الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قرية من قرى الأنصار. فقال لى: هل تدرى أين صلى رسول اللَّه صلى عليه وآله وسلم من مسجدكم هذا فذكره.
ووجه الخلاف بينهما التغاير في موضعين في شيخ مالك وجعل الواسطة بين شيخ مالك وبين ابن عمر وذكر ابن عبد البر خلافًا على مالك أكبر مما سبق وذكر أن يحيى بن يحيى قال كما قال محمد بن يحيى وكذا ابن وهب وابن بكير ومعن بن عيسى. خالفهم ابن القاسم إذ قال عنه عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك أنه قال: جاءنا عبد اللَّه بن عمر. وروى عن ابن القاسم مثل رواية أهل الوجه الأول. وقال عبد اللَّه بن يوسف وموسى بن أعين ومطرف ورواية عن القعنبى على خلاف عنه مثل ما تقدم عن ابن مهدى. ورجح ابن عبد البر الوجه الأول. وقد صوب سماع عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر بن عتيك من ابن عمر. ونقل شيخنا الحافظ عبد اللَّه بن محمد الدويش في تعليقه على تاريخ ابن شبة 1/ 69 عن ابن كثير في تفسيره أنه قال: "إسناده جيد".
قوله: باب (15) ما جاء كيف يكون الرجل في الفتنة
قال: وفي الباب أم مبشر وأبي سعيد وابن عباس
3313/ 25 - أما حديث أم مبشر:
فرواه إسحاق 5/ 95 والطبراني في الكبير 25/ 104 وأبو نعيم في الصحابة 6/ 3558:
من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم مبشر قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: "ألا أخبركم بخير الناس رجلًا؟ " قالوا: بلى، فأشار بيده نحو المشرق، "رجل آخذ بعنان فرسه في سبيل اللَّه ينتظر أن يغير أو يغار عليه، ألا أخبركم بخير الناس بعده رجلًا". قالوا: بلى. فأشار بيده نحو الحجاز، فقال:"رجل في غنم يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة يعلم ما حق اللَّه في ماله قد اعتزل الناس" والسياق للطبراني.
وقد اختلف في وصله وإرساله على ابن أبي نجيح، فوصله عنه ابن إسحاق وعنعن. خالفه ابن عيينة وهو أولى إذ أرسله كما عند إسحاق فقال عنه عن مجاهد، أن أم مبشر سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فذكر الحديث.
* تنبيه:
أعل الحديث الهيثمى في المجمع 1/ 304 بتدليس ابن إسحاق وذلك غير سديد إذ قد توبع إنما العلة فيه ما سبق ذكره.
3314/ 26 - وأما حديث أبي سعيد:
فرواه عنه ابن أبي صعصعة وأبو الخطاب وعطاء بن يزيد.
* أما رواية ابن أبي صعصعة عنه:
ففي البخاري 1/ 69 وأبي داود 4/ 461 والنسائي 8/ 123 و 124 وابن ماجه 2/ 1317 وأحمد 3/ 6 و 30 و 43 و 57 والحميدي 2/ 321 وعبد بن حميد ص 306 وأبي يعلى 1/ 461 وابن حبان 7/ 578 والدارقطني في العلل 11/ 317:
من طريق مالك عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدرى أنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على، ابن أبي صعصعة فقال عنه ولده ما سبق خالفه يحيى بن سعيد الأنصارى إذ قال عنه عن نهار العبدى عن أبي سعيد إلا أن السند إلى يحيى فيه ضعف إذ هو من طريق أحمد بن شيبان الرملى ثنا مؤمل بن إسماعيل عن حماد ووهيب وسفيان عن يحيى بن سعيد به وكذا مؤمل متكلم فيه. فالصواب اختيار صاحب الصحيح.
* وأما رواية أبي الخطاب عنه:
ففي النسائي 6/ 11 و 12 وأحمد 3/ 37 و 41 و 42 و 57 و 58 وابن المبارك في الجهاد ص 128 وأبو أحمد الحاكم في الكنى 4/ 306 والحاكم 2/ 67 و 68 والبيهقي 9/ 160:
من طريق الليث وغيره عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي الخطاب عن أبي سعيد أنه قال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قام عام تبوك خطب الناس وهو يضيف ظهره إلى نخلة فقال: "ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس إن من خير الناس رجل يحمل في سبيل اللَّه على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه حتى يأتيه الموت وهو على ذلك وإن من شر الناس فاجر جرىء يقرأ كتاب اللَّه لا يرعوى إلى شيء منه" والسياق لأبى أحمد الحاكم وأبو الخطاب قال فيه في التقريب مجهول.
* وأما رواية عطاء عنه:
فتقدم تخريجها في الجهاد برقم 1.
3315/ 27 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه عطاء بن يسار وطاوس وحبيب بن شهاب.
