الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم إن الحديث ذكر النار؛ لكي يتقين النساء دخولها، وذلك باجتناب كفران العشير، وإكثار اللعن، وأن يكثرن من الصدقات والاستغفار، فعن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:"خَرَجَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى المُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ -وفي رواية مسلم: وأكثرن الاستغفار- فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رسول اللَّه؟ قَالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ"(1).
وقال ابن حجر (2): وفي هذا الحديث الإغلاظ في النصح بما يكون سببًا لإزالة الصفة التي تعاب، وفيه أن الصدقة تدفع العذاب، وأنها قد تكفر الذنوب التي بين المخلوقين. (3)
الوجه الثاني: عقوبات خاصة بالنساء على صفحات الكتاب المقدس
.
قطع يد المرأة: (تثنية 25: 11 - 12)"إذا تَخَاصَمَ رَجُلانِ رَجُلٌ وَأَخُوهُ وَتَقَدَّمَتِ امْرَأَةُ أَحَدِهِمَا لِتُخَلِّصَ رَجُلهَا مِنْ يَدِ ضَارِبِهِ وَمَدَّتْ يَدَهَا وَأَمْسَكَتْ بِعَوْرَتهِ فَاقْطَعْ يَدَهَا وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ".
حرق المرأة بالنار: (لاويين 21: 9)"وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا بِالنَارِ تُحْرَقُ".
هذا ولا يحل للمرأة في الكنيسة القبطية أن تكون حاضرة بتاتا أثناء قيام الكاهن بإعداد القربان المقدس. هذا القربان لا يقوم بإعداده سوى كاهن أو راهب بعد غروب الشمس عشية السبت السابق للقداس ولا يحل للمرأة الحائض أن تتناول من هذا القربان المقدس بل ولا أن تدخل الكنيسة كما هو معروف ومتبع لديهم، وقد نقل ابن العسال في المجموع الصفوي نص القانون الصادر في مجمع نيقية في ذلك وهو: "لا تدخل الحائض الكنيسة ولا تتقرب إلى أن تنقضي أيام حيضتها ولو كانت من نساء الملوك وإن تعدى على ذلك
(1) صحيح. تقدم تخريجه.
(2)
فتح الباري (1/ 422).
(3)
تحرير المرأة في عصر الرسالة (1/ 273 - 274).
كاهن فليسقط". (1)
ومن الأمور المحرمة على المرأة المسيحية هي دخولها للهيكل عامةً، وهذا المنع كان ضمن القوانين التي صدرت في المجمع الثامن في اللاذقية وقد أصدر هذا المجمع 59 قانونًا من بينها تحريم دخول النساء الهيكل. (2)
ولا ندري كيف يتفق كل هذا مع قولهم إنه لا ذكر أو أنثى في المسيح بل الجميع واحد وبالمسيح وللمسيح؟ !
وأخيرًا ننقل لك -عزيزي القارىء- ما ذكره المفسر المسيحي وليم باركلي عن المرأة ومنزلتها بحسب النظرة اليهودية فيقول:
بحسب الناموس اليهودي كانت المرأة تعتبر أقل من الرجل بكثير. فقد خلقت من ضلع من أضلاع آدم (تكوين 2: 22 و 23)، وخلقت لأجل الرجل لتكون معينًا له ورفيقًا (تكوين 2: 18). ويصور التلمود، تفسيرًا لذلك، فيقول والكلام للمفسر المسيحي وليم باركلي: إن اللَّه لم يخلق المرأة من رأس الرجل لئلا تتكبر وتتفاخر عليه، ولا من عينه لئلا تحقد وتحسد، ولا من يده لئلا تصبح طماعة جشعة، ولا من قدمه لئلا تصبح مجرد جسم هائم على وجهه، ولكنه خلقها من ضلع من أضلاعة. والضلع دائمًا مغطى، ولذلك فالتواضع ينبغي أن يكون صفتها الأولى. ومن الحقائق التعسة أن المرأة بحسب الناموس اليهودي كانت تعتبر شيئًا، وجزءًا من ممتلكات زوجها، له عليها السلطان الكامل وحق التصرف المطلق.
وفي السنهدريم مثلًا، لم يكن للنساء أي حق في المشاركة في العبادة، ولكنهن كن يعزلن تمامًا عن الرجال في رواق خاص يغلق عليهن في أي جزء من المبنى. ولم يكن يخطر بالبال، بحسب الناموس والتقليد اليهودي، أن النساء يمكن أن يطالبن بأي نوع من المساوة مع الرجال.
(1) المجموع الصفوي صـ 44.
(2)
انظر: كتاب مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة للنصراني ابن كبر.
وفي 1 كورنثوس (11: 10) نجد عبارة غريبة وهي أن النساء يجب أن تتغطي من أجل الملائكة. ولسنا نستطيع أن نحدد ما تعنيه هذه العبارة على وجه التأكيد، ولكن من المحتمل جدًا أنها تحمل المعنى عينه الذي ورد في القصة القديمة الغريبة الواردة في تكوين 6: 21 التي تحكي لنا كيف وقع الملائكة في شرك فتنة النساء الحسنات وهكذا أخطأوا. فربما تكون الفكرة أن السيدة غير المغطاة تكون تجربة وفخًا حتى بالنسبة للملائكة، لأن تقليدًا تلموديًا قديمًا يقول إن الذي أغوى الملائكة كان جمال شعر النساء الطويل. (1)
* * *
(1) نقلًا عن تفسير الدكتور وليم باركلي للعهد الجديد.