الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك:
أ- فمنهم من قَبِله منهم ووافقهم على تعظيمها، منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم.
ب- وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز منهم عطاء وابن أبي مليكة ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كله بدعة" اهـ (1).
أما النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلم يثبت عنهم إحياء تلك الليلة.
وقال أيضًا: "قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، وثبت فيها عن طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام"(2).
وأمام هذه النقولات لابد من بيان عدة أمور هامة:
1 -
أنه قد ثبت بالدليل فضل تلك الليلة فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رغم ذلك الفضل لم يخصوا تلك الليلة بقيام.
3 -
أن ابتداء ذلك كان في عصر التابعين.
4 -
أنه لما اشتهر عن طائفة قيام تلك الليلة انقسم الناس إلى فريقين:
الأول: يرى أن ذلك جائز بل مندوب إليه.
الثاني: يرى أن ذلك بدعة لا يجوز.
(1) لطائف المعارف (ص 327).
(2)
لطائف المعارف (ص 328).