* أما رواية عطاء عنه:
ففي الترمذي 4/ 182 والنسائي 5/ 83 و 84 وأحمد 1/ 237 و 319 و 322 والطيالسى ص 347 وعبد بن حميد ص 223 والدارمي 2/ 121 وابن أبي شيبة 4/ 565 وسعيد بن منصور 2/ 166 وابن المبارك في الجهاد ص 139 وابن أبي عاصم في الجهاد 2/ 429 وابن حبان 1/ 404 و 405 والطحاوى في المشكل 14/ 156 و 157 والطبراني في الكبير 10/ 373:
من طريق ابن وهب أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن عطاء بن يسار عن عبد اللَّه بن عباس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم خرج عليهم وهم جلوس في مجلس لهم إذ جاءهم فقال: "ألا أخبركم بخير الناس منزلًا" قلنا: بلى يا رسول اللَّه. قال: "آخد بعنان فرسه في سبيل اللَّه حتى يقتل أو يموت وأخبركم بالذى يليه" قلنا: نعم يا رسول اللَّه. قال: "رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويعتزل شرور الناس وأخبركم بشر الناس منزلًا" قلنا: نعم يا رسول اللَّه قال: "الذى يسأل باللَّه ولا يعطى به" والسياق للطحاوى.
وقد اختلف فيه على، ابن وهب فقال عنه يونس بن عبد الأعلى ما سبق وهى رواية الطحاوى عن يونس وقد تابعه متابعة قاصرة يزيد بن هارون وأبو النضر وحسين وعثمان بن عمر وآدم بن أبي إياس وأسد بن موسى والطيالسى وابن المبارك وعاصم بن على وشبابة بن سوار فقالوا عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن إسماعيل بن عبد الرحمن عن عطاء بن يسار عن عبد اللَّه بن عباس رفعه إلا أنه وقع بين هؤلاء اختلاف في السند فعامة من سبق ساقه عن ابن أبي ذئب كما تقدم إلا آدم والطيالسى فقد أسقط إسماعيل بن عبد الرحمن من السند أبو داود الطيالسى ولم ينفرد الطيالسى بذلك بل هي رواية الطحاوى عن يونس عن ابن وهب كما سبق سياق ذلك وظن مخرج الجهاد لابن أبي عاصم احتمال وجدان سقط في السند وذلك كذلك لولا ما فاته عند الطحاوى. خالفه
آدم حيث ذكر إسماعيل وأسقط سعيدًا" كما عند الطحاوى ورواية الجماعة أولى عن ابن أبي ذئب.
رجوعًا إلى ذكر الخلاف عن ابن وهب، خالف يونس في الرواية السابقة عنه أحمد بن صالح المصرى وحرملة بن يحيى وسعيد بن منصور وهارون بن معروف. إذ قالوا عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد اللَّه عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس إلا أن هؤلاء اختلفوا في هذا السياق فعامتهم قالوا عن ابن وهب كما تقدم وهي رواية أبي بكر النيسابورى عن يونس بن عبد الأعلى ما عدا حرملة فقد روى عنه أنه يوافق هؤلاء وروى عنه أنه يسقط والد بكير من السند ولا يضر ذلك إذ بكير سمع أباه وعطاء كما في التاريخ للبخاري وقد تابع حرملة على إسقاط والد بكير متابعة قاصرة ابن لهيعة عند الترمذي إذ رواه عن بكير عن عطاء عن ابن عباس كما تابعه أيضًا أسامة بن زيد عن عمرو بن الحارث عن بكير عن عطاء به وذلك في الجهاد لابن أبي عاصم وهي قاصرة إذ لم تحصل إلا في شيخ شيخ حرملة وأولى هذه الوجوه بالتقديم قول من قال عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن إسماعيل عن عطاء به وكذا من قال عن عمرو بن الحارث عن بكير عن أبيه عن عطاء به والحديث يصح من هذه الطرق عن عطاء ولا يضر إرسال من أرسله عن عطاء فقد جاء ذلك من رواية مالك عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن معمر الأنصارى مرسلًا كما في الموطأ والمعلوم من عادة مالك إرسال ما هو موصول عنده. ونحو هذا قاله الدارقطني.
* تنبيه:
وقع في مسند أحمد تابع مؤسسة الرسالة ما نصه.
"وأخرجه سعيد بن منصور (2434) والطبراني (10868) من طريق ابن وهب وبكير عن أبيه عن عطاء به". اهـ. والصواب ذكر عمرو بن الحارث بين ابن وهب وبكير كما في المصدرين اللذين ذكرهما.
* وأما رواية طاوس عنه:
ففي الحاكم (4/ 446):
من طريق إسحاق بن إبراهيم أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن عبد اللَّه بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: "خير الناس في الفتن رجل آخذ بعنان فرسه -أو قال- برأس فرسه خلف أعداء اللَّه يخيفهم ويخيفونه أو