الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العمل الإضافية هي أحسن فرصة يستطيع فيها الرئيس أو المسئول عن العمال والعاملات أن يكون معهن تقاربًا في نطاق ضيق. . هنالك يعترف الرؤساء لسكرتيراتهم الجميلات بالوضع الذي تمر به حياتهم الزوجية والجحيم الذي يعيشون فيه مع زوجاتهم، ويحاول الرؤساء العزاب أن يتخلصوا من ملل ليلة بمغامرة غرامية من هذا النوع.
وفي استفتاء أجري مع كثير من العاملات كان الجواب كما يلي:
لا يفكر الرجال في هذا الصدد إلا بمغامرة عاطفية عابرة، ولا يفكرون في الحب الحقيقي، والقضية لا تتعدى سوى مساء وليلة واحدة، وقد تمتد إلى عدة ليال، ولا تتوقع الفتاة أكثر من هذا، وحتى تصل المرأة إلى هذه الحقيقة لابد لها أن تمر بكثير من الخيبة ومرارة غدر الرجال، ومع كل هذا فإن 7.3 مليون من هؤلاء العاملات غير المتزوجات يعتقدن حتى الآن بأن مكان العمل هو خير وسيلة للزواج.
وقد وجه لكثير منهن سؤال هو: لماذا تعملين؟ فكان جواب الأكثرية: لأني يجب أن أكسب لأعيش، ولأني آمل، إلى جانب هذا، بأن أحصل على الرجل الذي يتزوجني.
وقد وجه لهن سؤال آخر: لماذا تريدين التعرف على الرجل خاصة في مكان العمل؟
فكان جواب العدد الأكبر منهن:
1 -
لأني أستطيع أن أعرفه على حقيقته أثناء العمل اليومي، ولأني أعرف حقيقة دخله تمامًا وما هي الفرص التي تتاح له لزيادة دخله ومناصبه.
2 -
ولا يمكن أيضًا لأحد الطرفين أن يقول للآخر أننا تزوجنا قبل أن يعرف بعضنا الآخر معرفة جيدة.
الوجه السابع عشر: كلٌ ميَسَّر لما خلق له
.
لقد أثبتت العلوم الطبية والاجتماعية أن الحضانات أو الخادمات والمربيات لا تكون بديلًا عن الأم، وقد سبق بيان ذلك، لكن ربما يقول قائل: لماذا لا يكون الأب هو الذي يتولى شئون البيت وتربية الأولاد والزوجة هي التي تتولى العمل خارج البيت لاسيما إذا كان دخلها المادي أعلى من دخل زوجها؟
نقول لهذا القائل: إن طبيعة الرجل لا تصلح لهذا العمل.
ولعل هذه القصة التي جاءت في مجلة الوطن تظهر لنا ذلك بوضوح حيث جاء فيها ما يلي:
"كانت تختلف عن النساء اللواتي ينادين بتحرير المرأة، فقد كانت تؤمن بما تقول، وتقرن القول بالعمل!
أقنعت زوجها بأن مكانه في البيت، وأنها هي رب الأسرة وعليها إعالتها والإنفاق عليها. واقتنع الزوج المسكين، وقدم استقالته من التدريس ووضع حول عنقه سترة العمل المنزلية، انصرف للكنس والغسيل، والطبخ، وتربية أطفالهما الأربعة.
وذات يوم ضاق الرجل ذرعًا، فقد رفضت الطفلة "ماريش" أن تتناول زجاجة الحليب، ولم تنفع معها كل خبرته وتجاربه في تربية الأطفال.
لاعبها، وهمهم في أذنها بكل ما وعته ذاكرته من أهازيج. ثم هددها بأنه سيشكوها لـ "ماما" ولكن عبثًا.
وثار "بايرون إيفانز" فصفع ماريش، فبكت وأهاجه بكاؤها، فدق رأسها في الطاولة، ثم أمسكها وقذف بها أرضًا بكل ما يملك من قوة.
وسكتت "ماريش" سكتت إلى الأبد وهدأت ثورة بايرون، فنزع السترة المنزلية وتناول الهاتف وأبلغ زوجته بما فعل، وقال لها: أنه تحول من أب مثالي في لحظة غضب إلى أب قاتل.
وعادت "دوت" إلى منزلها، وذهب "بايرون" إلى السجن، ولم تنفع دموع الزوجة في إقناع قاضي مقاطعة "بيتربورو" البريطانية بتعديل القانون.
قالت له: إنها تعتبر نفسها شريكة في الجرم، وتوسَّلت إليه أن يعيده إليها؛ رأفة بأطفالها.
وحكم عليه القاضي بالسجن المؤبد وهو أقصى عقوبة في القانون لأب قاتل.
لقد خسرت حركة تحرير النساء امرأة واحدة، ولكن الأمهات كسبن أمًّا واحدة اقتنعت بأن مكانها هو إلى جانب أطفالها، فذلك هو واجبها، ونضالها الحقيقي، وحريتها الأساسية.
يقول البروفسور الألماني المعروف في جامعة برلين رودولف باوماشن "إن المرأة قادرة على تحمل الإرهاق والصدمات النفسية أكثر من الرجل" وأضاف استنادًا إلى نتائج سلسلة من التجارب الطبية والعلمية أن جسم المرأة يتفاعل بسرعة عنيفة وسريعة مع حالات الإرهاق النفسي ويفرز كميات كبيرة من هرمونات الإرهاق كمادة الأدرينالين والنورادنالين وأسيدات دهنية متحركة.
إلا أن هذه الهرمونات تتقلص بسرعة كبيرة لدى المرأة بعد الإرهاق أو الانفعال النفسي.
واستخلص البروفسور من هذه التجارب أن المرأة تنفعل بصورة أسرع من الرجل إلا أنها تهدأ بنفس السرعة.
وخلافًا لذلك فإن جسم الرجل يفرز هذه الهرمونات الناجمة عن الإرهاق بشكل بطيء مما يجعلها تستقر لفترة أطول في الدورة الدموية.
من هنا فإن الإرهاق يفعل مفعوله أكثر على الرجال بالمقارنة مع النساء كما أكد البرفسور البرليني أن أسيدات الإرهاق التي يفرزها جسم الرجل تتألف من مواد مؤثرة سلبيًا على الدورة الدموية مما يزيد من خطر الجلطة الدموية في القلب لدى الرجال نتيجة للإرهاق الجسدي والنفسي.
هل رأيت حواء هذه القوة التي حباك اللَّه إياها؟
ولكن لماذا خلق اللَّه سبحانه المرأة أقدر من الرجل على تحمل الإرهاق والصدمات النفسية؟ ، وإذا أردنا أن نجيب والإجابة لأن اللَّه سبحانه خلق المرأة لمهام، وخلق الرجل لمهام أخرى، والمهام التي خلق اللَّه تعالى المرأة لها تتطلب منها هذه القدرة الأكبر على تحمل الإرهاق والصدمات النفسية.
التعامل مع الطفل، والصبر على العناية المستمرة به، وتلبيه طلباته المتكررة والمختلفة، أمور تحتاج إلى مثل هذه القدرة المتوفرة لدى المرأة أكثر من الرجل.