الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا وقد سئل البابا شنودة عن عمل المرأة في الدعوة أو الكنيسة المسيحية فجاء في ذلك (1).
س - عينتم قداستكم بعض النساء في عضوية مجلس شماسة الكنيسة، في تفسيركم لهذا، بينما خدمة الشماسية قاصرة على الرجال فقط؟
الإجابة: إن خدمة المذبح وأسرار الكنيسة، هي القاصرة على الرجال ولكن توجد خدمة شماسية للنساء، خارج خدمة المذبح، ولقب الشماسات، وعمل الشماسات، ورد كثيرا في الدستولين (2) وفي قوانين الرسل، وفي قوانين الكنيسة وقوانين الآباء والكبار. النساء في كنيستنا بعيدات عن ممارسة الكهنوت (3)، ولكن خدمة الكنيسة ليست عملًا كهنوتيًا، إنها خدمة في أعمال مالية وإدارية، يمكن أن تقوم بها المرأة. والدسقولية ذكرت خدمة الشماسية في الباب الرابع فقالت:"وشماسة المرأة، فلتكن جليلة عندكم".
إذن عمل المرأة المصرح به في الكنيسة هو العمل الإداري والمالي والخدمة، وليس العمل الروحي، ويرجع ذلك لأنه لا يجب رفع صوت المرأة في الكنيسة.
لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ، لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضًا. 35 وَلكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا، فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ. (1 كورنثوس 14: 34، 35).
كما لا يجب على المرأة تعليم الرجل: وَلكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلَا تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ (1 تيموثاوس 2: 12).
ولذلك عارض كثير من علماء المسيحية ما أفرزته مؤتمرات المرأة من مطالب وقوانين للمساواة المطلقة بين الرجل والمرأة.
ثالثًا: في الإسلام
(1) البابا شنودة الثالث: سنوات مع أسئلة الناس 5/ 55.
(2)
أي تعاليم آباء الكنيسة - كبار القسس والعلماء والباباوات.
(3)
الكهنوت: طقوس العبادة.
لقد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في أمور العبادات والجزاء الأخروي بينما ميزَّت اليهودية والنصرانية الرجل على المرأة في ذلك يتضح لنا ذلك من خلال النقاط التالية:
1 -
في صلاة الجماعة في اليهودية لا تصح الصلاة بالنساء فقط أو بإكمال نصاب الجماعة وهو عشرة رجال، من النساء. وهذا لا نظير له في الإسلام.
2 -
ضرورة إذن المرأة من وليها حتى تنذر نذرًا للَّه، وذلك ليس في الإسلام، كما أن قيمة نذر البنت نصف نذر الرجل.
3 -
نجاسة المرأة إذا ولدت ولدًا "النفاس" لمدة 40 يومًا، وإذا ولدت بنتًا 80 يومًا، وليس ذلك في الإسلام.
4 -
ليس للمرأة دراسة التوراة، أما في الإسلام فللمرأة دراسة القرآن الكريم وحفظه وتجويده وتفسيره.
5 -
ليس للمرأة في المسيحية أن تعلم الرجل، أما في الإسلام فيجوز ذلك وكم من أئمة تعلموا على يد نساء، ونسبة كبيرة من الأحاديث النبوية روتها نساء.
6 -
ليس للمرأة في المسيحية الكلام في الكنيسة حتى للسؤال الديني، أما في الإسلام، فللمرأة أن تسأل في المسجد وغيره، وهناك امرأة صححت فتوى للفاروق عمر، وهي بشأن مهر المرأة، ورَدَّته في المسجد.
7 -
ليس للمرأة في المسيحية الدعوة إلى اللَّه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أما الإسلام فلا يمنع ذلك بل يشجع عليه.
وعلى ذلك نستطيع القول: إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي أعلى شأن المرأة دينيًا ولم يُنقص من قدرها شيئًا. (1)
* * *
(1) انظر المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام 315 - 329.