الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والصنع أخص من مطلق الفعل" (1).
الدليل الثالث:
قوله تعالى: {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المائدة: 79].
ووجه الدلالة هنا ما قاله الشنقيطي: "سمى جل وعلا في هذه الآية الكريمة تركهم التناهي عن المنكر فعلًا، وأنشأ له الذم بلفظة بئس التي هي فعل جامد لإنشاء الذم"(2).
الدليل الرابع:
قوله تعالى: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 278].
ووجه الدلالة فيها: أن الله تعالى إنما أمر بالترك وذلك في قوله: {وَذَرُوا} أى: اتركوا، ثم قال بعد ذلك:{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} أي: فإن لم تفعلوا الترك، وقد قال ابن عرفة:"فيها حجة لمن يقول: إن الترك فعل"(3).
(1) المصدر السابق (6/ 317).
(2)
المصدر السابق 61/ 318 ".
(3)
وقد أجاب ابن عرفة عن هذا بأنه كف لا ترك، كما في تفسيره (9/ 148)، وغير خافٍ أن الكف داخل في معنى الترك في هذه الدراسة.