الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الممتحنة: 12].
قال عروة: قالت عائشة رضي الله عنه: فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد بايعتك كلامًا"، ولا والله ما مسَّت يدُه يدَ امرأةٍ قط في المبايعة، ما يُبايعهن إلا بقوله:"قد بايعتك على ذلك"(1).
النوع الثالث: أن ينقل الصحابي الترك لفعل متوقع في حادثة مشهورة
.
فمن ذلك: ما ورد من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من الأحزاب: "لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة"، فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدًا منهم (2).
* * *
(1) رواه البخاري (8/ 504 - 505/ 4891) كتاب التفسير، سورة الممتحنة، باب {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات} ، ومسلم (3/ 1489 / 1866) كتاب الإمارة، باب كيفية بيعة النساء.
(2)
رواه البخاري (2/ 506 / 946) كتاب الخوف، باب صلاة الطالب والمطلوب راكبًا وإيماءً، ومسلم (3/ 1391 / 1770) كتاب الجهاد والسير، باب المبادرة بالغزو، وتقديم أهم الأمرين المتعارضين. واللفظ للبخاري.