الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الواردة عن بعض السلف صفحًا لعدم صحتها فلا نوردها، ويدل على بطلان هذا الأثر أنه لا يليق بحال الأنبياء فضلًا عن أفضلهم وأتقاهم للَّه عز وجل. (1)
وما أشبهه هذه القصة بتلفيق قصة دواد عليه السلام وتَحَيُّلِهِ على التزوج بزوجة من ليس له إلا زوجة واحدة، على ما ذكر في بعض كتب التفسير عند قوله تعالى:{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ} (ص: 21) إلى آخر القصة فإن من علم قدر الأنبياء وبعدهم عن الظلم والعدوان والمكر والخديعة علم أن هذه القصة مكذوبة على نبي اللَّه داود عليه السلام. (2)
والحاصل أنه وإن جاز للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج لمجرد قضاء الوطر من النكاح وجمال المرأة وأن ذلك لا يقدح في مقامه، فإننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج زواجًا استقرت به الزوجة وبقيت معه من أجل هذا الغرض. واللَّه أعلم. (3)
الوجه الرابع: الكلام في قصة كل زوجة على حدة بما يرد هذا الزعم الباطل ويبين نبل أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم. والرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة وهي صغيرة السن
.
والآن أسوق إليك عزيزي القارئ شيئًا يبدي لك ما تقر به عين كل محب إن شاء اللَّه، ويكشف الحق أمام طالبه.
أولًا: خديجة رضي الله عنها
.
* كانت خديجة رضي الله عنها أوسط نساء قريش نسبًا وأعظمهم شرفًا، فهي ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى.
* تزوجت مرتين قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
* بينما كانت هي أول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
* تزوجها وهو في الخامسة والعشرين وهي في الأربعين من عمرها.
(1) يراجع شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب من هذه الموسوعة.
(2)
يراجع شبهة داود والخصم من هذه الموسوعة.
(3)
كتب ورسائل ابن عثيمين 9/ 69.