الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لنا جليس تركٌ للأدب
…
جليسه من قوله في تعب
يغضب جهلاً عند حال الرضى
…
ومنه يرضى عند حال الغضب (1)
صداقة الكسلان ومجالسته
من علامة الخذلان مصاحبة الكسلان، ومفارقة الاخوان، والبعد عن خلال الإيمان، قال الشاعر:
لا تصحب الكسلان في حاجة
…
كم صالح بفساد آخر يفسد
عدوى البليد إلى الحديد سريعة
…
والجمر يوضع في الرماد فيخمد (2)
فالكسل الداء، والعاقل لا يكسل بل يجد ويجتهد في عمله، والمؤمن يستعيذ بالله من الكسل ويشمر للجد في العمل، وفي الحديث النبوي الشريف:(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ)(3) .
صداقة العدو
أعقل الناس من استطاع أن يحول العدو إلى صديق، لا أن يتذلل للعدو ويداهنه في الصداقة خشية ضره، فذلك نكد ومرض، قال المتنبي:
وَمِن نَكَدِ الدُنيا عَلى الحُرِّ أَن يَرى
…
عَدُوّاً لَهُ ما مِن صَداقَتِهِ بُدُّ
(1) - أخبار الحمقى والمغفلين تصنيف الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن الجوزي القرشي البغدادي، شرحه عبد الأمير مهنى، ص37، الناشر: دار الفكر اللبناني الطبعة الأولى 1410هـ1990م.
(2)
- هذا البيت ينسب للخوارزمي ، وانظر الموسوعة الشعرية ص312.
(3)
- أخرجه البخاري في صحيحه باب من غزا بصبي للخدمة حديث (2679) .