الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والملا علي القاري (1)(2) ومحمد رشيد رضا (3)، والشيخ الغزالي (4)، ومحمد بن بن عبد السلام الشقيري الحوامدي (5).
خامسًا: أدلة القائلين بالجواز:
1 -
قال السخاوي: "وإذا كان أهل الصليب قد اتخذوا ليلة مولد نبيهم عيدًا أكبر فأهل الإسلام أولى بالتكريم وأجدر"(6).
2 -
أن الاحتفال بالمولد النبوي اشتمل على محاسن وضدها، فمن تحرى المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة، قال ابن حجر في ذلك: "وقد
(1) هو: علي بن (سلطان) محمد، نور الدين الملا الهروي القاري، فقيه حنفي، ولد في هراة وسكن مكة وتوفي بها سنة (1014 هـ) وكان يكتب المصاحف، وصنَّف كتبًا كثيرة منها (تفسير القرآن)، (الأثمار الجنية في أسماء الحنيفة)، (شرح مشكاة المصابيح)، وغيرها.
[التعليقات السنية (ص 8)، وهو هامش الفوائد البهية، الأعلام (5/ 12)، البدر الطالع (1/ 305 / 308)].
(2)
المورد الروي في المولد النبوي نقلًا من كتاب رسائل في حكم الاحتفال بالمولد النبوي (ص 631).
(3)
مجلة المنار (17/ 111)، مجلة شهرية تبحث في فلسفة الدين وشؤون الإجتماع والعمران، والعمران، منشئها: السيد محمد رشيد رضا، الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، المنصورة - مصر، ط. الثانية (1327 هـ).
(4)
ليس من الإسلام (ص 207) لمؤلفه: الشيخ محمد الغزالي، نشر دار الشروق، ط. السادسة.
(5)
السنن والمبتدعات (ص 122).
(6)
التبر المسبوك (ص 14)، نقلًا من كتاب (القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل) لإسماعيل الأنصاري، مطبوع ضمن رسائل في حكم الاحتفال بالمولد (ص 631).
ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى، فنحن نصومه شكرًا لله تعالى، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة، وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم، وعلى هذا فينبغي أن يتحرى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى في يوم عاشوراء، ومن لم يلاحظ ذلك لا يبالي بعمل المولد في أي يوم من الشهر، بل توسع قوم فنقلوه إلى يوم من السنة وفيه ما فيه: فهذا ما يتعلق بأصل عمله" (1).
3 -
ذهب السيوطي إلى تخريجها - أي بدعة المولد - على أصل آخر:
"وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة مع أنه قد ورد أن جده عبد المطلب عق عنه في سابع ولادته، والعقيقة لا تعاد مرة ثانية، فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم إظهار للشكر على إيجاد الله إياه رحمة للعالمين وتشريع لأمته، كما كان يصلي على نفسه لذلك، فيستحب لنا أيضًا إظهار الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات" اهـ (2).
(1) الحاوي للفتاوى (1/ 196).
(2)
الحاوي للفتاوى (1/ 196).