الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَنَسْوَاتُهَا (1) تَنْطُفُ (2)، قُلْتُ: قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا تَرَيْنَ (3)، فَلَمْ يُجْعَلْ لِي مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ، فَقَالَتْ: الْحَقْ، فَإِنَّهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ فِي احْتِبَاسِكَ عَنْهُمْ فُرْقَةٌ. فَلَمْ تَدَعْهُ حَتَّى ذَهَبَ (4).
المرأة تنشر الوعي بالهدي النبوي في الحكم:
عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ:"إنه يستعمل عليكم أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ (5)، فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ (6) " قَالُوا: يا رسول اللَّه! أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: "لَا، مَا صَلَّوْا"(7).
عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ الحصَيْنِ قَالَ: سَمِعْتُهَا تَقُولُ: حَجَجْتُ مَعَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حَجَّةَ الْوَدَاعِ، قَالَتْ: فَقَالَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قَوْلًا كَثِيرًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:"إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْد مُجَدَّعٌ -حَسِبْتُهَا قَالَتْ أَسْوَدُ- يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّه فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا"(8).
(1)(نسواتها) أي: ذوائبها.
(2)
(تنطف) أي: تقطر كأنها اغتسلت.
(3)
قال الحافظ بن حجر: قوله: قد كان من أمر الناس ما ترين. مراده بذلك ما وقع بين علي ومعاوية من القتال في صفين يوم اجتماع الناس على الحكومة بينهم فيما اختلفوا فيه. . . وتواعدوا على الاجتماع؛ لينظروا في ذلك، فشاور ابن عمر أخته في التوجه إليهم أو عدمه فأشارت عليه باللحاق بهم خشية أن ينشأ من غيبته اختلاف يفضي إلى استمرار الفتنة. . . وفي رواية عند عبد الرزاق بسند حسن عن ابن عمر قال: لما كان في اليوم الذي اجتمع فيه معاوية بدومة الجندل، قالت حفصة: إنه لا يجمل بك أن تتخلف عن صلح يصلح اللَّه به بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأنت صهر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(4)
البخاري (4108).
(5)
(فتعرفون وتنكرون) أي: فتستحسنون بعض أفعالهم، وتستقبحون بعضها.
(6)
(ولكن من رضي وتابع) أي: من رضي وتابع لم يبرأ، ولم يسلم.
(7)
مسلم (1481).
(8)
مسلم (1298).