الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخطاب! ما تريد أن تراجع أنت، وإن ابنتك لتراجع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان، فقام عمر، فأخذ رداءه مكانه حتى دخل على حفصة، فقال لها: يا بنية! إنك لتراجعين رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حتى يظل يومه غضبان؟ فقالت حفصة: واللَّه، إنا لنراجعه. فقلت: تعلمين أني أحذرك عقوبة اللَّه، وغضب رسوله صلى الله عليه وسلم، يا بنية! لا يغزنك هذه التي أعجبها حسنها، حب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إياها -يريد عائشة-، قال: ثم خرجت حتى دخلت على أم سلمة؛ لقرابتي منها، فكلمتها، فقالت أم سلمة: عجبًا لك يا ابن الخطاب! دخلت في كل شيء حتى تبغي أن تدخل بين رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأزواجه؟ ! فأخذتني واللَّه، أخذًا كسرتني عن بعض ما أجد" (1).
وفي رواية مسلم، قال عمر: فدخلت على عائشة، فقلت: يا بنت أبي بكر! أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما لي، ومالك يا ابن الخطاب عليك بعيبتك.
نهي الإسلام أولياء الأمور عضل مولياتهم
.
عن الحسن: أن معقل بن يسار كانت أخته تحت رجل فطلقها، ثم خلى عنه حتى انقضت عدتها، ثم خطبها، فَحَمِىَ معقل من ذلك آنفًا فقال: خَلِّي عنها، وهو يقدر عليها، ثم يخطبها! فحال بينه وبينها وفي رواية: كان الرجل لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه فأنزل اللَّه:{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (البقرة: 232)؛ فدعاه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه، فترك الحميَّة، واستقاد لأمر اللَّه. (2)
المرأة المسلمة تتصرف في مالها، بدون إذنِ من زوجها
.
ميمونة تعتق جاريتها بدون علم زوجها:
عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثَ رضي الله عنها أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا أَعْتَقتْ وَلِيدَةً (3)، وَلَمْ
(1) البخاري (89)، مسلم (1479).
(2)
البخاري (5130).
(3)
تطلق الوليدة على الجارية، والأمة، وإن كانت كبيرة (النهاية 5/ 224).