الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منذ المراحل الابتدائية لأن تدريسها في المراحل الثانوية والجامعية أصبح بدون جدوى وذلك لأن معظم حالات الحمل تقع في سن المراهقة. .
إذا علمنا ذلك وعلمنا أن سبب ارتفاع الطلاق هو الاتهام المتبادل بالخيانة الزوجية. .
لهالنا أن نعرف أن الزنا أمر شائع جدًّا. . وأنه من النادر جدًّا أن تجد إنسانًا ما في تلك المجتمعات لم يمارس الزنا.
بل لقد وصل الأمر إلى السخرية من العذرية. . وأن وجود فتاة عذراء في المجتمعات الغربية يعتبر مجلبة للعار والخزي، لأنها رجعية وبالية الأفكار.
ولم يكتف أهل الغرب بذلك فإن السعار الجنسي الذي لا يريد أن يشبع. . ينتقل من نوع من السلوك الجنسي إلى نوع آخر ومن جريمة إلى أبشع. .
انتشار الشذوذ الجنسي في الغرب:
ورغم وفرة النساء وسهولة العثور عليهن. . ورغم شيوع الزنا لدرجة مخيفة في المجتمعات الغربية فإننا نجد كثيرًا من الظواهر التي لا يمكن تفسيرها بسهولة، مثل انتشار حالات الاغتصاب الجنسي، وانتشار الشذوذ الجنسي وانتشار نكاح المحرمات، وانتشار الاعتداء الجنسي على العاملات والموظفات. فقد كان يقال قديمًا إن الكبت الجنسي وعدم تفريغ هذه الطاقة الضخمة يؤدي إلى هذا الشذوذ. . ولكن الغربي لا يعاني من الكبت الجنسي والحرمان ومع ذلك فإننا نرى زيادة مرعبة في الشذوذ الجنسي واكتفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء، ونرى زيادة مخيفة في حالات الاغتصاب، وظهرت في الفترة الأخيرة إلى السطح موضة نكاح المحرمات من الأخوات والبنات. . ونكاح الابن لأمه والأخ لأخته والوالد لابنته، مما يثير التقزز في أكثر الناس ولوغا في الجريمة.
وقد بلغ من انتشار الشذوذ الجنسي في الحضارة الغربية اليوم أن قنّنت القوانين بإباحته واعتباره أمرًا طبيعيًا لا غبار عليه إذا ما كان بين بالغين بدون إكراه، وتكونت آلاف الجمعيات التي ترعى شؤون الشاذين جنسيًا، وقد بلغ عدد هؤلاء الشاذين في الولايات
المتحدة الأمريكية فحسب سبعة عشر مليونًا، وهناك معابد وكنائس في الولايات المتحدة تزوج الرجال على الرجال والنساء على النساء في احتفالات خاصة.
وقد نشرت جريدة الشرق الأوسط نقلًا عن وكالات الأنباء في عددها الصادر 13/ 7/ 1400 الموافق 27/ 5/ 1980 أن السناتور كيندي اجتمع بممثلي الشاذين جنسيًا، وتعهد لهم بأنه سيدافع عن حقوقهم وسينفذ تعهداته إذا ما انتخب رئيسًا للجمهورية.
وقد خصصت بعض الجامعات في الولايات المتحدة منحًا دراسية للشاذين جنسيًا ومن تلك الجامعات جامعة سير جورج وليامز التي تخصص كثيرًا من منحها الدراسية للمصابين بالشذوذ الجنسي، ولا يمكن الحصول على تلك المنحة إلا إذا كان المتقدم مصابًا بالشذوذ الجنسي. .
وفي مدينة لوس انجلوس فقط يتجمع ثلاثمائة ألف شاذ جنسي، ومن أغرب الأنباء أن مجلة اللوطية في بريطانيا نشرت هجومًا على الدين لأنه يحرم الشذوذ الجنسي، وأن الدين لذلك هو سبب لكل المشاكل في الدنيا، فما كان إلا أن رد عليه أحد كبار القساوسة قائلًا:"إن الكنيسة في حالة مخاض الآن، وأنه عما قريب ستعترف الكنيسة بالشذوذ الجنسي، وأن الشاذ جنسيًا إنسان عادي وله الحق إذا أراد أن يصبح قسيسًا أو أي شيء آخر" والجدير بالذكر أن الكنيسة سبق لها أن اعترفت بأن المخاللة والمخادنة أمر لا اعتراض عليه وإنما تعترض الكنيسة إلى الآن على البغاء والعهر وهي التجارة، أما أن يعيش رجل وامرأة كزوجين بدون عقد زواج فهو أمر طبيعي ولا تعترض عليه الكنيسة.
وكانت المجلات والصحف البريطانية وخاصة الديلي اكسبريس والديلي ميل قد قامت عام 1970 بحملة واسعة ضد الرهبنة والكنيسة. . وقد ذكرت في إحصائيات -نتيجة تحقيقات بارعة- أن ما يقرب من ثمانين بالمائة من الرهبان والراهبات والقسس قد مارسوا الجنس (أي أنهم من الزناة)، وأن ما يقرب من أربعين بالمائة منهم أيضًا قد مارسوا الشذوذ الجنسي، ولذا فقد ركزت هاتان الصحيفتان حملتاهما على نظام الرهبنة الذي يمنع الرهبان والراهبات والقسس من الزواج، ونادت بأن يلغى هذا النظام المبني على الخداع والكذب فيحاول أن يلغي الفطرة ويمنع الزواج،