الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اختارها الخلال (1) وأبو الخطاب الكلوذاني (2)، والمزني (3) من الشافعية (4).
*
الأدلة:
*
الأحاديث التي فيها الصلاة على الشهداء، ومنها:
1 -
ما ورد عن شداد بن الهاد: أن رجلًا من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه، ثم قال: أهاجر معك، فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه، فلما كانت غزوة، غنم النبي صلى الله عليه وسلم سبيًا فقسم وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم، فلما جاء دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟، قالوا:
(1) هو: أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي الخلال، شيخ الحنابلة وعالمهم، العلامة الحافظ الفقيه، ولد سنة 234 هـ، تتلمذ لأبي بكر المرُّوذي، قال الذهبي: لم يكن قبله للإمام مذهب مستقل حتى تتبع هو نصوص أحمد ودونها وبرهنها بعد الثلاثمائة.
توفي سنة 311 هـ، له كتاب "الجامع في الفقه"، و "العلل"، و "السنة"، و "الطبقات".
[سير أعلام النبلاء (11/ 311)، تذكرة الحفاظ (3/ 778 / 785)، طبقات الحنابلة (3/ 23 / 582)].
(2)
المغني (3/ 467)، شرح الخرقي للزركشي (2/ 341).
(3)
هو: أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم المزني - نسبة إلى "مزنية بنت كلب" وهي قبيلة مشهورة - المصري تلميذ الشافعي، فقيه الملة وعلم الزهاد، ناصر المذهب، ولد سنة 175 هـ، وتوفي سنة 264 هـ، من مصنفاته (المختصر في الفقه)، وهو عمدة في المذهب الشافعي، قال الشافعي عن المزني:"لو ناظره الشيطان لغلبه" اهـ.
[سير أعلام النبلاء (10/ 335)، شذرات الذهب (3/ 278)، طبقات الشافعية لابن السبكي (2/ 93 / 20)].
(4)
المجموع (5/ 221 / 225).
قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا؟، قال:"قسمته لك"، قال:"ما على هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن أرمى إلى ها هنا - وأشار إلى حلقه - بسهم، فأموت، فأدخل الجنة" فقال: "إن تصدق الله يصدقك"، فلبثوا قليلًا ثم نهضوا في قتال العدو، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم يُحْمَل، قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أهو هو؟ "، قالوا: نعم، قال:"صدق الله فصدقه" ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في [جبة النبي صلى الله عليه وسلم](1) ثم قدمه فصلى عليه فكان فيما ظهر من صلاته: "اللهم هذا عبدك خرج مهاجرًا في سبيلك فقتل شهيدًا، أنا شهيد على ذلك"(2).
2 -
ما ورد من حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بحمزة رضي الله عنه فسجي ببردة ثم صلى عليه، فكبر تسع تكبيرات ثم أتي بالقتلى يصفون ويصلي عليهم وعليه معهم (3).
3 -
ما ورد من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بحمزة رضي الله عنه وقد مُثِّل به، ولم يصلِّ على أحد من الشهداء غيره (4).
(1) هكذا في سنن النسائي، ولم يروه من أصحاب السنن غيره.
(2)
رواه النسائي (4/ 60) كتاب الجنائز، باب الصلاة على الشهداء، والذين ضعفوه قالوا: شداد تابعي، فالحديث مرسل [نيل الأوطار (2/ 709)، والنووي في المجموع (5/ 226)].
والراجج أنه صحابي والحديث صحيح، وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص 81).
(3)
فيها نظر لأن فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أُحد، وحديث جابر رضي الله عنه في صحيح البخاري وكذلك حديث أنس رضي الله عنه عند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل على قتلى أُحد غير حمزة رضي الله عنه.
(4)
رواه أبو داود (3/ 192 / 3137) كتاب الجنائز، باب في الشهيد يغسل، والترمذي =
4 -
ما ورد من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على شهداء أُحد - بعد ثمان سنين - صلاته على الميت (1).
5 -
ما ورد من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على حمزة رضي الله عنه سبعين صلاة (2).
6 -
ما ورد من حديث أبي مالك الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أُحد عشرًا عشرًا حتى صلى على حمزة سبعين صلاة (3).
قالوا: هذه الأحاديث تقدم في الدلالة على حديث جابر الذي عند البخاري؛ لأن جابرًا مات أبوه وخاله وشُغِلَ بهما فلم يشعر هل صلى
= (3/ 335 - 336/ 1016) كتاب الجنائز، باب ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة، وحسنه الألباني في أحكام الجنائز (ص 79).
(1)
رواه البخاري (7/ 404 / 4042) كتاب المغازي، باب غزوة أحد، ومسلم (4/ 1795 / 2296) كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته.
(2)
روى البيهقي في السنن الكبرى (4/ 13) كتاب الجنائز، باب من زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على شهداء أحد، من حديث إبن عباس رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة فكبر عليه سبع تكبيرات ولم يؤت بقتيل إلا صلى عليه معه حتى صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة، قال البيهقي: وهذا ضعيف، وروى أحمد في المسند [(7/ 418 - 419/ 4414) الأرنؤوط (1/ 463) الهندية] من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: حديثًا طويلًا وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على حمزة سبعين صلاة، وهذا الحديث إسناده ضعيف، والحديث بطوله له له شواهد أُخر عدا هذا المقطع وهو صلاته على حمزة رضي الله عنه.
(3)
رواه البيهقي في الكبرى (4/ 12) كتاب الجنائز، باب من زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على شهداء أحد، وقال البيهقي: مرسل، ووافقه النووي [المجموع (5/ 226)].