الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصَبرُ مِفتاحُ ما يُرجّى
…
وَكُلُّ خَيرٍ بِهِ يَكونُ
فَاِصبِر وَإِن طالَتِ اللَيالي
…
فَرُبَّما طاوَعَ الحُزُونُ
وَرُبما نِيلَ بِاِصطِبارٍ
…
ما قيلَ هَيهاتَ ما يَكونُ
وله أيضا:
لا تَكرَهِ المَكروهَ عِندَ نُزولِهِ
…
إِنَّ المَكارِهَ لَم تَزَل مُتَبايِنَه
كَم نِعمَةٍ لَم تَستَقِلّ بِشُكرِها
…
لِلّهِ في طَيِّ المَكارِهِ كامِنَه
أما الفرزدق فهو يقول:
الدَهرُ يَومانِ ذا ثَبتٌ وَذا زَلَلُ
…
وَالعَيشُ طَعمانِ ذا صابٌ وَذا عَسَلُ
كَذا الزَمانُ فَما في نِعمَةٍ بَطَرٌ
…
لِلعارِفينَ وَلا في نِقمَةٍ فَشَلُ
سَعادَةُ المَرءِ في السَرّاءِ إِن رَجَحَت
…
وَالعَدلُ أَن يَتَساوى الهَمُّ وَالجَذَلُ
وَما الهُمومُ وَإِن حاذَرتَ ثابِتَةً
…
وَلا السُرورُ وَإِن أَمَّلتَ يَتَّصِلُ
فَما الأَسى لِهُمومٍ لابَقاءَ لَها
…
وَما السُرورُ بِنُعمى سَوفَ تَنتَقِلُ
لَكِنَّ في الناسِ مَغروراً بِنِعمَتِهِ
…
ما جاءَهُ اليَأسُ حَتّى جاءَهُ الأَجَلُ
الصبر يعقبه الفرج
بالصبر يرتفع البلاء، وتحل السكينة، ويأتي الفرج، وقد قيل: إنكم لا تدركون ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون، فلا يبلغ المرء ما يؤمل إلا بالصبر على ما يكره، وقد قيل: انتظار الفرج بالصبر عباده، وقال الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه:
إِنّي أَقولُ لِنَفسي وَهيَ ضَيِّقَةٌ
…
وَقَد أَناخَ عَلَيها الدَهرُ بِالعَجَبِ
صَبراً عَلى شِدَّةِ الأَيامِ إِنَّ لَها
…
عُقبى وَما الصَبرُ إِلاّ عِندَ ذي الحَسَبِ
سَيفتَحُ اللَهُ عَن قُربٍ بِنافِعَةٍ
…
فيها لِمِثلِكِ راحاتٌ مِن التَعَبِ