الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الرابعة: حصول التأسي بالترك:
أولاً: التاسي في اللغة
(1):
" التأسي في الأمور: القدوة، وتَأَسى به: اتَّبَع فعله واقتدى به"(2)، "وائتس به: أي اقتد به وكن مثله" (3)، "والتأسي في الأمور من الأسوة وكذلك المؤاساة" (4)، "والأسوة: القدوة" (5)، "وهي بالضم وبالكسر:
(1) والتأسى من مادة أسا وهي في اللغة على معان عدة منها:
* الحزن يقال: هو أَسْوان: أي حزين" [تاج العروس (37/ 78)] يقال: "أَسَيتُ الرجل وواسيته مواساة، وأسى الرجل يأسى أس شديدًا فهو أسيان إذا حزن" [جمهرة اللغة (1/ 238)].
* الإصلاح "أسا بينهم: أي أصلح"[تاج العروس (37/ 74)].
* المداوة: يقال: "أسوت الرجل يأسوه أسوًا إذا داويته، فأنا آسٍ، والرجل أسي ومأسو"[جمهرة اللغة (1/ 237)].
* العوض: من آس يئوس أوسًا، وهو العوض، يقال: أسته أي عوضته، واستآسني فأسته. والأوس: العوض، وقد أسته أوسه أوسًا: أعضته أعوضه عوضًا [تهذيب اللغة (13/ 137)].
* المشاركة: قال الفيروز آبادي: "ففي قولهم: ما يواسي فلان فلانة ثلاثة أقوال: أولها قول المفضل بن محمد: ما يشارك فلان فلانة، قال: والمواساة المشاركة "[تهذيب اللغة (13/ 138)].
(2)
تاج العروس (37/ 78).
(3)
تهذيب اللغة (13/ 139).
(4)
تهذيب اللغة (13/ 140).
(5)
لسان العرب (1/ 155).
وهي: الحال التي يكون فيها الإنسان عليها في اتباع غيره إن حسنًا وإن قبيحًا وإن سارًا وإن ضارًا" (1).
والأسوة من الأسى بمعنى الحزن.
وتَأَسى: تَعَزَّى.
" يقال: أساه بمصيبته تأسيه أي: عزاه تعزية فتعزى، وذلك أن يقول له: ما لك تحزن وفلان أسوتك أي: أصابه ما أصابك فصبر، فتأس به"(2).
وأتسى به: جعله أسوة.
" يقال: لا تأتس بمن ليس لك بأسوة: أي لا تقتد بمن ليس لك بقدوة"(3).
"وفلان يتأسى بفلان: أي يرضى لنفسه ما رضيه ويقتدي به وكان في مثل حاله.
والقوم أسوة في هذا الأمر: أي حالهم فيه واحدة.
وتأسى به: اتبع فعله واقتدى به.
وفلان إسوتك: أي أصابه ما أصابك فصبر فتأس به" (4)، "وأسوته به: جعلته له أسوة" (5)، "والمصدر: الأسو" (6).
(1) تاج العروس (37/ 75).
(2)
تاج العروس (37/ 76).
(3)
المصدر السابق.
(4)
لسان العرب (1/ 155).
(5)
القاموس المحيط (2/ 1654).
(6)
لسان العرب (1/ 154).