الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خاتمة:
وجملة الحكمة في الجواب أنه صلى الله عليه وسلم راعى المصلحة في اختيار كل زوج من أزواجه عليهن الرضوان في التشريع والتأديب، فجذب إليه كبار القبائل بمصاهرتهم، وعلم أتباعه احترام النساء، وإكرام كرائمهن، والعدل بينهن، وقرر الأحكام بذلك.
وترك من بعده تسع أمهات للمؤمنين يعلمن نساءهم من الأحكام ما يليق بهن مما ينبغي أن يتعلمنه من النساء دون الرجال، ولو ترك واحدة فقط لما كانت تغني في الأمة غناء التسع، ولو كان صلى الله عليه وسلم أراد بتعدد الزوجات ما يريده الملوك والأمراء من التمتع بالحلال فقط؛ لأختار حسان الأبكار على أولئك الثيبات الكهلات منهن؛ كما قال لمن اختار ثيبًا:"هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك"، كما أن تعدد الزوجات في ذلك العصر كان من الضرورات لكثرة القتلى من الرجال وحاجة نسائهم إلى من يكفلهن. (1)
النتائج:
* التعدد أمر واقعي مناسب لحال الناس ولا يمكن للبشرية أن تستقيم بدون شريعة التعدد.
* مشروعية التعدد لها ضوابط وهي:
1 -
العدل.
2 -
القدرة على النفقة.
3 -
لا يزيد على أربع لغير النبي صلى الله عليه وسلم.
4 -
أن لا يجمع بين الأختين، أو بين البنت وخالتها، أو عمتها، أو بين العمتين أو الخالتين نسبًا أو رضاعًا.
* لا يمكن في الشريعة الإسلامية جعل التعدد بإذن القاضي وتحت إشراف القضاء لما في ذلك من مفاسد.
* لمشروعية التعدد حكم كثيرة وفوائد جليلة يجلب اللَّه بها النفع ويدفع بها الفساد والضرر عن الفرد والمجتمع.
* وفي التعدد مراعاة، للرجل، والمرأة، والمجتمع ككل.
(1) فتاوى محمد رشيد رضا (5/ 1914)، وهذه مراجع هذه المسألة: روائع البيان للصابوني (2/ 316، 338)، وتنزيه سيد الأنبياء عن مطاعن السفهاء (24: 66).
* التعدد ليس ظلمًا للمرأة؛ لأن الثانية امرأة أيضًا، وكذا الثالثة والرابعة، وهي التي تختار الارتباط برجل متزوج لأمر ما.
* لا يمكن للمرأة تعدد الأزواج؛ لأنه مناف للفطرة ولا فائدة فيه، ويترتب عليه ضرر كبير صحيًا، واجتماعيًا، وأخلاقيًا.
* تعدد الزوجات نظام أخلاقي إنساني حيث يتحمل الرجل مسئولية المرأة ورعايتها.
* تعدد الزوجات لم يكن من الشرائع الخاصة بالإسلام؛ بل كان عند اليهود والعهد القديم فيه كم هائل من النصوص تدل على ذلك.
* كبار الأنبياء والرسل من بني إسرائيل عدَّد الزوجات.
* ليس من حق أحد أن يحرم تعدد الزوجات، وأن يصدر حكمًا بذلك.
* ولا يوجد في العهد الجديد نص صريح يمنع تعدد الزوجات.
* وفي تاريخ المسيحية كبار كثيرون عددوا الزوجات ولم تعارضهم الكنيسة.
* بقي التعدد في المسيحية مباحًا حتى عام 1750 م.
* من العجيب أن المسيحية المعاصرة تعترف بالتعدد في أفريقيا السوداء حتى الآن.
* كثير من الشعوب الغربية كالشعب الألماني تجد نفسها الآن مضطرة إلى إباحة تعدد الزوجات.
في حوالي عام 1949 أرسلت الحكومة الألمانية إلى مشيخة الأزهر تطلب منهم نظام تعدد الزوجات في الإسلام كحل لمشكلة زيادة النساء.
* كذلك كان تعدد الزوجات موجودًا عند العرب وبدون نظام فنظمه الإسلام.
* من أكثر الأشياء التي يجهلها الغرب عن الإسلام نظام تعدد الزوجات.
* المجتمعات التي تمنع التعدد انتشرت فيها الرذائل والقبائح الأخلاقية.
* لقد كانت الشريعة الإسلامية في غاية الحكمة عندما عددت الزوجات بأربع ولم تحدد الإماء.
* إذا قام نظام التعدد على الأسس والضوابط الشرعية كان من أحسن الأسس والأنظمة، ولا يترتب عليه مشاكل، ولا اضطراب في البيوت.
* لم يمنع النبي صلى الله عليه وسلم عليًا من التعدد وإنما منعه من زواج ابنة أبي جهل.
* لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم في شبابه إلا امرأة تكبره في السن بخمسة عشر عامًا.
لم يعدد النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد الخمسين.
كانت إحدى الزوجتين كبيرة عجوز؛ فوهبت ليلتها للزوجة الثانية التي كانت في التاسعة.
وبهذا صار في حكم عدم المعدد من ناحية النساء والشهوة.
لم يتم القسم إلا بعد زواج حفصة رضي الله عنها وكان ذلك وهو في الخامسة والخمسين من عمره.
* كانت للتعدد حكم عظيمة ترجع إلى أربع: السياسية. التشريعية. الاجتماعية. التعليمية والدعوية.
الذي ينظر في قصة زواج كل زوجة من هؤلاء الزوجات لا يرى في واحدة منهن داعٍ من دواعي الشهوة، ولو كان فلا عيب فيه.
* * *