الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال عضد الدين الإيجي
(1):
" الترك هو عدم فعل المقدور، سواء كان هناك قصد من التارك أو لا كما في حالة الغفلة والنوم، وسواء تعرض لضده أو لم يتعرض، وأما عدم ما لا قدرة عليه فلا يسمى تركًا ولذلك لا يقال: ترك فلان خلق الأجسام"(2).
ووافقه من المعاصرين: المفتي محمد عميم الإحسان المجددي البركتي (3).
قال ابن الوزير (4):
(1) هو: عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفار عضد الدين الإيجي الشيرازي شارح مختصر ابن الحاجب الشرح المشهور، تولى القضاء، كان إمامًا في المعقولات عارفًا بالأصلين والمعاني والبيان والنحو مشاركًا في الفقه، له في علم الكلام كتاب (المواقف)، وفي المعاني والبيان (الفوائد الغياثية)، مولده بإيج بعد سنة ثمان وسبعمائة، وتوفي مسجونًا بقلعة بقرب إيج سنة ست وخمسين وسبعمائة كذا قيل، وقيل: إنه توفي سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة.
[طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (3/ 27)، طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (15/ 46)، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة (2/ 75)].
(2)
المواقف (2/ 162)، دار الجيل - بيروت، ط. الأولى، سنة 1997 م، ت. عبد الرحمن عميرة.
(3)
قواعد الفقه (1/ 227) لمحمد عميم الإحسان المجددي البركتي، ط. الأولى (1407 هـ - 1986 م)، دار الصدف ببلشرز، كراتشي.
(4)
هو: محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى المعروف بابن الوزير، ولد في رجب سنة 775 هـ بهجرة الظَّهرَاوَين من شظب، وهو جبل باليمن، بلغ شأنًا كبيرًا في العلم، حتى قال عنه الشوكاني:"والذي يغلب على الظن أن شيوخه لو جمعوا في ذات واحدة، لم يبلغ علمهم إلى مقدار علمه. . . ولو قلت إن اليمن لم تنجب مثله لم أبعد عن الصواب"، وله أكثر من ثلاثين مؤلفًا، من أشهرها:"العواصم والقواصم" في تسع مجلدات، واختصره في =
"حتى في التروك التي هي عدم الأفعال على الصحيح، فإنا نعقل قبح الترك لقضاء الدين، وترك رد الوديعة، وترك الصلاة، ونعقل حسن ترك المظالم، وترك العدوان على المساكين، قبل أن نعقل أن الترك كف النفس عن الفعل أو عدم محض"(1).
فعدم الفعل يشمل ما إذا كان هناك قصد من التارك أو لم يكن، وهو يشير إلى الخلاف في ذلك بقوله على الصحيح.
قال القاضي الأحمد (2) في كتابه: جامع العلوم في اصطلاحات الفنون - عند تعليقه على شرح تعريف البيضاوي للعبادة شرعًا أنها التوجه نحو الفعل لوجه الله تعالى وامتثالًا لحكمه -:
= "الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم"، توفي يوم 24 محرم سنة 840 هـ بمرض الطاعون الذي انتشر في اليمن.
[البدر الطالع (2/ 81 / 390)، الضوء اللامع (6/ 272 / 906)، وقد أفرد القاضي إسماعيل بن علي الأكوع ترجمة ابن الوزير في مؤلف سماه "الإمام محمد بن إبراهيم الوزير وكتابه العواصم من القواصم"، ط. الأولى (1418 هـ - 1997 م)، دار ابن حزم، بيروت - لبنان].
(1)
إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق (ص 296) لابن الوزير اليماني، ط. الثانية، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.
(2)
هو: عبد النبي الأحمد نكري ابن قاضي عبد الرسول من بني عثمان كما يذكر عن نفسه في مقدمة كتابه، وقد بحثت عن ترجمة له فلم أجد وربما كان ذلك بسبب أن كتابه فارسي، وكتابه من الكتب المهمة في اصطلاحات الفنون، وهو المشهور بدستور العلماء، وقد ذكر أنه أنهى مؤلفه هذا في 14 محرم سنة 1173 هـ فهو إذن كان موجودًا في القرن الثاني عشر الهجري، ومع ذلك لم أجد له ترجمة في الأعلام أو أحد ذيوله، ولا عند كحالة، والكتاب من إصدار دار الكتب العلمية فلا غرابة ألا يوجد له مقدمة للتحقيق، ولعل ترجمته تكون في أحد المراجع الفارسية.