعًا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهى حيث ينتهى طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتى عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم اللَّه منه فيمسح على وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى اللَّه إلى عيسى أنى قد أخرجت عبادًا لى لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادى إلى الطور ويبعث اللَّه يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي اللَّه عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي اللَّه عيسى وأصحابه فيرسل اللَّه عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي اللَّه عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي اللَّه عيسى وأصحابه إلى اللَّه فيرسل اللَّه طيرًا كأعناق البخت فتطرحهم حيث شاء اللَّه ثم يرسل اللَّه مطرًا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفه ثم
يقال للأرض أنبتى ثمرتك وردى بركتك فيومئذ تكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفى الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفى القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفى الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث اللَّه ريحًا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة" والسياق لمسلم.
3426/ 138 - وأما حديث عمرو بن عوف:
فرواه ابن ماجة 2/ 1370 والبزار 8/ 318 والطبراني في الكبير 17/ 15 و 21 و 22 وابن عدى 6/ 58:
من طريق كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تذهب الدنيا حتى تكون رابطة من المسلمين بموضع يقال له بولان حتى تقاتلون بنى الأصفر يجاهدون في سبيل اللَّه لا تأخذهم في اللَّه لومة لائم حتى يفتح اللَّه عليهم قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير فيهدم حصنها وحتى يقتسموا المال بالأترسة قال: ثم يصرخ صارخ يا أهل الإسلام قد خرج المسيح الدجال في بلادكم ودياركم فيقولون من هذا الصارخ فلا يعلمون من هو فيبعثون طليعة تنظر هل هو المسيح فيرجعون إليهم فيقولون لم نر شيئًا ولم نسمعه فيقولون إنه واللَّه ما صرخ الصارخ إلا من السماء أو من الأرض تعالوا نخرج بأجمعنا فإن يكن المسيح بها نقاتله حتى يحكم اللَّه بيننا وبينه وهو خير الحاكمين وإن تكن الأخرى فإنها بلادكم وعساكركم وعشائركم رجعتم إليها" والسياق للبزار وكثير قال فيه عدة من أهل العلم إنه ركن من أركان الكذب كالشافعى وأبي داود والنسائي وغيرهم.
3427/ 139 - وأما حديث حذيفة بن اليمان:
فرواه عنه ربعى بن حراش ومكحول.
* أما رواية ربعى عنه:
ففي الإيمان لابن مندة 3/ 918 و 919:
من طريق خلف بن خليفة عن أبي مالك الأشجعى عن ربعى بن حراش عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنا أعلم بما مع الدجال معه نهران أحدهما نار تأجج في عين من يراه والآخر ماء أبيض من أدركه منكم فليغمض وليشرب من الذى يراه نارًا فإنه ماء
بارد وإياكم والآخر فإنه فتنة واعلموا أنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه من كتب ومن لا يكتب وإن إحدى عينيه ممسوحة عليها ظفرة وإنه يطلع من آخر أمره على بطن الأردن على ثنية فيق وكل أحد يؤمن باللَّه واليوم الآخر ببطن الأردن وإنه يقتل من المسلمين ثلثًا ويهزم ثلثًا ويبقى ثلثًا فيحجز بينهم الليل فيقول بعض المؤمنين ما تنظرون أن تلحقوا بإخوانكم في مرضاة ربكم من كان عنده فضل طعام فليعد به على أخيه وصلوا حين ينفجر الفجر وعجلوا الصلاة ثم أقبلوا على عدوكم فلما قاموا يصلون نزل عيسى ابن مريم إمامهم فصلى بهم فلما انصرف قال هكذا وفرجوا بينى وبين عدو اللَّه قال: فيذوب -يعنى ذوب الملح- فيسلط اللَّه عليهم المسلمين فيقتلونهم حتى إن الحجر والشجر لينادى يا عبد اللَّه يا عبد الرحمن يا مسلم هذا يهودى فاقتله فيعينهم اللَّه ويظهر المسلمون فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية فبينما هم كذلك إذ أخرج اللَّه يأجوج ومأجوج فيشرب أولهم البحيرة وتجىء آخرهم وقد انتشفوا فما يدعون فيه قطرة فيقولون كان هاهنا أثر ماء مرة ونبى اللَّه وأصحابه وراءهم حتى يدخلوا مدينة من مدائن فلسطين يقال لها باب لد فيقولون ظهرنا على من في الأرض فتعالوا نقاتل من في السماء، فيدعو اللَّه نبيه عليه السلام عند ذلك فيبعث اللَّه عليهم قرحة في حلوقهم فلا يبقى منهم بشر وتؤذى ريحهم المسلمين فيدعو عيسى عليهم فيرسل اللَّه عز وجل عليهم ريحًا يقذفهم في البحر أجمعين" والحديث نقل ابن كثير في النهاية 1/ 117 عن الذهبى قوله:"هذا إسناد صالح" اهـ. وتعقبه ابن كثير بقوله: "قلت وفيه سياق غريب وأشياء منكرة واللَّه أعلم". اهـ. وخلف بن خليفة قال فيه أحمد: "رأيت خلف بن خليفة وهو مفلوج سنة سبع وثمانين ومائة وقد حمل وكان لا يفهم فمن كتب عنه قديمًا فسماعه صحيح". اهـ. وقال ابن عدى: "أرجو أن لا بأس به ولا أبرئه من أن يخطىء في بعض الأحايين في بعض مروياته". اهـ. والراوى عنه هنا هو سعيد بن سليمان الواسطى ولم يبين أحد فيما قرأت متى كان سماعه منه علمًا بأن الحديث عند الشيخين وغيرهما وليس فيه هذا السياق المطول فما قاله ابن كثير من غرابة بعض ألفاظه سديد وقد رواه عن أبي مالك يزيد بن هارون كما عند مسلم وتابع أبا مالك متابعة تامة عبد الملك بن عمير عند البخاري وليس فيه هذا الطول وقد ذم أهل العلم الزيادة متى صدرت ممن ليس بأهل أن يتفرد بها.
* وأما رواية مكحول عنه:
ففي الفتن لنعيم بن حماد 2/ 568.